هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

3 أسباب .. وراء تعثر الأوكازيون

التخفيضات وهمية .. وإجراءات "التموين" لم تتغير منذ 60 عامًا

طوابير وزحام في دول العالم وإقبال ضعيف في مصر !!


 خبراء الاقتصاد 

التجار يتلاعبون بالأسعار .. والعقوبات هزيلة

الأوكازيون سواء الصيفي أو الشتوي يهدف إلي تنشيط حركة التجارة وتقديم السلع الاستهلاكية والأجهزة الكهربائية بأسعار مخفضة.. وفي مختلف دول العالم نشاهد الأوكازيونات تلقي اقبالاً كبيرًا من المواطنين بل نري طوابير أمام المحلات منذ الصباح الباكر للاستفادة من التخفيضات الكبيرة والحقيقية.. أما في مصر فالوضع مختلف!!

الاقبال ضعيف والمبيعات محدودة .. والسبب أن التخفيضات والعروض المقدمة أغلبها وهمية أساتذة وخبراء الاقتصاد أكدوا ان التجار يستغلون فترات الأوكازيون لعمل عروض وهمية رغباً في تحقيق الربح السريع علي حساب المواطنين. حيث يقوم بعض التجار ببيع المنتج أو السلعة في أوقات الأوكازيون بسعر مماثل لسعرها قبل الأوكازيون من خلال جعل السعر الحقيقي للسلعة أو المنتج مبالغاً فيه. ثم يتم عمل خصم بمبلغ كبير. وفي النهاية يشتري المواطن السلعة بنفس سعرها أو أقل قليلاً لذلك يجب تفعيل الدور الرقابي من المسئولين عليهم بعد جمع معلومات عن الأسعار.

يقول د. محمد حمدي أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة القاهرة أن التجار يستغلون فترات الأوكازيون لعمل عروض وهمية رغباً في تحقيق الربح السريع علي حساب المواطنين. حيث يقوم بعض التجار ببيع المنتج أو السلعة في أوقات الأوكازيون بسعر مماثل لسعرها قبل الأوكازيون من خلال جعل السعر الحقيقي للسلعة أو المنتج مبالغاً فيه. ثم يتم عمل خصم بمبلغ كبير. وفي النهاية يشتري المواطن السلعة بنفس سعرها أو أقل قليلاً.

اضاف أن هذا الاستغلال له ثلاثة أبعاد الأول يرجع الي غياب دور الجهات الرقابية ممثلة في وزارة التموين والتجارة الداخلية وجهاز حماية المستهلك. البعد الثاني يرجع الي جشع التجار واستغلالهم لحاجة المواطنين. البعد الثالث يرجع لرغبة المواطنين في الشراء بأسعار مخفضة في ظل الظروف الاقتصادية التي تجتاح العالم حالياً. ولكي نشاهد أوكازيونا حقيقيا بمصر مثل معظم دول العالم يجب التركيز علي الثلاثة أبعاد السالف ذكرها. فيجب تفعيل دور الجهات الرقابية عن طريق اغلاق المحال غير المرخصة. وإجراء حملات دورية ومستمرة للتحقق من استيفاء تلك المحال للضوابط الموضوعة. أما بالنسبة للتجار فيجب وضع شروط صرامة قد تصل الي السجن لمن يثبت له خداع المواطنين بإجراء عروض وهمية. وأخيراً يجب علي المواطنين الذين يرغبون في الشراء في أوقات الأوكازيون التأكد من بعض الإجراءات حتي لا يقع فريسة للتجار. فيجب علي المواطنين التأكد من وجود سعرين للمنتج قبل الخصم وبعد الخصم. وتحديد ما إذا كان السعر مبالغًا فيه من عدمه من خلال مقارنة السعر مع محال أخري بالسوق. كما يجب علي المواطن عدم الشراء إلا بفاتورة معتمدة مدون بها السعر المدفوع ونسبة الخصم. كما يجب التأكد من سلامة المنتجات عند شرائها ومراجعة تاريخ الإنتاج والصلاحية. والتقليل بقدر الإمكان من الشراء من الباعة الجائلين. ونوه الدكتور الي ضرورة قيام المواطن بدوره الإيجابي في الإبلاغ عن المحال والتجار الذين يحاولون استغلال المواطنين.

يقول الدكتور صلاح الدين فهمي استاذ ورئيس قسم الاقتصاد جامعة الأزهر والمستشار الأكاديمي لمعاهد الجزيرة بالمقطم بالنسبة لموضوع الاكازيون والتخفيضات هل هي حقيقية مثل دول العالم ام وهمية هو موضوع قديم حديث كان في الماضي يتم عمل الاكازيون بدون ضوابط او رقابة من وزارة التموين والتجارة الداخلية ولكن هي المسئولة الان عن بدء عمل الاكازيون ومراقبة المحال والمتاجر والمعارض ومن ضمن الشروط التي بدأت الدولة تطبيقها منذ ثلاث سنوات وهي تقدم اصحاب المتاجر بطلب الي وزارة التموين والتجارة الداخلية المشاركة في الاكازيون بشرط ان تضع المتاجر او المحال او المعارض الاسعار التي كان يبيع بها الشهر السابق للاكازيون مع وضع السعر القديم وللعلم يبلغ عدد المشاركين في الاكازيون من 4 الي 5 آلاف متجر او محل وتقدم العديد من المتاجر خلال الاكازيون الكثير من العروض والتي تتنوع ما بين خصومات حقيقية و"وهمية". فمثلاً نجد البعض يعرض البضاعة الموجودة لديه بنصف سعرها الأساسي أو أقل والبعض الآخر يقدم البعض عروضا تتفاوت ما بين "اشتري قطعة وخذ التانية مجانا وهي البضاعة التي لا يوجد منها غير قطعة واحدة ويحتاج البائع للتخلص منها بأي طريقة.

اضاف الدكتور صلاح الدين فهمي ان الخصومات التي تعرضها المحال او المعارض تحاول من خلالها التخلص من البضاعة الموجودة حتي لا يتحمل تكلفة التخزين وبذلك يصبح الموديلات قديمة لان المحلات تحاول مواكبة الموديلات وبالتالي تسعي الي تجديد البضاعة سنويا والمتاجر تقوم برفع الاسعار قبل الاكازيون ثم تقوم بوضع سعر التخفيض حتي يتمكن من المكسب ولا يتعرض للخسائر ودائما التاجر يحاول التخلص من البضاعة لتوفير سيولة مادية لسداد التزامات المصانع المتعاقد معها ومن المفترض وطبقا للقانون المصري جميع الخصومات تخضع للإشراف من وزارة التموين والتجارة الداخلية  من حيث التكلفة الحقيقية للمنتجات والسعر الأساسي الذي ستعرض به والسعر بعد التخفيضات ولكن ذلك لا يحدث في السوق المصري إذ تعم العشوائية في تطبيق القوانين الخاصة بالأسواق ويعود ذلك لزيادة عدد المتاجر بصورة كبيرة.

ودون رقابة واضحة ومرور من المراقبين الا في اضيق الحدود او لو تقدم أحد ما بشكوي علي المكان.

