أكد الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية المتحدة. أن أهل القرآن يُغبطون علي الرياض التي يرتاعون فيها لأن جلساءهم الملائكة. والله "تبارك وتعالي" استخدمهم لترديد كلامه. وجعل محبتهم وتعظيمهم في قلوب من حولهم.
قال: نحن نغبطكم علي هذا القائد العظيم الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يرعي القرآن وأهله. ويخاف الله "عز وجل" ويحب الرسول "صلي الله عليه وسلم". ومن أجل ذلك وضع ثقته في وزير الأوقاف الذي يخاف الله فيكم ويعمل علي غرس القرآن والسنة النبوية لتثمر ثمارها في بناء جيل رشيد فاهم وواع".
جاء ذلك خلال انعقاد المقرأة القرآنية الكبري مع كبار قراء القرآن الكريم بالإذاعة والتليفزيون التي أقامتها وزارة الأوقاف علي هامش المؤتمر الدولي الثالث والثلاثين للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية بأحد فنادق القاهرة. بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف. وعدد من علماء الأمة ضيوف المؤتمر الدولي الثالث والثلاثين للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية.
قال وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني حاتم البكري إن الدولة المصرية دائما ما تلعب دورا هاما في طرح القضايا التي تهم المجتمعات وتراعي مصالح الأمة الإسلامية. ومن هنا تأتي أهمية انعقاد مؤتمر الأوقاف حول الاجتهاد بمصر والذي يتناول قضية شديدة الأهمية وهي الاجتهاد.
أضاف البكري - في تصريحات علي هامش مشاركته في المؤتمر الدولي الـ33 للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف بعنوان "الاجتهاد ضرورة العصر" برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي بحضور وفود من 55 دولة - أن المؤتمر يتناول قضية الاجتهاد والتي لابد وأن تتم بين أهل العلم في كل مجال لأن هناك الكثير ممن يتحدث عن غير علم. وهو ما ينتج عنه آراء متشددة وفتاوي غير صحيحة. ويعقد من المشكلات.
أوضح أنه من هذا المنطلق تأتي أهمية هذا المؤتمر الذي يضع الأمور في نصابها ومكانها الصحيح. فضلا عن تناول المؤتمر للعديد من الأمور التي تشغل الأمة الإسلامية. وهو ما يبرز دور مصر الكبير والمؤثر في خدمة المسلمين .
أشار البكري إلي أن الأزهر الشريف من جانبه يبذل جهودا كبيرة في خدمة قضايا الإسلام. ويسعي دائما إلي نشر الفكر الوسطي المعتدل. مستندا إلي إمكانياته العلمية والبشرية الكبيرة التي تؤهله لهذا الدور العظيم.
أكد وزير الشئون الدينية والأوقاف السوداني عبدالعاطي أحمد عباس. أن مؤتمر المجلس الأعلي للشئون الإسلامية الثالث والثلاثين الذي تنظمه وزارة الأوقاف بعنوان: "الاجتهاد ضرورة العصر جاء مناسبًا في زمانه ومكانه وموضوعه.
قال عباس - في تصريح ان مناسبة المؤتمر للمكان تأتي من انعقاده في مصر بأزهرها الشريف ومؤسساتها الدينية العريقة وتاريخها الممتد في خدمة الإسلام والمسلمين. أما مناسبة المؤتمر للزمان والموضوع فهي نابعة من أن وقتنا الحالي يحتاج إلي مناقشة موضوع الاجتهاد والوقوف علي أهميته بالنسبة لعالمنا الإسلامي.
لفت إلي أنه إذا لم يكن لهذا المؤتمر من نجاح إلا باجتماع هذه الوفود والجنسيات من كافة أنحاء العالم فهذا يكفيه. لكن تم خلال المؤتمر تقديم أوراق عمل وأبحاث قيمة وثمينة يحتاجها المسلمون في جميع أنحاء العالم. وسعدنا بهذا المؤتمر وهو بإذن الله فاتحة خير في طريق اجتماع الأمة وأن تتوحد الفتوي وينضبط ويرفع هذا الاضطراب في المجتمعات المسلمة بسبب الفتاوي المتضاربة والادعاء من قبل بعض الناس أنهم مفتون فيثيرون الإشكالات في المجتمعات المسلمة ويشوهون بذلك الصورة الحقيقية للإسلام.
وصف المؤتمر بأنه ناجح ومثمر ويظهر ذلك جليًا من خلال العلماء والمفكرين والمسؤولين من وزارة الأوقاف الذين حضروا في المؤتمر ونسبة التفاعل الكبير الذي تشهده جلسات المؤتمر.
وتقدم بالشكر إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة وإلي الشعب المصري علي انعقاد هذا المؤتمر الدولي المهم. سائلا المولي عز وجل أن يحفظ مصر وأهلها وأن تنعم بالأمن والسلام.
جدير بالذكر أن فعاليات أن مؤتمر المجلس الأعلي للشئون الإسلامية الثالث والثلاثين الذي تنظمه وزارة الأوقاف انطلقت أمس الأول "السبت" تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي. وبرئاسة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة نائبًا عن الدكتور المهندس مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء. وبحضور الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
اترك تعليق