نظمت رئاسة حي ثان الزقازيق برئاسة المحاسب محمد الأباصيري اليوم ندوة بعنوان.. "ترشيد استهلاك الكهرباء..واجب ديني وضرورة وطنية"، بحضور سكرتير عام الحي أ.سهام إسماعيل وعدد من موظفي الحي، جاء ذلك تزامنا مع خطة الحكومة في ترشيد استهلاك الكهرباء في جميع مناحي الحياة في الفترة المقبلة.
حاضرت في الندوة هالة رشاد عضو المجلس القومي للمرأة بالشرقية حيث أكدت على أن قرار الحكومة في غاية الأهمية وجاء في توقيت يسعى العالم فيه لاتخاذ إجراءات تقشفية لمواجهة التحديات الاقتصادية الطارئة بعد المتغيرات الدولية الحالية.
اشارت الى أن الدولة المصرية بذلت مجهودات ضخمة في ملف الطاقة خلال السنوات الماضية، في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وحققت إنجازات كبيرة على صعيد ملف الكهرباء.
أوضحت أن الأجهزة الكهربائية والإنارة هى المحور الأساسي الذي يدور حوله ترشيد الاستهلاك ونبدأ بغسالة الملابس حيث يجب الاكتفاء بالغسيل فقط ونكتفي بتجفيف الملابس تحت أشعة الشمس بشكل طبيعي، وكذلك الثلاجة نتأكد أن شحنها مضبوط وأن جميع أبوابها لا تسرب هواء لأن ذلك يزيد من استهلاك الكهرباء.
أشارت إلى ان جهاز التكييف وهو أحد الأجهزة التي تستهلك كهرباء ،ويجب استخدام الأجهزة الحديثة الموفرة للكهرباء وعمل صيانات مستمرة والتأكد من عدم وجود فتحات في الغرفة الموجود بها التكييف ولو استطعنا استبدال التكييف بالمراوح فهذا أفضل.
او صحت ان سخانات المياه يجب تشغيلها وقت الاستحمام فقط، وعدم استخدامها في الصيف وعمل صيانة مستمرة، وأشارت إلى أن المكواه يعادل استهلاكه قدرة ٧٠ لمبة إنارة أي بقدرة من ١٠٠٠ إلى ١٥٠٠ وات.
أوصت بأنه يجب إشراك المجتمع المدني في ملف ترشيد الاستهلاك، سواء منظمات المجتمع المدني أو الندوات التثقيفية المختلفة، وضرورة زيادة وعي المواطن بأهمية الطاقة للدولة، وترشيد الاستهلاك والذي يساعد الدولة كثيرًا في توفير الكثير وتوجيه الطاقة في أماكن أخرى اكثر استفادة.
أكدت أن ثقافة ترشيد الاستهلاك باتت مطلب حياتي من كل المواطنين، ولا نشير فقط إلى ترشيد استهلاك الكهرباء، لكن نتحدث بوجه العموم عن ثقافة الترشيد بكل مناحي الحياة ومطالبها، لمواجهة البزخ والإسراف وحماية الوطن والمواطن من مخاطر نحن في غنى عن الدخول فيها من الأساس.
فيما قال الشيخ أحمد السيد من علماء مديرية الأوقاف بالشرقية إن الإسلام دعانا إلى ترشيد الاستهلاك والحث على الاقتصاد والاعتدال فيه في سائر الأمور الحياتية، ولم يطلب من الإنسان إلا الموازنة بين كافة الأمور التي يراها نصب عينيه، وعدم الإسراف في المأكل والمشرب وغيره، واستخدام كل ما هو مباح له إلى حد الشبع، وليس بالقدر الذي يدفعه إلى الهلاك، فنهانا الله سبحانه وتعالى عن الإسراف بقوله في سورة الأعراف (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ).
أضاف أن ترشيد الاستهلاك مثلا في الكهرباء، يخفض للمواطن فواتير الاستهلاك الشهرية، كما يساهم توجيه الفائض من الاستهلاك في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، ويجنبهم فصل التيار نتيجة الأحمال الزائدة.
أوضح أن الإسراف في شتى مناحي الحياة، يعطى فرصة للآخرين للمتاجرة واستغلال الأمور في غير نصابها، كما يضر المواطن ومجتمعه والأجيال القادمة، فليس من المعقول أن نترك كافة مصابيح وأجهزة المنزل مشتعلة ونشكو ضعف الخدمة أو زيادة فواتير الكهرباء والطاقة، أو نهدر المياه في غير استخداماتها الطبيعية، فهذا ترفضه بالطبع كل الأديان السماوية ولا تحبذه على الإطلاق.
اترك تعليق