هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

مبعوث وزارة الخارجية الأوكرانية: لن نقبل لغة التهديد ولن نتخلى عن شبر من أراضينا 

صرح د. مكسيم صبح مبعوث وزارة الخارجية الأوكرانية للشرق الأوسط وأفريقيا بأن الشعب الأوكراني لن يقبل أبدًا لغة التهديد و الوعيد، ولن تتخلى بلاده  عن شبر من أراضيها ،و على روسيا أن توقف عدوانها علينا، 


 

 

 جاء ذلك خلال إلقاء د.مكسيم كلمه فى جامعة الدول العربية وأضاف نحن ندرك ادراكا تاما بأن وقف إطلاق النار لن يكون سوى هدنة مؤقتة ، ستواصل بعدها روسيا حربها للاستيلاء على باقي الأراضي الأوكرانية.

 

وأضاف قائلا أود أن أشير إلى أن أوكرانيا كانت دوما و لا تزال معنية بقضايا الشرق الأوسط و إفريقيا و إنها لم و لن تدخر جهدا في سبيل حلها و تسويتها سلميا عبر الحوار و التفاوض.

 

و في هذا السياق لا بد من الاشارة الى أن كييف حريصة على الالتزام بمواقفها المتوازنة وغير المنحازة بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط رغبة منها في تطويرعلاقات مستقرة وبناءة مع جميع الدول العربية و اسرائيل.

 

إننا نؤيد حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في إطار القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة على أساس مبدأ حل الدولتين - إسرائيل وفلسطين – اللتين تعيشان جنبا الى جنب في سلام وأمان. و فيما يتعلق بمسألة الوضعية القانونية للقدس الشريف فإنه لا بد من مراعاة القانون الدولي و تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

 

 

اضاف ان أوكرانيا تشعر بالقلق الشديد إزاء التوتر  الحاصل في العلاقات بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة اخرى وتدعو جميع الاطراف إلى تسوية تفاوضية للأزمة المتعلقة بسد النهضة، و إننا نؤمن ايمانا راسخا بأن قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدول المنطقة لا ينبغي أن تُحل على حساب أمن وسلامة شعوبها.

 

 

وعن موقف الدول العربية تجاه بلاده قال اسمحوا لي بأن أعرب عن امتناني لجامعة الدول العربية - قيادة وممثلين دائمين للدول الأعضاء في الجامعة – على استعدادهم لإيجاد السبل والوسائل الكفيلة من أجل إنهاء العدوان الروسي على أوكرانيا ، كما أننا نقدر تقديرا عاليا المبادرة العربية التي تم بموجبها إنشاء مجموعة الاتصال لتسوية "الأزمة في أوكرانيا" و نثمن المفاوضات التي أجراها أعضاء تلك المجموعة مع وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا مطلع شهر أبريل في وارسو.

 

اضاف ان الحرب الحاليه محاولة لطمس الهوية الأوكرانية ومحو سيرة الأوكرانيين من كتب التاريخ وحرمانهم من مكانتهم بين أسرة الدول الحرة. ان الغزو الروسي لأوكرانيا هو إبادة جماعية  و ان روسيا تتحمل دون غيرها كامل المسؤولية عن انتهاكها لاتفاقية منع جريمة  الإبادة الجماعية و المعاقبة عليه

 

 

و من المهم جدا أن يتم الأخذ بعين الاعتبار الحقيقة بأن أوكرانيا لم تخطط لأية أعمال عسكرية سواء فيما يتعلق بالأراضي المحتلة مؤقتًا في الدونباس أو ضد الاتحاد الروسي على حد سواء. وأن جميع الاتهامات الموجهة لأوكرانيا التي يُزعم بأنها كانت تحضر لمثل تلك الهجمات هي باطلة و لا تمت للواقع بصلة. 

 

 

 

و يا للمفارقة... فاليوم لدينا هنا في أوكرانيا أكثر من 20 مليون طن من الحبوب يمكن تصديرها  بشكل أساسي إلى الدول العربية والأفريقية. لكننا حتى وقت قريب لم نكن قادرين على القيام بذلك بسبب محاصرة موانئنا البحرية التي فَرض عليها الغزاة الروس غلقا تاما و حصارا محكما.

 

و لعدة أشهر ، دأب المعتدون الروس عن عمد على تدمير الصوامع و المخازن المملوءة بالحبوب و تحطيم البنية التحتية المتاخمة للأنهار والموانئ البحرية في جنوب أوكرانيا ، ثم باشر الروس بسرقة و نهب الحبوب الأوكرانية بالجملة  في محاولة منهم لتسويقها عبر العالم. 

 

فمن خلال افتعال مشكلة المجاعة المصطنعة  تحاول موسكو ابتزاز العالم و اخضاعه لاوامرها و تصرفاتها غير النزيهة واضعة كافة الدول أمام الأمر الواقع.

 

و انهى مكسيم كلمته قائلا يسعدني و يشرفني بأن أحيطكم علما عن رغبة  الحكومة الأوكرانية عقد مؤتمر القمة الثاني لمنصة القرم تحت الرعاية السامية لرئيس أوكرانيا  فولوديمير زيلينسكي و الذي سينعقد افتراضيا في 23 من الشهر الجاري عشية احتفال اوكرانيا بالذكرى الواحدة و الثلاثين للاستقلال، و لذا يسعدني بأن انتهز هذه المناسبة الطيبة لأجدد دعوتنا لرؤساء بلدانكم الصديقة للمشاركة الافتراضية في تلك القمة من خلال إلقاء كلمة ترحيبية قصيرة أو ارسال تسجيل مصور لزعماء البلدان العربية مما سيسهم ان شاء الله في الانهاء العاجل للحرب الدائرة في أوكرانيا و وقف إراقة الدماء.  

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق