تراجعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، بعد يومين من المكاسب، وتتجه إلى خسائر أسبوعية مع ارتفاع الدولار والمخاوف، بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي وسط ارتفاع معدلات التضخم.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي 1.99 دولار، أو 2%، إلى 94.60 دولار للبرميل، وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 88.67 دولارًا للبرميل، متراجعًا بنحو 1.83 دولارًا، أو 2%؛ ويتجه كلا العقدين المعياريين إلى خسائر أسبوعية بنحو 3.6%.
تراجعت مخزونات الخام الأمريكية بشكل حاد، حيث صدّرت الولايات المتحدة نحو 5 ملايين برميل من النفط يوميًا في الأسبوع الأخير، نتيجة تزايد الطلب من الدول الأوروبية، التي تتطلع إلى استبدال الخام الروسي.
قال هيثم الغيص، الأمين العام الجديد لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، لرويترز، إنه متفائل بشأن الطلب على النفط حتى عام 2023، مؤكدًا أن أوبك حريصة على ضمان بقاء روسيا جُزءا من تحالف أوبك بلس.
أضاف الغيص، أن الطلب على النفط قوي في السوق المادية، وأن القلق من تباطؤ الاقتصاد الصيني مُبالغ فيه، ومن المرجح أن يجد الطلب دعمًا من استخدام وقود الطائرات مع زيادة سفر الناس، مشيرًا إلى أنه يوجد الكثير من الخوف والقلق، وهذا هو السبب الرئيسي وراء انخفاض أسعار النفط، بينما في السوق الفعلية؛ نرى الأشياء بشكل مختلف كثيرًا، إذ إن الطلب لا يزال قويًا، وما زلنا نشعر بالتفاؤل الشديد عند الطلب ومتفائل جدًا بشأن الطلب لبقية هذا العام.
ذكر الأمين العام الجديد لأوبك، والذي عمل في الصين لمدة 4 سنوات، خلال مسيرته المهنية: المخاوف بشأن الصين هي في الحقيقة غير مُتناسبة من وجهة نظري، حيث لا تزال الصين مكانًا هائلا للنمو الاقتصادي.
وقبيل الاجتماع المقبل لأوبك بلس، والذي سيعقد في الخامس من سبتمبر، أوضح الغيص، أنه من السابق لأوانه؛ تحديد ما سيقرره التحالف، رغم أنه كان إيجابيًا بشأن توقعات العام المقبل، مضيفًا: أريد أن أكون واضحًا للغاية بشأن ذلك.. يمكننا خفض الإنتاج إذا لزم الأمر، ويمكننا إضافة الإنتاج في حال تطلب ذلك، وكل هذا يتوقف على كيفية تطور الأمور، لكننا ما زلنا مُتفائلين.
اترك تعليق