هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

 الغفلة من أسباب سواد القلوب وظلمتها وقسوتها ..وذلك علاجها 

يحرص جميعنا الا يفوت امور دنياه فيديرها بدقة واحترافية على قدر ما يستطيع وما يؤتى له من قوة فيما يغفل عن امور اخرته والتى هى دار البقاء التى ليس فيها ريب او شك 


 وغفلة العباد لم تخفى عن رب السماوات والارض الخالق لكل شئء فقال فى محكم اياته " وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ،  يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ."سورة الروم - الآية 6

وحول ذلك السياق قال الدكتور _هانى تمام _ أستاذ الفقه المساعد بجامعة الازهر الشريف ان  الغفلة من أسباب سواد القلوب وظلمتها وقسوتها ، فكلما غفل الإنسان عن ربه وأذنب ذنبا ولم يتب منه نكتت نكتة سوداء في قلبه حتى يسود القلب ويطبع عليه فلا يستقبل أنوار الله تعالى.

صور الغفلة 

_ الغفلة عن مواسم الخير والطاعات والأوقات التي يتضاعف ويعظم فيها الأجر وخروج الإنسان من هذه الأوقات كدخوله.

_ الغفلة في الدعاء وعدم الخشوع والاستحضار والتركيز، قال صلى الله عليه وسلم: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه.

علاج الغفلة 

_ ذكر الله تعالى..  وذكر الله تعالى يجعل القلب متصلا بالله دائما ويُذهب عنه الغفلة ، قال تعالى : وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِين، وما من عبادة طلب الله الإكثار منها مثل الذكر ، قال تعالى : اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً.

 _ تذكر الموت والإكثار من ذكره.. وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الإكثار من ذكر الموت وتذكره حتى تذهب الغفلة عنا ونكون على استعداد في أى وقت للقاء الله تعالى ، فقال: أكثروا من ذكر هادم اللذات، يعني الموت.
ـ الموت مصيبة كبرى وطامة عظمى ، قال تعالى: فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ.

 ـ حضور مجالس العلم من أهم الأشياء التي تحارب الغفلة وتوقظ القلب وتنزل عليه الراحة والسكينة، قال صلى الله عليه وسلم: «وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ»

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق