صححت السنة النبوية المشرفة مفاهيم ومعتقدات كانت تعبث بالعقول وتوردها الاوهام والخيالات فى الجاهلية وذلك لاعتماد الاسلام فى الاساس على تربية المرء على العقيدة الصحيحة و قوة اليقين والتوحيد
ومن معتقدات الجاهلية والتى نهى عنها الشره ماجاء فى قوله صل الله عليه وسلم " " لا عدْوَى ، ولا طِيَرَةَ ، ولا هامَةَ ، ولا صفَرَ ، ولا غُولَ"
فكان اول ما نهى الشرع عن الاعتقاد به هو العَدْوى فى قوله صل الله عليه وسلم "لا عَدْوى"... وهيَ انتِقالُ المرضِ من المريضِ إلى غَيرِه
والمغزى المقصود من الشرع فى ذلك هو وجوب الاعتقاد أنَّها لا تُؤثِّر بطبعِها، وإنَّما يَحدُثُ هذا بقَدَرِ اللهِ وتقديرِه
_"ولا طِيَرةَ ..وهي التَّشاؤُمُ حيث كان العرب فى الجاهلية إذا خرجوا لحاجةٍ لهم من سفرٍ أو تجارةٍ فإذا شَاهدوا الطَّيرَ يطيرُ عن يَمينِهم استَبشروا به، وإذا طارَ عن يَسارِهم تَشاءَموا بهِ ورَجعوا.
_ولا صَفَرَ" ...والمراد هنا بصَفَر يحمل على امرين _ الأوَّلُ: تأخيرُهم شَهْرَ المحرَّمِ وتَحريمَه إلى شَهرِ صَفَر فيكون هو الشَّهْرَ الحرام وذلك كان من افعال الجاهلية المسمى النَّسِيءُ حتى ثبَّتَ الإسلامُ الأشهُرَ الحرُمَ على حقيقتِها ومنع النسئ
والثانى المراد به دود كان يعتقد العرب قديماً انه يسكن البطن ويروه انه اعدى من الحرب لظنهم انه يهيج عند الجوع ويقتل صاحبه
_ولا هامَةَ"..المقصود بها طائر يعتقدونه روح القتيل يخرج باليل يطالب بثأره ويقول "اسْقوني اسْقوني"، حتى يُثأرَ له فيَطيرَ
_ولا غُولَ"..والمقصود بها الغيلان وهى نوع من الشياطين تتلون فتضل الناس عن الطريق حتى تهلكهم والمعنى انها لا تستطيع ان تضل احدا
اترك تعليق