قال الدكتور احمد سمير ابو الفتوح الخبير الاقتصادي ان الأوكازيون الصيفي 2022  والذي يستمر لمدة شهر. يهدف الي تنشيط التجارة الداخلية من ناحيه .كما يُعتبر فرصة لفئه كبيرة من المواطنين والتجار في ظل ازمة ارتفاع الأسعار وحالة الركود التي تشهدها الاسواق  بسبب الأزمةالاقتصادية العالميه . حيث يستفيد  المواطن من الأوكازيون بالحصول علي السلع التي يحتاجها بسعر مناسب. وفي ذات الوقت يلقي التاجر  فرصه  لبيع السلع الراكده لديه  واستغلال حاله  الزواج  التي ستحدث خلال فترة الأوكازيون. ولكن لكي يتحقق ذلك يجب ان تكون العروض المقدمه من قبل التجار حقيقية وليست وهمية. وأن يكون هناك شفافيه حقيقيه حيث يجب ان يُعلن التاجر المشترك في الأوكازيون عن الأسعار الأصلية الشهر الماضي وأسعار التخفيض اثناء فترة العرض  والذي  يشارك به قرابة  4000 محل.

 مما يستوجب علي الجهات الحكومية  المختصه تشكيل مجموعات عمل وغرفة عمليات مركزية. لمراقبه سير عمليات البيع والشراء  للتأكد من طرح منتجات جيدة ومطابقة للمواصفات القياسية خلال فترة الأوكازيون. وأن يتم التواصل مباشرة مع المواطنين من خلال الجولات الميدانية والتعرف علي مدي حقيقة العروض التي يقدمها التجار. وأن تكون العروض حقيقية وليست وهمية. للاستفاده من التخفيضات الحقيقيه والتي من المفروض ان تصل إلي 50% من السعر الاصلي ومن منتجات وسلع ذات جودة عاليه مع ضروره توعيه المواطن بضرورة الحصول علي فاتورة الشراء لضمان احقيه في الاستبدال او الاسترجاع خلال تلك الفترة .

اضاف الدكتور أحمد سمير ابو الفتوح يجب التعامل مع  المحال التي تعلن التخفيضات بشكل واضح للسلع علي واجهة المحل كما يجب علي المواطن مراجعته المنتج الذي يشتريه قبل من حيث الخامة. الصلاحية والتأكد من عدم وجود أي عيوب للصناعة ومعرفه  سياسة الاستبدال  والاسترجاع الخاصة بالمحالات التي يتم التعامل معها .بل والابلاغ عن أي تاجر مشرك وغير ملتزم بالشروط والأحكام او في حاله الغشوالتلاعب بالأسعار. وينصح عند اختيار السلع المختلفه شراء الماركات المعروفه والغير مجهوله  والتي تكون ذات جودة عالية وينصح بالتنقل بين أكثر من مكان للمقارنه والتأكد من التزام التاجر بالأسعار والتخفيضات المعلنة.

أفكار خارج الصندوق

ويقول الخبير التمويني هشام كامل وكيل أول وزارة التموين سابقًا أن وزارة التموين تنظم منذ سنوات طويلة الأوكازيون مرتين كل عام في الصيف والشتاء بهدف توفير السلع الاستهلاكية بأسعار مخفضة للشريحة الأكبر من المجتمع من أصحاب الدخول المحدودة والمتوسطة.

أضاف انه طوال الـ 60 عامًا الماضية كان الاجراءات التي تتخذها الوزارة واحدة مثل تلقي طلبات المحلات التي تطلب المشاركة للحصول علي تصريح ثم تقوم الوزارة بالمراقبة التقليدية وتحرير عدد من المحاضر لاثبات وجودها ولم تفكر الوزارة طوال هذه السنين في تقديم أفكار جديدة خارج الصندوق بهدف انعاش الأوكازيون وتقديم خدمة حقيقية للمواطنين وكانت النتيجة اقابلا ضعيفا وتخفيضات وهمية وفشل الأوكازيون لأن الوزارة لم تأخذ بالاعتماد علي المنهج العلمي وعلم التسويق.

أكد علي ضرورة ادخال شريك حيوي وهو قطاع البنوك لتمويل المشتريات لأصحاب الدخول المحدودة ومتوسطة الدخل وذلك لزيادة حجم المبيعات وتنشيط حركة التجارة وتحقيق النجاح لموسم الأوكازيون واجبار المحلات علي تقديم تخفيضات حقيقية.

 

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق