هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

ى اليوم العالمى للانتحار

العلماء :الانتحار لا راحة فيه بعد الموت فهو استعجال لقدر الله

 فى اليوم العالمى للانتحار_ على كل من يعانى الام لمرض او كمداً او لضيق رزق او لمنع ذلك ليس دليلاً على سخط الله تعالى ولا يبرهن على غضبه وفقاً لاهل العلم والثقات والانتحار لا راحة فيه بعد الموت فهو استعجال لقدر الله تعالى واعتداء على امانته بأزهاق روح هى ملك لله  


وقد اجمع العلماء على ان الدنيا ما هى الا دار اختبار ومكابدة لقوله تعالى "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ" البلد 4

وقوله عز شأنه "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ" الأنعام  1

 ووبين اهل العلم ان من ذلك المنطلق يتضح دور الاعتقاد والإيمان في الصبر علىٰ الحياة الدنيا وتجاوز تحدياتها والابتلاءات التى تطالنا فيها 

حكم الانتحار 

وحول حكم الانتحار وفقاً لما افادته دار الافتاء _الانتحار كبيرةٍ من أعظم الكبائر _قال فيها المولى عز وجل "وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا"(النساء: 29). 

 واورد النبى صل الله عليه وسلم فى حكمها ما قاله فى حديث الضحاك "ومن قتل نفسه بشيء عُذِّب به يوم القيامة"


حفظ النفس مقصد من مقاصد الشريعة 

وقد اوضحت  دار الافتاء ان حفظ النفس مقصد من المقاصد العامة للشريعة التي جاء الإسلام لصيانتها؛ لذلك فقد حرَّم الإسلام الاعتداء على النفس البشرية بأي صورة من صور الاعتداء، سواء كان الاعتداء من الشخص على نفسه أم منه على غيره.

الانتحار مرض نفسى يمكن علاجه 

وقد نبهت دار الافتاء الى ان الانتحار بحبوب الغلة السامة او بالطرق الاخرى مرض نفسى يمكن علاجه من خلال المتخصصين 

  حكم  الانتحار استعجالا وشوقا للقاء الله

اجمع اهل العلم  انه ليس في الإسلام انتحار بقصد رؤية الله تعالى أو التقرب إليه ؛ فكيف يتقرب العبد إلى ربه بما نهاه عنه  وحذره منه  وتوعده عليه بعظيم العذاب ، وأليم العقاب مؤكدين ان  الانتحار من كبائر الذنوب 

حكم انتحار الصبى ما دون البلوغ 

للبلوغ علامات معروفة للذكر والانثى منها_نبات شعر خشن حول القُبُل أو بتمام خمس عشرة سنة هجرية ، وخمس عشرة سنة هجرية هي أقل من خمس عشرة سنة ميلادية ببضعة أشهر  وخروج المني فيما تزيد عن ذلك الانثى بالحيض .

وحول حكم من انتحر دون البلوغ اكد اهل العلم انه لا عقاب في الآخرة على الصبي إذا فعل شيئا قبل سن البلوغ ، والذي يحصل بالعلامات المتقدم ذكرها وجاء في "الموسوعة الفقهية" (8/196) " التَّكْلِيفُ بِالْفَرَائِضِ وَالْوَاجِبَاتِ وَتَرْكِ الْمُحَرَّمَاتِ يُشْتَرَطُ لَهُ الْبُلُوغُ"  

متى يعذر المنتحر 

وافاد اهل العلم والثقات ان الانتحار اذا ما كان سببه أمراض نفسية أثرت في عقل الانسان تأثيراً بالغاً حتى لا يدري ما يقول ولا ما يفعل ، فمثل هذا إن حصل منه قتل لنفسه : فلا يكون مع المذنبين الواقعين في كبيرة الانتحار ، بل يكون معذوراً ؛ وذلك لوجود مانع من موانع التكليف وهو "فَقْدُ العقل" .
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق