هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

العالم فى انتظار تنفيذ التعهدات.. انتكاسة مناخية بسبب الفحم الحجري

بعد أن أصبح مؤتمر "cop 27" بشرم الشيخ هو الماذ الأخير للبشرية لانقاذهم من كابوس الاحتباس الحرارى والتغيرات المناخية.. يعول العديد من دول العالم على هذا المؤتمر لتنفيذ التعهدات وتوصيات المؤتمرات السابقة وتعويض الدول المتضررة من الاحتباس الحراري.


يأتى ذلك فى الوقت الذى قد يعانى منه العالم من انتكاسة مناخية بسبب استخدام أوروبا للفحم للغاز الروسى حيث أكد ك بدياً الحجري، وذل الخبراء أن أزمة المناخ لم تعد تتحمل أطماع الدول الصناعية الكبرى وتحقيق مكاسب على حساب الأرض.. خاصة بعد ظهور موجات جفاف فى أوروبا وسيول فى أفريقيا صيفاً.. بالإضافة إلى توقعات بخروج أنظمة البيئة عن مسارها الطبيعي.

اتجاه أوروبا للفحم بعد الحرب الأوكرانية.. يعيد الجهود للخلف

أكد د.حمدي هاشم خبير الدراسات  البيئية وعضو لجنة الجغرافيا ان الدول الاقل تسبب في الاحتباس الحراري هي اكثر من يدفع الثمن مشيرا الي ان أفريقيا تطلق 5% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تقديرات 2019. بينما يقع عليها الاضرار الاكبر جراء الاحتباس الحراري التي تتسبب الـ 20 دولة صناعية بـ 80% منه وبذلك تكون أفريقيا من أكثر القارات المتضررة والخاسرة من التغيرات المناخية.

تطرق الي نشوب الحرب الأوكرانية وتداعياتها الاقتصادية والبيئية. وخروج الاتحاد الأوربي وأمريكا من عباءة حماية بيئة الأرض من التلوث الحراري. والاتجاه لاستخدام الفحم الحجري بكميات تكافئ العجز الحاد في الغاز الطبيعي الروسي بما يعود علي البيئة باضرار  بالغة ويزيد من الاحترار المناخي.

أشار الي بلوغ انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مستويات قياسية عام 2023 واستمرار ذلك في السنوات التالية. مشيرا الي اختفاء 25 دولة جراء الاحتباس الحراري.

قال إن هناك خلافاً كبيراً بين تأثير الاحتباس الحراري "المحدود" داخل نطاق معيشة الإنسان "بين قشرة الأرض وغلافها الجوي". وذلك الأثر الواسع للتغير المناخي بمفهومه الشامل وذبذباته الكونية (بين الأرض وشمسها). مشيرا الي مضاعفة تكرار وشدة موجات الجفاف والفيضانات الكاسحة والعواصف الشديدة والصقيع وأنواء الثلج.
 
نوه الي توقعات بخروج أنظمة البيئة عن مسارها الطبيعي وتفكك خطوطها الدفاعية. وضعف قدرتها تجاه الحضور البشري المتزايد. وانبعاثاته الغازية التراكمية بالغلاف الجوي. مما قد يؤدي بالأرض لأزمة مناخية واسعة. يشتد ريحها بالتغيير في المناطق الحساسة بيئياً. ومنها تعرض أجزاء كبيرة من دلتا نهر النيل للغمر بمياه البحر.

الأمل فيِ الهيدروجين الأخضر ومشروعات الطاقة المتجددة.. لمناهضة الوقود الأحفوري

أوضح انه لا شك في تراجع مسألة التغيرات المناخية ومكافحة التلوث الكربوني. مع نشوب الحرب الأوكرانية ومتلازماتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبيئية. مشيرا الي اننا علي أبواب انتكاسة مناخية بالعودة للتعاطي مع الفحم الحجري. وإنتاج الكهرباء من المحطات النووية. والترحيل المتوقع لسنوات الحياد الكربوني المعلنة بالدول من قبل. والأمل في الدفع بمشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر. لمناهضة مصادر الوقود الأحفوري. ومردود ذلك علي صحة البيئة والإنسان.

أكد د. ماهر عزازي خبير البيئة ان الاحترار المناخي  يهدد الكرة الارضية بكوارث كثيرة بدء من التصحر و غرق الاراضي المنخفضة وندرة الانواع وانقراضها الي الاعاصير والفيضانات واحزمة المطر وتغير التركيب المحصولي نقص ايرادات المياه وظهور انواع غازية من الحشرات الآفات.

أشار الي ان الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري تتمثل في غازات طبيعية تتضمن الوقود الاحفوي وغاز الميثان واكسيد النيتروز وغازات مخلقة من صنع الانسان تتمثل في الهيدروفلوروكربون والبيروفلوروكربون وسادس فلوريد الكبريت.

فقدان أراضي زراعية بسبب التملح.. ارتفاع الأسعار 2% يزيد الفقر 1%

تطرق الي تغير احزمة المطر ونقص المياه نتيجة الاحتباس الحراري مشيرا الي انه في حالة تزايد حدة التغيرات المناخية يصل التاثير تهديد الاراضي المنخفضة بالتملح نتيجة ارتفاع متوسط سطح البحر
اكد انه يتعين ان يتزايد انتاج الطعام بحوالي  60% علي مدي 25 سنة القادمة ليوفر الامن الغذاثي لحولي 9 بلايين نسمة يتوقع وجودهم علي كوكب الارض عام 2050 مشيرا الي ان المناخ المتغير يوثر مباشرة علي الامن الغذائي وامدادات مصادر الطعام.
لفت الي ان دفء جو الارض يؤثر علي غلات المحاصيل الحرجة اكثر من ذلك حوالي ربع انبعاثات الغازات الدفيئة ياتي من استخدام الارض جاعلا الممارسات المستدامة بالزراعة امرا محفوف بالخطر.

قال إن العالم كله متهم بالتسبب في الاحتباس الحراري مشيرا الي ان الاثار السلبية الناتجة عن تصنيع سلع تسبب الانبعاثات الحرارية بالصين ويتم تصديرها الي 70 دولة فان توقفت تلك الدول عن الشراء من الصين فلن تنتج سلع تتسبب في الاحتباس الحراري. كذلك الولايات المتحدة كانت اكبر دولة ينبعث عنها غازات حرارية حتي عام 2012 ثم انتقلت للمرتبة الثانية موضحاً ان العالم كله ينتج ويتهرب من المسئولية. الجميع في خندق واحد وفي دائرة الاتهام.

نوه الي ان الدول الجذورية الصغيرة هي اول المتضررين يليها الدول النامية الواقعة في مناطق الاحتمالات الكبري للكوارث الطبيعية مثل الاعاصير والفيضانات تغير احزمة المطر او ارتحال احزمة المطر والاراضي والسواحل الواطئة علي المناطق الشاطئية. جميع ما يقع في نطاق التغيرات الطبيعية الحادة

أكد د. أحمد كامل حجازي رئيس اللجنة الوطنية واستاذ قسم النباتات كلية العلوم جامعة القاهرة ان خسائر الانبعاث الحراري في مجالات مختلفة كبيرة مشيرا الي  ان الكرة الارضية مقسمة الي مناطق حياتيه خط الاستواء ومناطق استوائية وتحت استوائية الي ان نصل الي القطب الشمالي او الجنوبي هذه الاحزمة الحياتية او الانظمة الحياتية ستتغير في اتجاه الجفاف بضرب البنية التحتية.

لفت الي توقعات بـ  2 سيناريو الاول ارتفاع متوسط الحراة 4 درجات والسيناريو الاخر من 1.5 الي 3 درجة. وفي الحالتين خسائر قد تصل الي 50% في البنية التحتية وفي مجال الغذاء 40% مشيرا الي ان تغيرات درجة الحرارة سيغير اصناف المحاصيل التي نزرعها.

تغيرات درجة الحرارة تجبرنا علي استنباط "محاصيل" تتحمل الحر.. مخاوف من الأمراض والأوبئة الجديدة

أكد علي ان ارتفاع درجة الحرارة والجفاف والملوحة سيؤدي الي فقدان مساحات كبيرة من الاراضي الزراعية في المناطق المنخفضة بعد 25 عاما مشيرا الي قلة الانتاجية بسبب التغيرات الحرارية والحل في استنباط سلالات تتحمل درجات اعلي من الملوحة.

قال إن لكل ارتفاع اسعار 2% يزيد من معدل الفقر 1% مشيرا الي ان الفقر والمجاعات وشح الغذاء ينقلب علي البشر حتي وصل ضحايا تغير المناخ يصل الي 15 مليون نسمة سنويا ترتفع كل عام.

تعزيز النقل غير الموتوري يوفر 70 تريليون دولار

خطة لتشغيل المركبات بدون طاقة في 2050

يقول د. حمدي هاشم خبير المناخ ان قرارات قمة المناخ في كوبنهاجن 2009 بتدبير 100 مليار دولار من الدول الغنية. خلال عقد من الزمان. لمساعدة الدول الفقيرة في تمويل مشروعات الطاقة النظيفة "الخضراء". ومكافحة انبعاثات الدول الصناعية الكبري.

أضاف ان الدول الكبري  في قمة المناخ الأخيرة غلاسكو 26 الولايات المتحدة مع الاتحاد الأوربي لم تف بحق الدول النامية في تمويل الأضرار والخسائر نتيجة التغيرات المناخية. والاكتفاء بحوار مستقبلي! مما يؤكد تقهقر الدول الغنية عن مساندة الدول المعرضة لأخطار الجفاف وارتفاع منسوب مياه البحر والحرائق والعواصف.

نوه د. عبد المسيح سمعان الي ارتباط البيئة بالاقتصاد والسياسة مشيرا الي ان نظام اوباما وقع علي اتفاقية باريس ثم الغاها ترامب مشيرا الي التزام ادراة بايدن بعد غضب الطبيعة التي اثرت علي الدول الاوربية وهي من ستجبر العالم علي احترام توازنها.

اكد د. ماهر عزازي خبير البيئة ان الاجراءات التي تقلص الطلب علي الترحال من هذه الحالة الي حالة افضل تتوافق مع مكافحة تغير المناخ ما يسمي التخطيط المدمج للمدن بالتوسع الكبير في نظم النقل الجماعي والتحسينات في كفاءة نظم الطاقة في النقل وتعزيز النقل غير الموتوري وممكن ان يوفر للحكومات والافراد 70 تريليون دولار عام 2050.

قال ان هناك خطة في قطاع النقل العالمي حتي عام 2050 لتشغيل المركبات بدون تغير نظم الطاقة والتحسينات في كفاءة نظم الطاقة في النقل وتعزيز النقل غير المعتمد علي الموتورات من خلال الهندسة الميكانيكية . المنوط بها الان ابتكار اشكال جديدة من مركبات النقل غير الموتورية تحت البحث والابتكار تقوم بذلك مركز البحث العالمية والطاقة.

حذر من تكرار سيناريو الاخلال بالالتزامات التي قطعها العالم علي نفسه في قمة كوبهاجن للمناخ وتم التاكيد عليها في كوب 21 في باريس عام 2015 ولم ينفذ منها الا 7% فقط مشيرا الي ان  الدول المتقدمة تضع محاذير كثيرة وبضمانات ضخمة لانفاقها في مسارها الطبيعي.
اشار الي ضرورة وضع ضوابط ممكن قياسها ومتابعتها باستمرار بالاتفاق بين الدول المتسببة والمتضررة وفق معايير معين يمكن

تطرق د. احمد كامل حجازي رئيس اللجنة الوطنية واستاذ قسم النباتات كلية العلوم جامعة القاهرة الي ان التعهدات السابقة بالزام الدول الصناعية بتعويض الدول النامية  في كوب 26 غير كافية كما ان الدول الكبري لم تلتزم بها مشيرا الي ان الصياغة القانونية للمشاريع تعطي فرصة للهرب والمماطلة.
لفت الي اهمية الزام الدول المتسببة في الاضرار بدعم الدول الصغري بمشروعات تخفف من الانبعاثات الحرارية والتكيف معها.

تحذيرات من اختفاء جزر المالديف.. بعد طغيان المياه عليها

اضطرار سكان المناطق الخطرة للنزوح الإجباري إلي أماكن تشكو من الكثافة السكانية

مخاوف من ارتفاع منسوب المياه لبلدان شمال وشرق أفريقيا وآسيا

أكد د.حمدي هاشم خبير الدراسات البيئية وعضو لجنة الجغرافيا علي مطالبات الدول المتضررة بالدعم من صندوق المشروعات المناخية في عام "2025". مشيرًا الي تحذير ممثلة جزر المالديف من تلاشي موقعها الجغرافي علي خلفية تقديرات طغيان المياه عليها بسبب التغير المناخي.
أضاف تاتي دلتا نهر النيل في الترتيب بعد مثيلتها بكل من دولتي بنجلادش وفيتنام. من حيث درجة التأثر بارتفاع منسوب المياه. وتعرض سيناريوهات تأثر الدلتا من انحسار طمي النيل. بين هبوط مستمر تحت مستوي سطح البحر. واحتلال مياه البحر مساحات جديدة منها. مع التغير في خواص التربة ونسبة الملوحة بالأراضي. ومن ثم فشل نظام الري الحالي.

أشار إلي اضطرار سكان المناطق الخطرة لفقد مواردهم المعيشية. والاضطرار للنزوح الإجباري إلي مناطق . تشكو من كثافة سكانية مرتفعة وندرة فرص العمل الجديدة. في ظل ما تعانيه من كافة أشكال البطالة والخلل الهيكلي. مما يساعد علي نشوب التوتر الاجتماعي والصراعات بين السكان المحليين والوافدين من اللاجئين البيئيين الجدد.

تطرق الي تزايد المخاوف من مواجهة بلدان شمال وشرق أفريقيا وآسيا لارتفاع منسوب المياه. بسبب تزايد درجة حرارة الأرض. حيث يقطن نصف هؤلاء السكان المناطق الساحلية. وهم الأكثر عرضة للفيضانات والأعاصير المدمرة الناجمة عن التغير المناخي ولا تزال مرحلة الاستعمار التاريخي تلقي بظلالها علي عدم تقليل التفاوت الحضاري بمرور الزمن. ولا تعود الفائدة إلي تنمية المستعمرات المستقلة بل تجنيها خزائن الأموال بالدول الغنية. المتهربة اليوم من مسئوليتها تجاه الدول الفقيرة المهددة بالاختفاء الجغرافي الافتراضي. وذلك في قمة المناخ 26 غلاسكو ـ نوفمبر 2021

اوضح د. عبد المسيح سمعان استاذ البحوث البيئية جامعة عين شمس ان الطبيعة فاجات العالم هذا العام بالتغيرات المناخية غير المتوقعة علي أوربا فؤجئنا بموجات جفاف تضرب اوربا وصلت الي جفاف انهار واوشك نهر الراين علي الجفاف وهو ما دعا الدول المتسببة في الاحتباس الحراري الي مراجعة نفسها بعدما بدات الاضرار تلحق بهم.

قال ان تغيير المناخ تسبب في غرق ولايات امريكية ومقاطعات صينية كما ان بعض الانهار بدات تجف في فرنسا مشيرًا إلي ان التغيرات المناخية ستجبر الدول الكبري علي احترام الطبيعة.


 الالتزام الأخلاقي.. ينقذ الجميع 

المتسببون في الاحتباس الحراري "الطرف الأقوي".. والمضارون غير قادرين علي معاقبتهم

الاتجاه للزراعة الذكية.. تصميم المنازل والطرق بطريقة تمنع امتصاص الحرارة وبثها

قال د.عبدالمسيح سمعان خبير البيئة إن معاقبة الدول غير الملتزمة بتخفيض الانبعاثات الحرارية غير وارد. حيث ان الدول الكبري هي المتسببة في ذلك أي الطرف القوي. بينما الطرف الضعيف هو المتضرر فكيف للأضعف ان يفرض عقوبة علي الاقوي؟!

قال إن لم يكن هناك التزام أخلاقي من الدول المتسببة في الاحتباس الحراري بتقليل الانبعاثات لن يكون هناك تقدم. ففي كل مؤتمر للمناخ نجد الوعود والتوصيات من الجميع وياتي المؤتمر اللاحق ولا نجد شيء تم تنفيذه.

أشار إلي صعوبة توقيع عقوبات علي الدول غير الملتزمة بتوصيات المناخ. خاصة أنها الطرف الأقوي ولن يكون فعالاً أو ذا منطق مع الدول الكبري.

قال إن "COP 27" يسعي إلي جانب مهم من التنفيذ. مشيرا إلي أن الامم المتحدة بصدد تكوين آلية للجان مراقبة لكل الدول لتري تعهداتها والتزاماتها علي أرض الواقع وتظهر كل دولة أمام العالم من تقدم ومن يتسبب في الضرر ومن خفض الانبعاثات ومن لم يقم.

أبدي تفاؤله بنتائج "COP 27". مشيرا إلي أن الطبيعة قد تجبر البلدان علي الالتزام بعد التقلبات الجوية الاخيرة.  الحرارة وصلت في فرنسا وبريطانيا لـ 41 درجة وهي سابقة. مشيرا إلي أننا نجد اليوم سيول في المغرب والجزائر  ودرجه الحراره 37 درجة.

أشار د.ماهر عزازي خبير البيئة إلي الجهود المبذولة للحفاظ علي درجة احترار الارض. مشيرا إلي الاتجاه إلي الزراعة الذكية بهدف تمكين 500 مليون مزارع في جميع انحاء العالم من ممارسة الزراعة من خلال أنظمة ذكية للري واختيار المحصول الأنسب وزيادة المرونة والمقاومة لدي نظم الغذاء ومعايش الفلاحين ومكافحة انبعاثات الغازات الدفيئة المرتبطة بالزراعة.

نوه إلي أن المستهدفات تبني الممارسات التي تقلص انبعاثات الغازات الدفيئة بواسطة الزراعة ونظم الغذاء. مشيرا إلي استهداف الوصول المتزايد الي منتجات باستخدام الممارسات الذكية مناخياً بواسطة الشركات الدولية الكبري واتاحة متزايدة للتأمين لتعويض المزارعين عن التلفيات بسبب الأحداث الجوية والبحث الزراعي الاكثر فاعلية وفائدة والاكثر وصول بشان خيارات الزراعية الذكية مناخياً وممارسات نظم الغذاء.

يشير د.احمد كامل حجازي رئيس اللجنة الوطنية واستاذ قسم النباتات كلية العلوم جامعة القاهرة إلي أن تغير المناخ يحتاج إلي بنية تحتية تتماشي مع تغير المناخ من خلال تصميم بطريقة متوائمة مع ارتفاع الحرارة. مشدداً علي وجوب تصميم المنشآت الحديثة منخفضة استهلاك الطاقة.  

تطرق إلي الحديث عن عمارة حسن فتحي من ناحية القباب. مشيرا إلي احتياجنا الفترة المقبلة إلي نوعية جديدة تتماشي مع توفير الطاقة والتكنولوجيا.

لفت إلي أهمية تصميم الطرق بمواد لا تمتص ولا تعكس الحرارة كما هو حادث بالرصف. مؤكدا أن الطرق والمباني الحالية بتصميماتها وموادها تمتص حرارة بالنهار وتبثها بالليل. ما يتسبب في رفع درجة الحرارة ونجد ذلك في المدن الكبري تزيد حرارة القاهرة كمدينة عن الريف نحو 10 درجات لارتفاع المباني وكثرة الرصف.

أشار إلي تجربة مهندس مصري في الامارات في بناء منشأة علي شكل اوبتاجون لا يستخدم الطاقة مضلع سقف زجاج يدخلك شمس طوال النهار والمعمل لا يضاء به لمبة نظم طاقة طبيعية.
أكد ضرورة الاهتمام بالأحزمة الخضراء وتستخدمها الامارات. لا تزرع خط شجر كمصدات رياح بأن تنتقي منطقة بعرض 200 إلي 300 متر تتم زراعتها وتسمي حزام أو سد.

أشار إلي أهمية عمل خريطة مناخية تنموية. خاصة أن المناخ في مصر مختلف من محافظة إلي أخري حتي تستغل كل محافظة مواردها حسب ظروف المناخ المتوقعة.


أشار إلي أن المشكلة الثانية تتمثل في الغذاء والحل في التوسع الرأسي في الصوب الزراعية ونظم زراعة ذكية من خلال نظم ري حديثة تروي الشجرة المحتاجة للمياه دون غيرها واستخدام الطائرات المسيرة في الزراعة بالتصوير وتحليل الصور لاحتياجات الاراضي.

 الدول الصناعية الكبري.. المتهم الأول 

أمريكا والصين يطلقان أكبر نسبة تلوث بإجمالي 34%

أوروبا تصدر لنا الصناعات الملوثة مثل الأسمنت والأسمدة.. وأفريقيا تدفع الثمن

الغرب بدأ يراجع نفسه.. بعد الكوارث التي طالته مؤخراً

أكد د. عبد المسيح سمعان استاذ البحوث البيئية جامعة عين شمس انه لا شك ان الدول الصناعية الكبري هي المتسبب الرئيسي فيما وصلنا اليه من ازمات مناخية حيث تحتل الولايات المتحدة والصين اكبر اطلاق نسبة تلوث 34% مشيرًا إلي صراع خفي بين الدولتين يزيد وتيرة الملوثات ويزيد تغيرات المناخ بينما هم الاقل ضررًا من الدول النامية خاصة الدول الافريقية.

أضاف بينما الاتحاد الاوربي والصين الأكثر تسببًا في الاحتباس الحراري بنسبة 80% تتحمل افريقيا آثار أو تداعيات التغيرات المناخية.

لفت د. أحمد كامل حجازي رئيس اللجنة الوطنية واستاذ قسم النباتات كلية العلوم جامعة القاهرة الي ان المتسببين في الاحتباس الحراري من الانشطة الصناعية القائمة علي تكنولوجيا قديمة باستخدام الوقود الاحفوي الذي ينتج عنه الانبعاثات. مشيرًا الي ان دول أوربا تصدر لنا الصناعات الملوثة الاقل جدوي مثل مصانع الاسمنت والاسمدة المضرة للبيئة حيث تعطي انبعاثات خانقة يصدرها مصانع ويحصل الغرب علي المنتج جاهز بدون اضرار لبيئته.

أكد د. حمدي هاشم خبير الدراسات البيئية وعضو لجنة الجغرافيا ان الصين بمفردها تطلق غازات بأكثر من ربع الانبعاثات العالمية. وتسجل ومعها الولايات المتحدة والهند نحو 45 % من هذه الانبعاث المسئولة عن التغير المناخي.

أكد انه بدون التوصل لاتفاق بين الولايات المتحدة والصين لن يكون هناك تقدم يذكر في مسألة تخفيض درجة حرارة الأرض.

قال د. عبدالمسيح سمعان خبير البيئة ان الغرب كان يراهن علي ان الاضرار ستقع علي افريقيا وغيرها ولن يصيبه شيء لكن بعد الكوارث التي طالته مؤخرًا والتي اشتدت هذا العام بدا الغرب يراجع نفسه.

تعويضات.. علي الورق فقط

"كوب 26" طالب بدعم المتضررين بـ 100 مليار دولار.. دون تنفيذ

لجان الأمم المتحدة توصي بزيادة التعويضات لـ 300 مليار دولار

يؤكد د. عبد المسيح سمعان استاذ البحوث البيئية بجامعة عين شمس أن لجان الامم المتحدة تعمل علي رفع دعم الدول المتضررة الي 300 مليار دولار لكن الاهم هو آلية التنفيذ مشيرا إلي أن توصيات كوب 26 بدعم المتضررين بـ 100 مليار دولار لم تنفذ بعد!

لفت د. حمدي هاشم خبير الدراسات البيئية وعضو لجنة الجغرافيا إلي انه من أهم المشروعات المناخية في مؤتمر شرم الشيخ القادم "نوفمبر 2022". التعجيل بدخول سوق الهيدروجين الأخضر. بطاقة إنتاجية كبيرة تفي باحتياجات توليد الكهرباء والنقل والصناعة. وطلبات التصدير لدول أوروبا واليابان وغيرها. من أجل ترشيد السحب من مخزون الغاز الطبيعي المحدود. وتوفير المليارات من الدولارات سنوياً للخزانة المصرية. مما يعظم من موقف الاقتصاد المصري. ورفع مستوي دخل الفرد مقارنة بالدول الأفريقية والعربية.

أشار د. عبد المسيح سمعان إلي أن جميع المصانع الدول الصناعية تستخدم الوقود الأحفوري مشيرًا إلي أن المشكلة ليست في الصناعة ذاتها المشكلة في الوقود المستخدم في إدارة المصانع هذه والطاقة التي تتسبب في الاحتباس الحراري.

قال د. ماهر عزازي خبير البيئة إن حوالي 80% من طاقة العالم تأتي من حرق الوقود الاحفوري في نفس الوقت يتنامي الطلب علي الطاقة وتمدد الثروة العالمية وتزايد سكان العالم المتوقع بلوغهم 9 بلايين نسمة بحلول عام 2050 مما يمثل مشكلة كبيرة.

اكد أهمية الغابات للتمية المستدامة والرفاهية الإنسانية مشيرًا الي نجاح جهود عديدة في إبطاء نزع الغابات حيث إن حوالي 13 مليون هيكتار من الغابات مستمرة في الضياع كل عام مسجلة مساهمة قد تصل إلي 20% من الانبعاثات السنوية من الغازات الدفيئة في نفس تفريغ الارض المرتبط بتنمية الزراعية عامل رئيسي وراء نزع الغابات في نفس الوقت حوالي 2 بليون هكتار من الغابات والاراضي المتاكلة حول العالم أجمع.. الآن تحتاج أن تستعاد لإعادة درجة حرارة الأرض لطبيعتها.

نوه إلي أن لدينا خسارة سنوية من الغابات 13 مليون هكتار وخسارة إجمالية 2 مليار وهو ما يستدعي جهود استعادتها الأرض مرة أخري مشيرًا الي أهمية معالجة نزع الغابات والتوسع في استعادتها.
اشار إلي أنه من المتوقع أن يتزايد استخدام الطاقة وتتزايد غازات الدفيئة تحت سيناريو الحالة المعتادة إن لم يتم أي اجراء بحوالي 50% عام 2030 تتزايد الغازات الدفيئة من استخدام الطاقة في قطاع النقل بأكثر من 80% بحلول عام 2050 بالمقارنه بعام 2009.

نتائج كارثية لأول تحليل لقاعدة بيانات الوقود الأحفوري

حرق الاحتياطيات يؤدي إلي إطلاق 3.5 تريليون طن غازات مسببة للاحتباس الحراري

كشف تحليل أول قاعدة بيانات عامة معنية بإنتاج الوقود الأحفوري أن حرق احتياطيات العالم المؤكدة من الوقود الأحفوري سيؤدي إلي إطلاق 3,5 تريليون طن من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وهي كمية ضخمة تفوق كمية الانبعاثات التي أىطلقت منذ عصر الثورة الصناعية للآن.

وتبين أن الولايات المتحدة وروسيا تمتلكان احتياطيات من الوقود الأحفوري تكفي لحرق "ميزانية الكربون" في العالم. أي الحد الأقصي المسموح به من الانبعاثات في الجو قبل أن ترتفع درجة حرارة الأرض بمقدار 1,5 درجة مئوية أو أكثر عما كانت عليه في عصر ما قبل الثورة الصناعية.

أضاف التحليل أن جميع بلدان العالم لديها ما يكفي من الوقود الأحفوري لتجاوز هذه الميزانية المتبقية سبع مرات. والدفع بالبشر والنظم البيئية إلي موجات كارثية من الحرارة والفيضانات والجفاف وغيرها من الآثار التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية. ورغم أن الحكومات وافقت علي هدف تقييد ارتفاع درجة الحرارة عند 1,5 درجة مئوية. فقد رفضت إلي حد كبير وقف امتيازات اكتشاف الوقود الأحفوري الجديد أو وقف استخراجه.

وقال مارك كامبانيل. مؤسس مبادرة Carbon Tracker. التي تطلق اليوم "السجل العالمي للوقود الأحفوري" بالتعاون مع Global Energy Monitor. "لديك حكومات تصدر تراخيص أو تصاريح جديدة من أجل الفحم منفصلة تمامًا عن التزاماتها المناخية".

وحتي تكون أمام العالم فرصة متساوية لتجنب زيادة الاحتباس الحراري بمقدار 1,5 درجة مئوية أو أكثر. قدر العلماء أنه بإمكان العالم إطلاق ما يتراوح بين 400 و500 مليار طن إضافي من غازات الدفيئة. وهو ما يتطلب خفضًا جذريًا للانبعاثات إلي ما يقارب النصف خلال العقد الحالي. قبل أن يتم التخلص منها بالكامل بحلول منتصف القرن.

ومع ذلك. فإن لدي الولايات المتحدة وحدها القدرة علي إطلاق 577 مليار طن من الانبعاثات معظمها من الفحم. من خلال احتياطياتها المعروفة من الوقود الأحفوري.

وفيما كان الرئيس الأمريكي جو بايدن. يقود أول تشريع أمريكي بشأن تغير المناخ وتعهد بمعالجة ما سماه "تهديدًا وجوديًا للبشرية". استمرت إدارته في منح امتيازات للتنقيب عن النفط والغاز. شملت مساحات شاسعة من خليج المكسيك. موقع كارثة التسرب النفطي في ديب ووتر هورايزون الذي كانت تديره شركة بريتيش بتروليوم (BP). بحسب الصحيفة.

ومن المقرر إطلاق 27 مليار طن من هذه الانبعاثات من مشاريع أمريكية قيد التنفيذ بالفعل وتشمل 33,2 مليار برميل من النفط. وفقًا لقاعدة البيانات.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق