ترغب المفوضية الأوروبية من شركات التكنولوجيا الكبري أن تدفع "نصيبها العادل" مقابل البنية التحتية للإنترنت.
وقال مفوض السوق الداخلية في الاتحاد الأوروبي. تييري بريتون. في تصريحات لوكالة "بلومبرج" الأمريكية إنه كان لديه مخاوف قبل عامين ونصف العام من أن شبكة الإنترنت ستتعرض لضغط شديد. وقتما كان العالم بأسره يجلس في المنزل خوفا من فيروس "كورونا" المستجد. ويعتمد علي الشبكة العنكبوتية والمنصات الرقمية للتسلية.
وخلال عمليات الإغلاق الناتجة عن "كوفيد-19". طلب بريتون من الرئيس التنفيذي لشبكة "نتفليكس" الأمريكية. ريد هاستينجز. بأن تقوم منصته بتقليل جودة الفيديو الخاص بمحتواها. وذلك بغرض السماح بمزيد من النطاق الترددي للمواقع الأخري. وهو ما امتثل له هاستينغز سريعا.
ويريد المسئولون الأوروبيون في الوقت الحالي أن تتحمل شركات التكنولوجيا الكبري مسئولية تكاليف حركة المرور التي تنتجها.
وبدأ بريتون بالتعاون مع رئيسة المنافسة. مارجريت فيستاجر. في فصل الربيع الماضي. بالتحدث بصراحة عن مدي اهتمامهما بجعل شركات تكنولوجيا كبيرة. مثل "غوغل" و"ميتا" مجموعة "ميتا". محظورة في روسيا. باعتبارها متطرفة أن تدفع "حصتها العادلة" لمساعدة مشغلي الاتصالات علي تحمل تكاليف الجيل التالي من البنية التحتية للإنترنت.
لكن تسبب مجرد طرح هذه الفكرة في حالة من الذعر لهذه الشركات. وتلخصت حججها في 3 أسباب: أولا أن المستخدمين - وليس الشركات - هم الذين يولدون حركة المرور. وثانيا أن الشركات تستثمر في البنية التحتية بما في ذلك مراكز البيانات وكابلات البحر وصناديق الخادم. وثالثا أنها من أسس صناعة الاتصالات.
وتساءلت الشركات: "أليست منتجاتنا هي السبب في أن المستهلكين يدفعون مقابل الإنترنت اللاسلكي "واي فاي" والتليفزيون في المقام الأول".
في السياق نفسه. نشرت مجموعة رابطة مشغلي شبكات الاتصالات الأوروبية تقريرا يجادل بأن مواقع البث والتكنولوجيا الكبيرة يجب أن تسدد نحو 26.9 مليار دولار. التي تخطط شركات الاتصالات لإنفاقها في تكسير الشوارع. وتركيب أبراج الهاتف لصنع شبكات "الجيل الخامس". وكابلات الألياف.
وقال مفوض السوق الداخلية في الاتحاد الأوروبي. تييري بريتون. لـ"بلومبرج" إن الاتحاد الأوروبي سيستغرق بعض الوقت لوضع اقتراح مدروس ومسئول. بعد التشاور المناسب في أوائل العام المقبل.
وتابع أن المسئولين سيحددون ما "نحتاجه لبنيتنا التحتية لتكون قادرة علي الحفاظ علي مساحتنا الرقمية ودعمها". مضيفا أنه من غير المحتمل تقديم اقتراح كامل حتي وقت ما في 2023.
اترك تعليق