اشادت بأفكار موسوليني .. عارضت العقوبات ضد روسيا .. حثت إيطاليا على التخلي عن اليورو
الكرملين اعلن استعداده لتطوير "علاقات بنّاءة" مع روما بعد فوز زعيمة اليمين المتطرّف جورجيا ميلوني
برلمانيون أوروبيون يؤكدون أنّ الأسس والقيم المشتركة للاتحاد الأوروبي في خطر
“أنا جورجيا، أنا امرأة وأم ومسيحية” كانت هذه إحدى أكثر عبارات ميلوني شعبية، والتي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وجرى تحويلها حتى إلى أغنية راب. هكذا قدمت نفسها رئيسة الحكومة الإيطالية الجديدة
ولدت جورجيا ميلوني في روما عام 1977،في حي غارباتيلا الذي تقطنه الطبقة العاملة في روما ولا تملك شهادة جامعية وعملت كبائعة للخضار في سوق شعبي ومربية أطفال وساقية في حانة، كما بدأت حياتها السياسية عندما كانت في سن الخامسة عشرة.
وأصبحت جورجيا ميلوني سياسية وصحفية إيطالية، وعضوة برلمانية وهي في عمر 29 عام في مجلس النواب الإيطالي عام 1995، كما أصبحت عضوة في حزب التحالف الوطني وهو الحزب ذو التوجه الفاشي، وعملت كوزيرة للشباب في حكومة برلسكوني الرابعة عام 2008، واندمج حزبها مع حزب «فورزا إيطاليا» ليتوحدا تحت اسم «شعب الحرية» عام 2009
أخوة إيطاليا
ساعدت في تأسيس حزب “إخوة إيطاليا” عام 2012، وذلك بعد 4 سنوات من توليها منصب وزاري، حين أصبحت أصغر وزيرة في الحكومة التي كان يقودها آنذاك سيلفيو برلسكوني.
وأضافت التقارير أن ميلوني تمكنت خلال سنوات من تحويل حزبها، الذي يتبنى سياسات وآراء توصف بانتمائها إلى الفاشية الجديدة، ونشأ على أنقاض عهد موسوليني، إلى قوة سياسية قومية وشعبوية قادرة على جذب الناخبين اليمينيين والمعتدلين.
مواقف مثيرة للجدل
اتخذت ميلوني مواقف مثيرة للجدل منذ دخول عالم السياسة، وأشادت بأفكار الزعيم الفاشي الراحل بنيتيو موسوليني عام 1996 ووصفته بأنه «سياسي جيد والأفضل في الأعوام الـ50 الماضية»، ولكنها غيرت موقفها بعد ذلك، ونددت بأفعال الزعيم الموالي لأدولف هتلر.
وتتمسك جورجيا ميلوني بأفكار معادية لدخول المهاجرين للبلاد، ودعت إلى فرض حصار من القوات البحرية على ساحل البحر المتوسط في إفريقيا، لمنع المهاجرين من الوصول إلى إيطاليا
مواقف سياسية
تدعم ميلوني حلف الناتو وأوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي في فيفري الماضي، لكنها عارضت في 2014 العقوبات ضد روسيا بعد ضم شبه جزيرة القرم، وفي الماضي حثت إيطاليا على التخلي عن اليورو.
قضت 10 أيام بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتيندوف ولديها موقف جد إيجابي من قضية الشعب الصحراوي، حيث كتبت ملاحظات مهمة حول كفاح الصحراويين وظروف عيشهم في كتابها ” أنا جيورجيا”.
ردود أفعال
واعرب البرلمان الأوروبي عن قلقه من فوز تحالف يمين الوسط في إيطاليا، واكد برلمانيون أوروبيون أنّ الأسس والقيم المشتركة للاتحاد الأوروبي في خطر.
فيما أعلن الكرملين بالمقابل، استعداده لتطوير "علاقات بنّاءة" مع روما بعد فوز زعيمة اليمين المتطرّف جورجيا ميلوني في الانتخابات في إيطاليا.
هذا القلق الأوروبي ينتج عن توجهات اليمين في أوروبا العامة، إذ يبدو أقل استعداداً من غيره من القوى الأوروبية لمواجهة شاملة مع روسيا.
اترك تعليق