جاء فى صحيح البخارى _ان رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بعَثَ معاذَ بنَ جَبلٍ إلى اليمَنِ، فقالَ اتَّقِ دَعوةَ المظلومِ؛ فإنَّهُ ليسَ بينَها وبينَ اللَّهِ حجابٌ"
فعندما يُظلم الانسان يجد الله تعالى خير داعماً ومعيناً له _وتعد الجنة اعظم المطالب التى يعمل الانسان ويعد لها العدة راغباً فى ان يجعله الله تعالى من اصحابها فهل اذا دعى من ظُلم على ظالمه بأن يحرمه الله تعالى منها فهل يأثم
وفى ذلك الشأن افادت دار الافتاء ان الأصل في ذلك ان تفويض الأمر لله سبحانه وتعالى فى ان يأخذ حقوق عبادة هو الاكمل عند القصاص للمظلوم وهو اولى من الدعاء على الظالم
واشارت انه يجوز للإنسان ان يدعو على من ظلمه _والله تعالى يقول "وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ۖ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ" (126) النحل
وفى تفسير الاية التى اوردتها الافتاء قال ابن كثير اى "إن أُخذ منكم رجل شيئا ، فخذوا منه مثله
ومن الامثلة التى ذكرها القرآن مشتملة على مشروعية العدل والندب إلى الفضل قوله تعالى " وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا "وايضاً قوله تعالى " فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ "[ الشورى : 40 ] .
وقوله تعالى " والجروح قصاص " ثم قال " فَمَن تَصَدَّقَ بِهِۦ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُۥ" [ المائدة
حكم الاعتداء فى الدعاء
وفى ذات السياق قال الدكتور احمد ممدوح ان دعاء المظلوم على الظالم امر مشروع ولكن يشترط لمشروعيته الا يفوق حدود مظلمته فأن تعدى المظلوم بالدعاء على ظالمه بما يفوق المظلمة تحولت الأدوار وبقي المظلوم ظالما.
اترك تعليق