ينتشر على صفحات الانترنت الكثير من المسائل الشرعية التى لا يدققها العلماء والفقهاء فى الدين فيصدقها العامة ويتناقلونها دون ثابت او شاهد عليها ومن تلك المسائل ما يسمونه بدعاء العرش جاء فيه على لسان نبيى الله صل الله عليه وسلم
"نزل عليّ جبرائيل وأنا أصلي خلف المقام، فلما فرغت من الصلاة دعوت الله تعالى وقلت: حبيبي! علمني لأمتي شيئا إذا خرجت من الدنيا عنهم يدعون الله تعالى فيغفر لهم. فقال جبريل: ومن أمتك يشهدون لا إله إلا الله..الى اخر ما يروج له "
وحول تلك المسألة قال اهل العلم ان ما يتم الترويج اليه بمواقع " الإنترنت " والمسمى بـ " دعاء العرش " دعاء مكذوب لا يصح،و لا يجوز نقله ولا روايته، ومن تساهل في ذلك تعرض للوعيد الشديد، في قوله عليه الصلاة والسلام: (مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ)
واكد اهل العلم والثقات أن هذا الحديث غير موجود في كتب السنة والآثار، ولا يتناقله علماء المسلمين الثقات
ولفتوا ان فى الحديث الرائج_ من الألفاظ المستغربة الشيء الكثير، مثل قوله: : (أسألك باسمك المكتوب على جناح جبريل وعلى ميكائيل وعلى جبهة إسرافيل، وعلى كف عزرائيل الذي سميت به منكرا ونكيرا، وبحق أسرار عبادك عليك
يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله: "ومن جملة القرائن الدالة على الوضع الإفراط بالوعيد الشديد على الأمر اليسير، أو بالوعد العظيم على الفعل اليسير، وهذا كثير موجود في حديث القصاص والطرقية " انتهى "النكت على مقدمة ابن الصلاح" (2/843)
اترك تعليق