أجاب الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية عن سؤال حول حكم الدين في الشك بين الزوجين وتجسس أحدهما علي الآخر فقال: إنّ تجسسَ أحد الزوجين علي الآخر حرامى شرعًا. والواجب علي كلّي منهما رعايةُ حق الآخر وإحسانُ الظنّ به . ومَن ثارت في نفسه شكوكى تجاه الآخر فعليه مصارحتُهُ بقصد الإصلاح والنصح والتذكير بحق المعاشرة بالمعروف التي أمر اللهُ تعالي بها مما يتطلب مبادلة الثقة وحسن الظن. ولا تسير تلك العلاقة علي نسقي صحيحي إلا بتخلُّق كِلَا الزوجين بالسماحة وغضِّ الطرف عن الهفوات. ومن ثَمَّ فتكدير العلاقة بين الزوجين بسوء الظن واختلال الثقة بينهما مُنافي للحكمة والقيمة الأخلاقية والاجتماعية. التي قصد الشرعُ الشريفُ إقامةَ الحياة الزوجية عليها.
أضاف: يعتري بعضَ الأزواج حالات كالغيرة الزائدة والشك المفرط وقلة الثقة في شريك الحياة دون مبرري حقيقيّي لذلك. مما يدفع إلي التجسسِ علي المكالمات الهاتفية للطرف الآخر. أو التفتيشِ في مراسلاته ومحادثاته الإلكترونية وأجهزة الاتصال الخاصة به يُعد سلوكًا عدوانيًّا سيئًا بين الزوجين. وتعدِّيًا وانتهاكًا للحُرُمات. ومسلكًا للشيطان للتفريق بين الزوجين» حيث يشتمل هذا النوع من السلوك علي عددي من المنهيات والمحظورات الشرعية المفروضةِ صيانةً لشؤون الناس وأحوالهم وأسرارهم.
اترك تعليق