بالرغم من اعمال التطوير التي تتم علي قدم وساق بمحطه مصر ..إلا ان سوق الحرامية الكائن أمامها ويفترش الباعة مختلف الأرصفة يعد أحد العلامات المثيرة الدهشة والاستغراب والعديد من التساؤلات.

السوق الأرخص والاغرب بالإسكندرية يضم مختلف المعروضات القديمك والمتهالكة والمستعملة.. حتي الحديثة.. فتجد أجهزة تليفونات اوقطع منها أواسلاك كهربائية أو مفكات بأحجام مختلفه أو لعب اطفال مابين سليم ومتهالك وملابس مستعملة وغيرها وتترواح أسعار السلع مابين جنيه وخمسة جنيهات.. اما الملابس الفرز أول كما يطلق عليها فيصل سعرها إلي عشرة جنيهات.. ويقف علي الفرش الخاص بسوق الحرامية بائعة بعضهم يرتدي الجلباب والبعض الآخر القميص والبنطلون لحمايه الفرش من السرقه خاصه قطع الخردة الحديديه علي طريقة عبدالغفور البرعي.

يقول محمد حسنين أحد الباعه ..لا أدري لماذا يطلق علي المكان سوق الحرامية.. فأنا احضر من كفر الدوار ومعي أصدقاء من البحيره والإسكندرية ونقوم بجوله طوال أيام الاسبوع علي باعة الخردة والروبابيكيا ونشتري مابحوزتهم جملة ثم نقوم بعمليه الفرز.. واحنا ونصيبنا.. إذا كانت البضاعة جيدة من عدمه والرزق علي ربنا.

ويؤكد قطب علي "بائع من الإسكندريه" جئت لمحطه مصر باحثا عن الرزق فوجدت أناس يفترشون فرشا كبيراً وكل حاجه بجنيه وعرضت عليهم ان اقف معهم مقابل نسبه ووافقوا واصبحت اتوجهه لسوق الجمعة والاسواق الشعبيه واشتري الروبابيكيا وأيضاً اتفق مع النباشين لشراء ما يخرج من القمامه ويمكن بيعه سواء زجاجات أوبر طمانات اومقاعد متهالكه أو أحذية قديمه وهكذا والإقبال علينا كبير لرخص مانعرضه وكل واحد بيدور علي اللي بيناسبه سواء مسامير أو صواميل أو طرحه مستعمله للنساء وهكذا وفي آخر اليوم نقسم المكسب ونتفق علي الموعد المقبل.

أضاف انهم تعرضوا كثيرا للسرقه نظراً لكبر حجم الفرش والاقبال الكبير من المواطنين خاصه عمال اليومية القادمين من المحافظات وكثرة البضاعة المطروحة وأغلبها بلا عدد محسوب لكونها خرده علي روبابيكيا.

ويقول عبدالقادر السيد "موظف" كلما مررت من محطة مصر أبحث عن سوق الحراميه واطلق عليه هذا الاسم لكونها بضائع مجهوله المصدر مابين الجديد والمستعمل والخردة وكل واحد من الزبائن يبحث عما يحتاجه ليشتريه وهناك زبائن توصي الباعة بحجز جلبايه قديمهة أو حذاء.. ولكون كل حاجه بجنيه فالإقبال كبير خاصة علي الخردة والأجهزة الكهربائية المستعملة حتي أدوات التجميل المستعملة والفرش متوفرة.

ويضيف عبدالصمد السيد "عامل"سوق الحرامية لا يخضع لأي رقابه لكونه يتواجد مبكراًَ ويفض مبكراً.. وأيضاً لسفر العاملين عليه ولا يوجد إعادة للشيء اواستبداله اللي يشتري حاجة يتحملها بدون فصال أو اعاداتها فأصحاب الفرش معهم بلطجيه لحمايتهم والدخول معهم في أي حوار الزبون هوالخاسر.