ارسل يقول توعد الله تعالى المصورين بأنهم اشد الناس عذاباً يوم القيامة _فهل يتضمن ذلك التصوير الفوتغرافى وقد اجاب على ذلك الشيخ _احمد وسام_ امين الفتوى بدار الافتاء ومدير ادارة الفتوى المكتوبة حيث اوضح ان التصوير الفوتوغرافى و الرسم صناعة لا تعبد فيها من دون الله
واشار الى ان التخويف والوعيد الذى اشتملهما حديث النبى صل الله عليه وسلم "إنَّ أَشَدَّ الناسِ عَذابًا عندَ اللهِ" أي: يومَ القيامَةِ -كما في الصَّحيحَينِ- "المُصوِّرونَ" _ما يقصد بهم هم النحاتون الذين يصنعون التماثيل او الأصْنامَ للعِبادَةِ،
اقامة المتاحف
يجوز شرعًا إقامة المتاحف ووضع التماثيل فيها؛ لأن التماثيل في عصرنا لا يُقصد بها مضاهاة خلق الله، ولا يُقصد بها العبادة والتقديس، ولا تُصْنَع لغرضٍ محرَّم، فإنْ قُصِد بها غرض صحيح: من تَعلُّمٍ، أو تأريخٍ، أو زينةٍ، أو غيرها من الأغراض المباحة في الشريعة فالقول بجوازها أولى، سواء كانت كاملة أو غير كاملة، على الحجم الطبيعي للإنسان أو لا، قُصد بها اللعب والتربية للأطفال وغيرهم أو لا، ويجوز أن تُستخدم، وأن تُباع، وأن تُشترى؛ ولا يجوز تكسيرها كما يفعله بعض الجهَّال والمنحرفين.
وقد اتفق العلماء على أن صنع التماثيل حرام، وهو من الكبائر إذا قصد من عملها العبادة أو التعظيم على وجه يشعر بالشرك
تعليق صور الموتى
وحول تعليق صور الموتى قال الدكتور على جمعة المفتى الاسبق للديار المصرية بتداولِ الصورِ الفوتوغرافية أو تعليقِها للإنسانِ والحيوان، ليس فيه مضاهاةُ لخلقِ اللهِ التي وردَ فيها الوعيدُ للمصوِّرين، وذلك ما لم تكن الصورُ عاريةً أو تدعو للفتنةِ؛ لأنَّ المقصودَ بالتصويرِ المُتَوَعَّدِ عليه في الحديث هو صنعُ التماثيل الكاملة التي تتحقَّق فيها المضاهاةُ لخلق الله تعالى، والتصويرُ الفوتوغرافي وإن سُمِّيَ تصويرًا فإنَّه ليس حرامًا؛ لعدمِ وجودِ هذه العلة فيه، والحكمُ يدورُ مع علَّتِهِ وجودًا وعدمًا، وهو في حقيقته حبسٌ للظل ولا يُسَمَّى تصويرًا إلا مجازًا، والعبرةُ في الأحكامِ بالمُسَمَّيَات لا بالأسماءِ.
اترك تعليق