قال الدكتور _رمضان عبد الرازق _ من علماء الازهر الشريف ان الغفلة لها عقوبات 7 وهى 

1_استحقاق العذاب ..وذلك استشهاداً بقوله تعالى _"فَٱنتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَٰهُمْ فِى ٱلْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَٰفِلِينَ"(الأعراف - 136

2_عدم الرشاد ..استناداً بقوله تعالى فى سورة الاعراف "سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ "(146)

3_نسيان البعد عن الرحمة..والدليل فيما ورد عن النبى صل الله عليه وسلم فى قوله للمهاجرات " عليكنَّ بالتَّسبيحِ والتَّهليلِ والتَّقديسِ واعقِدنَ بالأناملِ فإنَّهنَّ مسؤولاتٌ مستنطقاتٌ ولا تغفلنَ فتنسينَ الرَّحمةَ"

4_عدم اجابة الدعاء ..لقوله صل الله عليه وسلم "- ادْعُوا اللهَ وأنتمْ مُوقِنُونَ بالإجابةِ ، واعلمُوا أنَّ اللهَ لا يَستجيبُ دُعاءً من قلْبٍ غافِلٍ لَاهٍ "

5_التوبيخ ..وذلك لما ثبت فى قوله تبارك وتعالى "وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ  22" سورة ق 

6_الحسرة ..."وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ" سورة مريم - الآية 39

7_دخول النار دون تخليداً الى مايشاء الله تعالى فأن الغافل ان تاب تاب الله عليه ...وذلك لقوله تعالى "وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ" الاعراف  (179)

_والغفلة _ عند العلماء هى السهو وعدم التنبة والاهتمام لما يعترى الانسان مع متابعة ما تشتهية النفس _ومنها الغفلة عن عبادته سبحانه وتعالى التى تضلنا وتُفقدنا الطريق وتسبب لنا خسارة الدنيا والآخرة. 
 
علاج الغفلة 

_ ذكر الله تعالى..  وذكر الله تعالى يجعل القلب متصلا بالله دائما ويُذهب عنه الغفلة ، قال تعالى : وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِين، وما من عبادة طلب الله الإكثار منها مثل الذكر ، قال تعالى : اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً.

 _ تذكر الموت والإكثار من ذكره.. فقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الإكثار من ذكر الموت وتذكره فقال" أكثروا من ذكر هادم اللذات، يعني الموت."

 ـ حضور مجالس العلم من أهم الأشياء التي تحارب الغفلة وتوقظ القلب وتنزل عليه الراحة والسكينة، قال صلى الله عليه وسلم: «وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ»