هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

من الهدي النبوي

المسك أحب الطيب إلي رسول الله

* كان النبي صلي الله عليه وسلم يحب الطيب. ويكثر من التطيب. فقد رَوَي أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "حُبِّب إليَّ من دنياكم:النساء والطيب. وجعلت قرة عيني في الصلاة".


* يقول ابن القيم في تعليل حب النبي صلي الله عليه وسلم التطيب: ...وفي الطيب من الخاصية أن الملائكة تحبه والشياطين تنفر عنه.

وأحب شيء إلي الشياطين الرائحة المنتنة الكريهة. فالأرواح الطيبة تحب الرائحة الطيبة. والأرواح الخبيثة تحب الرائحة الخبيثة. وكل روح تميل إلي ما يناسبها. فالخبيثات للخبيثين. والخبيثون للخبيثات. والطيبات للطيبين. والطيبون للطيب أنه. وهذا وإن كان في النساء والرجال. فإنه يتناول الأعمال والأقوال والمطاعم والمشارب والملابس والروائح. إما بعموم لفظه. أو بعموم معناه.

* ولقد بلغ من حبِّ النبي صلي الله عليه وسلم للطيبأنه كان إذا أُهدي طيبًا قبله ولم يرده. بل نهي عن رده. فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "ثلاث لا ترد: الوسائد والدهن والعطور واللبن".

* ولقد كان النبي صلي الله عليه وسلم أطيب الناس ريحًا من غير تطيب. وإن تطيب يُشم طيبه من بعيد. ويلمس أثره من قريب. وكان طيبه يفوح شذاه. وينتشر عبقه. فكان مَن يجالسه ينشرح له وكأنه في روضة فيحاء. وإذا مسَّ أحدهم ثوبه أو جسده. فإنه يجد ليده ريحًا طيبًا من أثر اللمس. قال أنس رضي الله عنه: ما شممت شيئًا قط. مسكًا ولا عنبرًا. أطيب من ريح رسول الله. ولا مسست شيئًا قط. حريرًا ولا ديباجًا. ألين مسًّا من رسول الله صلي الله عليه وسلم. وفي رواية: كان رسول الله صلي الله عليه وسلم أزهر اللون. كأن عرقه اللؤلؤ. إذا مشي تكفأ. وما مسست حريرًا ولا ديباجًا ألين من كف رسول الله. ولا شممت مسكًا ولا عنبرًا أطيب من رائحة رسول الله صلي الله عليه وسلم. وقال جابر بن سمرة رضي الله عنه: فأما أنا. فمسح خدي. قال: فوجدت ليده بردًا أو ريحًا. كأنما أخرجها من جؤنة عطار.

* ولقد كان صلي الله عليه وسلم يأخذ من قارورة المسك. فيمسح علي لحيته ورأسه. وثبت أنه قال: "طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه. وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه".. وكان المسك أحب الطيب إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم» فقد قال عنه صلي الله عليه وسلم فيما يرويه عنه أبو سعيد رضي الله عنه: "هو أطيب طيبكم"..كما كانت تعجبه الفاغية. الفاغية: كل نبت له رائحة طيبة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق