كان اللواء مدحت عبد الرحيم، مدير أمن بورسعيد قد تلقى بلاًغًا بحادث وفاة الطفلة ابنة الـ 9 سنوات، الذي قام بدوره بتشكيل فريق بحث جنائي للوقوف على الأسباب، وتحرير المحضر الخاص بالواقعة وإحالته للنيابة العامة للتحقيق.
وجد فريق قوات الشرطة فور انتقالهم إلى موقع الحادث، جثة الطفلة مريم هاني محمد، مغطاة أعلى سيارة السباق، وتم إثبات أقوال شهود العيان في المحضر، حيث أوضحوا أن الطفلة كانت بالسيارة والتف شعرها الطويل على الموتور، على نحو أصابها بإصابات تهتك في رأسها أدت إلى انفجار المخ.
ترجع الواقعة إلى مصرع الطفلة مريم هانى محمد فؤاد صاحبة ٩ أعوام داخل أحد المنتجعات السياحية غرب محافظة بورسعيد فى حادث مأسوى عندما كانت تلعب كسائر اقرانها مستقلة سيارة جامو كار وهى أشبه بسيارات السباق التى تعمل بمحرك بنزين يدور بجنازير ربط.
حسب رواية شهود العيان أن صاحب تلك السيارات يقوم تشغيلها بممشي المنتجع السياحى على شاطئ بورسعيد للرواد و الزائرين بموجب عقد بينه وبين إدارة المنتجع غير أنه لا يتبع عوامل السلامة و الصحة للمواطنين والتى تلزم من يرتدى قائد تلك السيارات خوذة مصفحة للامان.
وعن ملابسات الواقعة فقد تضاربت الأقوال بين أن المجنى عليها كانت تستقل السيارة بمفردها وأنها كانت تستقبلها برفقة أحد التابعين لصاحب السيارات يقودها على ممشى المنتجع السياحى غرب بورسعيد.
ولكن الجميع اتفق على أن شعر الصغيرة انزلق بين جنزير السيارة فسحبه وسحب معه المتوفية إلى رحمة مولاها لتهرس الجنازير رأسها أمام أعين والديها و المارة دون أن يستطيع أحد إنقاذها ويفر قائد السيارة من هول الصدمة وفق ادعاء من قال إن السيارة لم تكن الطفلة تقودها بمفردها.
وتحدث شهود العيان أنه سرعان ما تعالت الصرخات و الاستغاثات لإنقاذ الطفلة التى ظلت تلفظ أنفاسها الأخيرة مودعة الدنيا أمام أعين الجميع ورأسها بين طيات الخنزير لا احد يستطيع إخراجها حتى عقب وصول سيارة الإسعاف بعد غياب كون المنتجع لايتوافر به مركز طبي أو مستشفي أو حتى وحدة إسعاف.
ومع تعذر اخراج جثمان الصغيرة من جنزير السيارة تم الاستنجاد بالحماية المدنية لكسر الجنزير وإخراج الجثمان من بين طياته ليهرع الجميع الي مستشفى النصر التخصصى التابع لمنظومة التأمين الصحى الشامل بمحافظة بورسعيد التى استقبلت جثة الطفلة واودعتها تحت تصرف النيابة العامة بالمشرحة.
وشيع المئات جثمان الطفلة الي مثواها الاخير بمدافن الأسرة فى مقابر بورسعيد وسط حالة من الحزن العارم و البكاء الشديد ، كما رفضت أسرتها التصوير أو التصريح بأى بيانات.
اترك تعليق