هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

مصر تستعيد ثرواتها المهدرة

بعد سنوات من الإهمال.. تحقق الحلم وعادت الحياة إلي بحيراتنا المائية

"الجمهورية أون لاين" ترصد أعمال التطوير وسط فرحة الاف الصيادين

تطهير شامل.. إزالة التعديات.. منع الصيد الجائر.. زيادة إنتاج الأسماك

عانت بحيراتنا المائية التي تنتشر في أرجاء البلاد من الاسكندرية حتي سيناء علي مدي سنوات طويلة من كافة انواع المخالفات والتعديات مما ادي لانتشار الحشائش والغاب والبوص علي مساحات كبيرة وتراجع مخزون السمك واختفت انواع عديدة من الاسماك وخاصة الاسماك البحرية مثل الجمبري والقاروس والجنيس وغيرها من الاسماك زائد العائد الاقتصاد المرتفع وهذا الامر تسبب في تدني مستوي دخل الالاف الصيادين كانوا يعتمدون علي هذه البحيرات.


وفقد الجميع الامل في عودة هذه البحيرات الي سابق عهدها حتي وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي وقرر اعادة البحيرات المصرية الي ما كانت عليه واطلق مبادرة لتنمية البحيرات المصرية وإزالة كل المخالفات والتعديات وخلال سنوات قليلة تحقق الحلم وشهدت البحيرات وعاد الامل الي سكانها في العيش في حياة كريمة داخلها ظهرت المسطحات المائية التي غابت علي الانذار سنوات طويلة وذلك بعد تعميق وتطهير وازالة التعديات.. كما بدأت تستقبل الطيور البرية المهاجرة بعد طول غياب نتيجة للجهود الكبيرة التي بذلت فيها وعادت الي مياه البحيرات انواع مختلفة من الاسماك التي اختفت خلال السنوات الطويلة الماضية وذلك بفضل التطهير والتكريك والتوسيع لها مما كان لها اثره في انخفاض اسعار الاسماك وتصدير كميات كبيرة منها للخارج.

البردويل.. محمية طبيعية وأنقي البحيرات المصرية

خالية من التلوث.. الوحيدة بدون صرف زراعي أو صناعي او صحي

نجحت جهود الدولة في تطوير وتنمية بحيرة البردويل بمحافظة شمال سيناء. احدي بحيرات البحر الأبيض المتوسط . وذلك من اجل زيادة إنتاجية الأسماك والقشريات لتغطية احتياجات السوق المحلي والتصدير إلي مختلف دول العالم . بجانب توفير فرص عمل حقيقية للشباب وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين القاطنين بالقرب من البحيرة تنفيذا التوجهيات الرئيس السيسي بتنمية وتطوير البحيرات المصرية.

 المحافظ  

أعمال التطوير تتم علي مراحل.. لزيادة إنتاجية الأسماك

أكد اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء علي الاهتمام ببحيرة البردويل باعتبارها من أنقي البحيرات علي ساحل البحر الأبيض المتوسط . إذ أنها الوحيدة علي مستوي بحيرات مصر الخالية من أي تلوث وتتميز بعدم وجود أي صرف زراعي أو صناعي أو صحي عليها . ولا يوجد عليها أي نشاط ضار بالبيئة البحرية والسمكية. حيث أنها احدي المحميات الطبيعية .

وأضاف المحافظ أن مشروع تطوير البحيرة يشمل عدة مراحل . حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولي من خلال قيام شركة القناة لأعمال الموانئ والمشروعات الكبري التابعة لهيئة موانئ قناة السويس بأعمال تطهير البواغيز الرئيسية للسماح بدخول وخروج أكبر عدد ممكن من الأسماك. وعمل قنوات شعاعيه لزيادة المساحة المستغلة للصيد من البحيرة وتحسين جودة المياه داخل البحيرة ورفع إنتاجية البحيرة من الأسماك. لافتا إلي إنشاء قنوات بطول 70 متراً من البوغاز رقم 1 الي نهاية البحيرة. وبعرض من 100 الي 110 أمتار وبعمق من 4 الي 5 أمتار.

تطهير البواغيز الرئيسية والاطراف.. قنوات شعاعية لزيادة مساحة الصيد وتحسين جودة المياه

اضاف :كما شملت خطة التطوير تطهير البواغيز الرئيسية التي تربط مسطح البحيرة بمياه البحر. وكذلك أطراف البحيرة التي تعرضت إلي عمليات تصحر بفعل حركة الكثبان الرملية أثناء هبوب الرياح والتي غطت أجزاء من الجانب الغربي للبحيرة.

أشار المحافظ إلي أن المرحلة الثانية من تطوير البحيرة يتضمن وضع مخطط لزيادة إنتاجية البردويل من الأسماك المطلوبة محليًا ودوليًا مثل الدنيس والبوري والقاروص.عن طريق إقامة حضانات لزريعة الأسماك ومناطق محمية من اجل تنمية الثروة السمكية بالبحيرة والحفاظ علي التنوع السمكي. خاصة أنها تنتج الأنواع القاعية التصديرية والفاخرة من الأسماك.

من جانبه أكد المهندس جمال حلمي مدير ادارة البيئة بالمحافظة سابقًا . أن مساحة بحيرة البردويل تصل إلي 165 ألف فدان . وتعد ثاني أكبر البحيرات المصرية بعد بحيرة المنزلة . الا أنها تتميز بانتاج أجود أنواع الأسماك في العالم. نظرا لخلوها من أي تلوث أو صرف عليها . وأنه يتم الاهتمام بالبحيرة للحفاظ علي طابعها المميز وانتاجها السمكي المتميز أيضا.

وأضاف أن عدد مراكب الصيد العاملة في بحيرة البردويل تبلغ 1228 مركبًا موزعين علي 3 مراسي . وهي مرسي أغزيوان وبه 700 مركب . مرسي التلول وبه 375 مركبًا . ومرسي النصر وبه 178مركبًا .. حيث يعمل بكل مركب من هذه المراكب من صيادين اثنين إلي 3 صيادين .. مؤكدًا علي أن عدد الصيادين العاملين بالبحيرة يبلغ نحو 3000 صياد .. علاوة علي وجود 1000 شخص آخر من العاملين في الخدمات المعاونة لهم . مؤكدا علي تزويد البحيرة بكافة المرافق الخدمية اللازمة للصيادين من مصنعي الفوم والثلج وباقي المنشآت الخدمية داخل البحيرة لخدمة مجتمع الصيادين والمجتمعات المحيطة بالبحيرة.

بدوره أكد الدكتور سليمان عياش . مدرس الارشاد الزراعي والتنمية الريفية في كلية العلوم الزراعية البيئية بجامعة العريش . علي أهمية بحيرة البردويل بشمال سيناء لما تضمه من ثروات وتميزها علي مستوي العالم اقتصاديا وبيئيا .

أضاف عياش أن بحيرة البردويل تعتبر من أهم مصايد الثروة السمكية وانتاج الأسماك عالية الجودة في مصر والعالم .. حيث تقع علي ساحل محافظة شمال سيناء ويفصلها عن البحر المتوسط شريط ساحلي لا يزيد عن كيلو متر واحد . ويبلغ طول البحيرة علي ساحل البحر المتوسط 95 كيلو متر وعرضها يتراوح ما بين واحد إلي 32 كيلو متر.

مريوط.. تعود للحياة بعد سنوات من الإهمال والتعديات

237 مليون جنيه لتطوير وتعميق البحيرة.. أحد أهم مصادر الثروة السمكية

الاسكندرية _ دينا زكي و جمال مجدي:

علي قدم وساق تجري اعمال تطوير وتعميق بحيرة مريوط بجنوب الإسكندرية بتكلفة 237 مليون جنيه ضمن إستراتيجية الدولة في تنمية البحيرات الشمالية لزيادة منافذ الاصطياد وفتح مسطحات مائية تسمح للصيادين بالابحار والصيد بها وذلك بعد سنوات من الإهمال.

ويأتي المشروع لاعادة إحياء إحدي أكبر البحيرات التي تعد من اهم مصادر الثروة السمكية بالجمهورية.

الشريف

أعمال الحفر والتعميق والتكريك تجري علي قدم وساق.. لرفع منسوب المياه

أكد اللواء محمد الشريف محافظ الاسكندرية أن مشروع تطوير بحيرة مريوط يعد من المشروعات التنموية ذات العائد الاقتصادي والبيئي لمحافظة الاسكندرية حيث أنها تعد المتنفس الجنوبي البيئي الوحيد للمدينة.. لافتا إلي أن بحيرة مريوط ظلت لسنوات طويلة تعاني من الاهمال حيث كانت مساحتها 200 كيلو متر مربع.. تقلصت إلي أن وصلت إلي 50 كم متر بسبب كثرة التعديات التي بلغت 850 حالة تعد من إنشاء مباني وعشش بعد ردمها وذلك بعد انتشار ظاهرة جفاف اطراف البحيرة وانخفاض مستوي المياه بها بشكل عام مما هدد الثروة السمكية بها.

أضاف الشريف أن مشروع تطوير بحيرة مريوط يهدف  لتعميق ورفع منسوب المياه  واستعادة إحيائها مرة اخري حيث تتم اعمال التكريك والتعميق لرفع منسوب المياه إلي ثلاثة أمتار بعد إزالة كافة التعديات بها للحفاظ علي رفع منسوب المياه طوال أيام السنة و الحفاظ علي المياه القادمة من مصرف القلعة داخل البحيرة. بالإضافة إلي أعمال إزالة الرواسب القاعية والتطهير.

أضاف الشريف أن أعمال الحفر والتعميق والتكريك تتم بجميع اجزاء البحيرة للوصول إلي المنسوب المطلوب خاصة بحوض الـ 6 آلاف فدان.. وهو الحوض الرئيسي بالبحيرة حيث اعتمدت وزارة التخطيط قرابة الـ 100 مليون جنيه لاعمال التطهير والتعميق بالبحيرة بينما التكلفة الاجمالية للمشروع تصل الي 237 مليون جنيه وذلك لإعادة الحياة للثروة السمكية وحركة الصيد بها مرة أخري.

إزالة الهيش والبوص لإعادة حركة الصيد.. الإنتاج وصل إلي 4 اطنان أسماك

أوضح ان أعمال الكراكات ومعدات إزالة الهيش والبوص مستمرة لإعادة حركة الصيد مرة أخري التي توقفت سنوات بسبب إعاقة البوص لقوارب الصيد.

وأضاف أن حركة الصيد بالبحيرة في تقدم مستمر منذ بدأ الاعمال حيث يصل حجم انتاج الاسماك بها لاربعة أطنان من الاسماك.

أضاف محافظ الاسكندرية ان الدولة قامت بدعم صيادين البحيرة بأدوات الصيد والشباك لـ 1100 صياد ضمن المبادرة الرئاسية "بر أمان" بالتعاون مع صندوق "تحيا مصر" والهيئة العامة للثروة السمكية والجمعيات التعاونية لصائدي الأسماك.

 البرلس.. ثروة سمكية وسياحة عالمية 

تنتج أفضل أنواع الأسماك.. و يقصدها الأجانب لأهميتها التاريخية وطبيعتها الساحرة

القاروص والدنيس والجمبري.. ظهروا بعد إختفاء 20 عاما.. وصغار المزارعين عادوا بعد انقطاع

كفر الشيخ -عبدالقادرالشوادفي وصلاح طواله:
بحيرة البرلس الشهيرة بمحافظة الأمل والمستقبل والرخاء والتنمية كفرالشيخ.. تعتبر من أكبر بحيرات مصر من حيث المساحة وتقع بكاملها داخل حدود المحافظة وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 120 ألف فدان تقريبا .وذلك بعد تناقص 20% من مساحتها الأصلية مؤخرا إلي 100 ألف فدان نظراً للتعديات المستمرة عليها .وبعد إقامة الدولة الكورنيش أمامها مؤخرا تم الحفاظ عليها من مافيا التعديات.

وبالإضافة إلي أهمية البحيرة الشاسعة مترامية الأطراف في زيادة الثروة السمكية فلها أيضا دور كبير في إستقبال الطيور البرية المهاجرة من الدول الأوربية المختلفة. وخصوصا في فصل الخريف.. وقد أعلنتها الدولة محمية طبيعية عالميه عام 1998م بقرار من رئيس مجلس الوزراء. وبها 28 جزيرة أثرية تاريخية علي مسافات كبيرة يعيش عليها بعض الصيادين. وعدد من الأهالي.. ويتم تنظيم أفواج سياحية عن طريق اللنشات السياحية إلي هذه الجزر التاريخية حيث يقضون أوقاتهم وسط الطبيعة الخلابة الساحرة. وتنتج أكثر من 10أنواع من الأسماك. علي رأسها البلطي والبوري والطوبار والحنشان والجمبري والدنيس والقاروص والقراميط. والتي يدخل معظمها إلي البحيرة عن طريق بوغاز البرلس عبر البحر الأبيض المتوسط.. وتشتهر بطيور السمان الشهية علي شواطئها. حيث يتم إصطيادها عن طريق الشباك الخاصة بالصيادين.

ويعتمد علي هذه البحيرة العملاقة أكثر من 150 ألف صياد من  أهالي البرلس ومراكز الرياض وسيدي سالم ومطوبس.  في كسب أرزاقهم.. ففي الصباح الباكر يخرج الصيادون من منازلهم المجاورة للبحيرة سواء في مدينة برج البرلس أو بقري بر بحري أو غيرها .وتخرج زوجات الصيادين لمساعدتهم أو لبيع الأسماك التي يصطادونها. فعلي الطريق الدولي الساحلي تجد العشرات من زوجات الصيادين يضعن السمك في أواني لبيعه خاصة البلطي والشبار بنظام الشروة. ويبدأ ثمنها من 20 إلي 40 جنيها  وهي أرخص من البيع بالكيلو.

أكد محافظ كفرالشيخ. أن الرئيس السيسي وجه بتطوير البحيرات المصرية وتنميتها وحل المشاكل التي تواجه هذه البحيرات لضمان زيادة إنتاجها من الأسماك وعلي رأسها بحيرة البرلس. التي تقع بالكامل في نطاق محافظة كفر الشيخ علي مساحة 120 ألف فدان. مؤكدا تم افتتاح قسم شرطة مسطحات البرلس علي مساحة 400 متر بتكلفة مليون و250 ألف جنيه. كما تمت دراسة مقترح الشركة الصينية لخدمات وإدارة المياه بشأن معالجة مياه الصرف الزراعي ببحيرة البرلس. وتم تنفيذ عدة حملات أمنية مكبرة بالتعاون مع مديرية أمن كفر الشيخ لإزالة التعديات وضبط المخالفين بالبحيرة. وعقب الانتهاء من المرحلة الثانية. ستبدأ المرحلة الثالثة والرابعة من تطهير البوغاز.

تحت إشراف جهاز تعمير الساحل الشمالي بالتعاون مع المحافظة. وأنه جاري تنمية وتطوير قطاعات كبيرة من بحيرة البرلس ابتداءً من تطوير وتعميق وتكسية بوغاز البرلس الذي يعتبر الشريان الرئيسي للبحيرة. مما أدي إلي دخول المياه المالحة للبحيرة محملة بأنواع كثيرة من الأسماك والذريعة مما أدي إلي زيادة المخزون السمكي بالبحيرة والقضاء علي النباتات المائية "ورد النيل. النسيلة. البوص". بأماكن كثيرة بالبحيرة.

قال عبد النبي عبد المقتدر شحاتة. شيخ الصيادين أن بحيرة البرلس شهدت اهتماما كبيراً من الرئيس عبدالفتاح السيسي.. وتم أعمال تطوير بها كبيرة مؤخراً.. بالإضافة إلي الحملات المستمرة لضبط مافيا الزريعة الذين يرفضون أعمال التطوير بالبحيرة.. مع تعميق البحيرة  ما بين 5 لـ 8 أمتار لتعجيز المافيا عن صيد الزريعة.

اضاف أن الصيادين سعداء بما يتم من تطوير.. آملين  استكمال أعمال التطهير لكل مساحة البحيرة.

أوضح أنه تم غلق هويس الخاشعة. لمنع صب مياه مصرف كوتشنر في بحيرة البرلس و تلوثها. حفاظاً عليها من صرف مجاري ومصانع المحلة الكبري وكفر الزيات.. كما أن هناك 7 مصارف أخري تلقي بمياه الصرف الزراعي في بحيرة البرلس.. مؤكداً أن ماكينة الصرف تلقي في الثانية الواحدة 90 متر مياه. مطالباً بتحلية المياه وإعادتها للإستفادة منها في ري الأراضي. كما حدث أيام اللواء أحمد زكي عابدين وزير التنمية المحلية ومحافظ كفر الشيخ الاسبق. الذي استغل مصرف الهوكسة وأقام هوايس عليه مما أدي لري 400 فدان أرز.

أضاف عبدربه محمد سعد كبير الصيادين : لو تم تنفيذ فكرة استغلال وتطهير المصارف السبعة لزرعنا آلاف الأفدنة بالأرز والمحاصيل الرئيسية الأخري دون الحاجة للتر مياه. بدلاً من إهدار آلاف الأمتار من المياه في مياه البحر المتوسط من خلال بحيرة البرلس.. مؤكداً أن 55 مليون لتر مياه حصتنا من نهر النيل تضيع منها حوالي 30% ببحيرة البرلس ومنها للبحر المتوسط.. مؤكداً أن الأسماك ببحيرة البرلس زادت. نتيجة التطهير والتعميق وتعددت أنواعها. فقد ظهرت أسماك الجمبري لأول مرة منذ أكثر من 20 عاما. بالإضافة لأسماك القاروص والدنيس.. مشيراً إلي أن صغار الصيادين عادوا للبحيرة بعد انقطاعها عنها لقلة الأسماك.

أشار أحمد عبده نصار نقيب الصيادين بمطوبس إلي أن الهدف من اعمال التطوير الجارية حاليا هو الحفاظ علي بحيرة البرلس وتنمية الثروة السمكية وتوسيع المسطح المائي لبحيرة البرلس. مما ينعكس علي إيجاد فرص عمل وإحياء مهنة الصيد التي أوشكت علي الاندثار وخاصة لدي صغار الصيادين. وتوفير أكبر كمية من المعروض من الأسماك الذي يؤدي لخفض سعر السمك في السوق المحلية وزيادة جودته للتصدير وتقليل سعر البروتينات الأخري من لحوم ودواجن والحافظ علي البرلس كمحمية طبيعية وعلي نوعية الأسماك المختلفة وتجديد النوعيات وإضافة نوعيات جديدة. وتلافي عملية النحر والإطلاء علي جوانب البوغاز لتنشيط تيارات المياه وتجديدها الداخلة إلي بحيرة البرلس.

يقول المهندس وائل سعيد السعداوي مدير مشروع تطوير بحيرة البرلس. أن تكلفة عمليات تطهير وتعميق البوغاز في المرحلة الأولي و المرحلة الثانية  455 مليون جنيه.. تطوير المرحلة الأولي علي مساحة 1500 فدان والمرحلة الثانية بمساحة 1500 فدان. وتكريت بوغاز البرلس وعمل 3 قنوات شعاعية. لتوصيل مياه البحر للبحيرة لزيادة ملوحة المياه. بالإضافة لتكسية البوغاز علي جانبيه. وإنشاء حماية لشاطئ البوغاز بطول 3 كيلومترات علي الجانبين .

"قارون" .. تودع سنوات الإهمال

تحسين البيئة البحرية.. زيادة حركة التيارات المائية.. حزام آمن.. تكريك بحر يوسف المصدر الرئيسي للمياه

معالجة الصرف الصحي والصناعي.. استخلاص الأملاح.. منع الصيد المخالف

الفيوم - نبيل خلف:
بحيرة قارون.. تلك البحيرة العذبة المغلقة في قلب الصحراء الغربية. ترتبط بنهر النيل بشريان حياة إسمة "بحر يوسف". وهو إحدي القنوات المائية القديمة التي أنشأها الملك أمنمحات الثاني في القرن الـ19 قبل الميلاد. لتمد بحيرة قارون بمياه الفيضان الذي ينبع من مدينة ديروط بمحافظة أسيوط. ثم يمر بمحافظتي المنيا وبني سويف. حتي يصل إلي البحيرة.

كما يوجد مصرفين بالغي الأهمية يقومان بتغذيتها. وهما مصرفي "الوادي" و"البطس". بالإضافة إلي 12 مصرفاً يمدوها بحوالي 69% من مياه الصرف في الفيوم.

وبحيرة قارون كانت تخزن المياة ستة أشهر وتمد الأراضي بالمياه ستة أشهر آخري.. وتقع شمال غرب منخفض وادي الريان. علي بُعد 50 كيلومتر غرب نهر النيل. تمتد لمسافة 1385 كيلومتر مربع. تبلغ المنطقة البرية 1155 كيلومتر مربع. بطول 50 كيلومتر. وعرض 12 كيلومتر. أما عمقها فيتراوح من 7.5 متر. إلي 14 متر في مناطق أخري.

وقد عانت البحيرة خلال السنوات الماضية من المشاكل والمعوقات خاصة التلوث الذي أصابها منذ 10سنوات.

وتنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية تم العمل في تطوير وتطهير البحيرة.. وتم افتتاح المرحلة الأولي لمشروع التطوير.. بهدف زيادة العائد والمردود الاقتصادي وتحسين البيئة البحرية والمائية والطبيعة الأيكولوجية للمسطح المائي للبحيرة. وزيادة سرعة وسعة وحركة التيارات المائية لجميع أجزاء البحيرة.

وقد ساهمت عمليات التطوير بشكل كبير في تقليل وتركيز حدة الملوثات الواردة مع زيادة المحتوي الغذائي بالبحيرة  مما كان له عظيم وأفضل الأثر علي الناتج الكلي الإجمالي للبحيرة من الأسماك وعلي جموع الصيادين والعاملين بها وذويهم.

تم تنفيذ المرحلة الأولي من الخطة الشاملة لتطوير وتنمية وإعادة تأهيل بحيرة قارون. من خلال الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية. التابعة للوزارة. حيث تم تنفيذ حوض تهدئة. وحزام آمن لتطهير لتعميق القناة بصفة دائمة. فضلا عن تنفيذ فلتر ميكانيكي. وتركيب 4 بدالات هوائية لتنقية المياه بالبحيرة وتحسين خواصها.

كما تم تنفيذ أعمال التكريك اللازمة لإنشاء الحزام الآمن وأحواض التهدئة وتنفيذ الجسور بالأبعاد المناسبة لتنفيذ الفلتر الميكانيكي من خلال المعدات التابعة للهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية.

وتم زيادة المخزونات السمكية بالمسطح المائي بالبحيرة. حيث تم تنميتها بحوالي 70 ألف وحدة زريعة جمبري. فضلا عن أمهات أسماك الموسي.

و بحيرة قارون تعد من أهم البحيرات في مصر. حيث تبلغ إجمالي مساحتها حوالي 55 ألف فدان. ومتوسط عمقها يتراوح بين 2.5 متر و 7.5 متر.. وكانت البحيرة كانت تعاني من مشكلات التلوث. ونقص ضخ المياه. والصيد المخالف. وافتقار الخدمات. وهي الأمور التي استهدفتها خطة التطوير بالعمل علي حلها. لزيادة العائد الاقتصادي من البحيرة.

يقول الدكتور محمد عماد نائب محافظ الفيوم. إن بحيرة قارون من أهم المقاصد السياحية العالمية.. موضحًا أن المحافظة تعمل علي تحسين خصائص المياه فيها لزيادة الإنتاج السمكي. حيث تبلغ مساحتها 55 ألف فدان بعمق أكثر من 6 أمتار وتستوعب أكثر من مليار متر مكعب مياه.

أضاف عماد أن المصارف الزراعية بالمحافظة هي أهم وأبرز مصادر مياه بحيرة قارون.. موضحًا أننا نعمل علي إعادة التوازن البيئي للبحيرة بناء علي تكليف رئاسي  وذلك من خلال أكثر من محور.. الأول هو التوسع في مشروعات الصرف الصحي في نطاق المحافظة بالكامل. وهناك تمويل تم تدبيره بقيمة 9.5 مليار جنيه من خلال البنك الأوروبي.

وتابع نائب محافظ الفيوم أن "شركة مياه الشرب بالمحافظة تعمل علي هذا المشروع منذ فترة. وسيشهد تدشين 8 محطات صرف جديدة و19 محطة إحلال وتوسعة و114 محطة رفع.. وكانت هناك 6 مشروعات في 6 قري
بالمحافظة كانت متوقفة منذ عام 2010 يتم الآن علي استكمالها.

فيما أكد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم. أن تطوير بحيرة قارون مشروع ضخم وهناك اهتمام من القيادة السياسية  من أجل إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون.

أضاف أن هناك اجتماعات مستمرة آخرها الأسبوع الماضي مع وزيرة البيئة.. حيث يتم متابعة مشروع التطوير عن كثب وهناك نتائج مبشرة ومتابعة لكافة المحاور التي يتم العمل عليها لإعادة التوازن.

أوضح محافظ الفيوم. أن هناك تحديا كبيرا للمنشآت الصناعية التي تصرف علي بحيرة قارون. وتم عمل إعادة إصلاح بيئي لكافة المصانع. بجانب ضخ المياه للبحيرة والتي ساعدت بشكل كبير في تقليل الفائض من البحيرة. بجانب أن هناك مشروعين لاستخراج الأملاح من البحيرة.

كما تم عقد جلسة الاستماع الخاصة بدراسة تقييم الأثر البيئي لإنشاء مجمع عملاق لاستخراج الأملاح والمعادن من الساحل الشمالي لبحيرة قارون بالفيوم. التي نظمتها الشركة المصرية للأملاح والمعادن إميسال.

 

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق