اجازت دار الافتاء المصرية _قراءة الفاتحة _بقصد التوسل لقبول الدعاء وشرعته ونسبت صحة ذلك الى ان التوسل بالقرآن مشروع بأتفاق العلماء فضلاً عن ان التوسل بالفاتحة توسلُ بعمل صالح
وافاد اهل العلم ان من أهم الدلائل على فضل الفاتحة ما روى مسلمٌ والنسائي وغيرهما عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال" بينما جبريلُ قاعدٌ عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم سمع نَقِيضًا -أي: صوتًا- مِن فوقه، فرفع رأسه فقال: «هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَوْمَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ»، فنزل منه مَلَكٌ فقال: «هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الأَرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ»، فسَلَّم -يعني: الملَك- وقال: «أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ؛ لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلَّا أُعْطِيتَهُ"
وبين اهل العلم الى ان من وفقه الله تعالى على الوقوف على اسرار سورة الفاتحة والتى اشتملت على تجريد وتوحيد الربوبية والإلهية والافتقار إليه في طلب الهداية التي هي أصل سعادة الدارين وعَلِمَ ارتباطَ معانيها بجلب مصالحهما ودفع مفاسدهما أغنته عن كثير من الأدوية والرُّقَى، واستفتح بها من الخير أبوابه، ودفع بها من الشر أسبابه
اترك تعليق