تستعد الأوبرا علي قدم وساق لمهرجان الموسيقي العربية الذي تبدا لياليه يوم 20 أكتوبر ويستمر حتي 2 نوفمبر القادم والمهرجان سوف يقام علي مسرح النافورة

ولكن بعد أن يرتدي ثوبا جديدا بعد تجديد في خشبة المسرح والمقاعد ورغم أننا كنا نأمل ان يتم إزالة  هذا المسرح للحفاظ علي الجمال المعماري للدار من ناحية ولأن خطر الكورونا بدأ في الزوال فلماذا الاستمرار؟.

 وجاءت الإجابة من د. مجدي صابر رئيس الأوبرا الذي  قال: أن جمهور المهرجان وأيضا حفلات النجوم  تشهد  إقبالا كبيرا لا يستطيع مسرح الأوبرا استيعابه ويسبب لنا خسارة مادية كبيرة حيث أن إستيعاب المسرح الكبير حوالي ألف مقعد وهنا 4000 مقعد وبهذا لا يغطي المهرجان تكاليفه بعكس هذا المسرح الذي ساعدنا الإقبال عليه في توفير تكاليف هذا التطوير وتغطية تكاليف المهرجان وفنون الأوبرا الأخري "الاوبرا والباليه والرقص الحديث والموسيقي السيمفونية وغيرها".

أضاف قائلاً: أعترف أن المسرح كان به عيوب نظرا لإقامته علي عجل بسبب الكورونا وأيضا الميزانية المحدودة ولكن تم وضع خطة متكاملة لتلافيها جميعا وسوف يكون مفاجأة كبيرة لرواد المهرجان ويلتقط خيط الحديث  المهندس محمود حجاج رئيس الإدارة المركزية لشئون خشبة المسرح والذي له خبرة كبيرة في مجال تجهيز مسارح الهواء الطلق وتصميم الديكور المتميز في عدد كبير من العروض والذي أكد أن ديكور المسرح قائم علي أن يتم توظيف مبني الأوبرا المعماري في نسيج التصميم ونسعي بكل الأساليب الفنية والعلمية للحفاظ علي الجانب الجمالي  بأسلوب كلاسيكي يتناغم مع طبيعة المهرجان.

وعن تصميم المسرح اكد حجاج انه فيه ابتكار ومحافظة علي طابع المهرجان الكلاسيكي وسوف يكون مفاجأة للجميع يتم فيها توظيف كل جماليات المكان المعماري وعن تفاصيل خطة تطوير مقاعد المتفرجين كان  الحديث للمهندس بشير محمد علي  رئيس الإدارة المركزية للخدمات الفنية والمسئول عن  هذا الجانب والذي يعد من أبناء الأوبرا الذين لهم تاريخ طويل في تقديم عروض الأوبرا وإعداد المهرجانات الخاصة بها 

وقال: أولاً قمنا بتوسيع الممر خمسة امتار ليصبح ممرا للسيارات سواء سيارات كبار السن او الطواريء والممر بشكل دائري حول المسرح وبالنسبة للمدرجات جاءت بطريقة رأسية بين كل صف درجتين في المستوي الاول و3 درجات في المستوي الثاني والمستوي الأخير بارتفاع 120 سم بمعني ان كل من يجلس علي المقعد يري المسرح بشكل بارز وواضح جدا  كما هناك ممر لذوي الإحتياجات الخاصة وهناك  مساحة بين المسرح والصف الأول لإتاحة الفرصة لمن يجلس علي كرسي متحرك يستطيع المشاهدة  بدون مشقة كما  نصمم مكانا للكافتيريا بشكل أنيق. 

يضيف هناك اختصار بعض الشيء في عدد المقاعد لنتيح فرصة للخدمات بشكل يتشابه مع المسرح الكبير كما تم زيادة عدد الحمامات وتجديدها وعمل حجرات ملابس للفنانين كما أن لهم عربة خاصة لدورة المياه ليكون هناك فصل تام بين الكواليس وصالة العرض  وعن مراعاة عوامل الآمان أكد بشير أن جميع اخشاب المسرح والموكيت في صالة العرض والمقاعد من الأنواع العازلة وضد الحريق.

* أكد الدكتور مجدي صابر أن المسرح تم تطويره وتجديده بأيدي أبناء دار الأوبرا وفي ورش الدار وأكد أنه لا يتم تصنيع  للخامات بالخارج وأضاف لدينا فريق عمل مدرب جيدا علي المسارح في الهواء الطلق.

وعن الجديد هذا العام من الناحية الفنية قالت جيهان مرسي المدير التنفيذي للمهرجان والمؤتمر أننا لأول مرة نقيم فرعا في العزف للهواة في مسابقة رتيبة الحفني وأيضا للعازفين المحترفين والمتميزين في العزف بدون نوتة موسيقية كما أن المؤتمر يناقش هذا العام المسرح الغنائي الذي يعد من أهم الفنون التي يتم إلقاء الضوء عليها وتنعكس علي البرنامج الفني للمهرجان الذي يشهد أيضا طفرة في الإخراج وتقديم اكتشافات جديدة في فروع الموسيقي العربية المختلفة والتي سوف نعلن عن تفاصيلها في المؤتمر الصحفي الذي يقام في الأوبرا مساء الأربعاء القادم..