قال الدكتور إبراهيم عشماوي مساعد اول وزير التموين, رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية, ان هناك تغير كبير في الاقتصاد العالمي, وتحديات كبيرة يشهدها العالم تأثرت معها كافة الدول كلا بطريقة مختلفة, مشيراً الي ان الدولة ذات الاقتصاديات القوية تأثرت بسبب هذه الازمة, والدولة الاسواق الناشئة والنامية اصابها الكثير من المشاكل والازمات

 واوضح ان التجارة تمثل العمود الفقري للاقتصاد , مشيرا الي اجمالي ناتج الاقتصاد العالمي يبلغ  94 تريليون دولار, تمثل  التجارة نحو 28.5 تريليون دولار منها بنسبة 30%,لافتاً الي ان سلاسل الامداد والتوريد تمثل عصب الاقتصاد .

واضاف في تصريحات لـ الجمهورية اون لاين ، ان سلاسل الامداد والتوريد عانت  الكثير من الازمات بسبب الخلافات العالمية , حيث ارتفعت تكلفة الشحن والنقل والنولون بصورة غير مسبوقة , بالاضافة الي احتجاز البضائع بالموانئ والعديد من المصانع قصلت انتاجها عالميا , مما تسبب في ندرة مدخلات الانتاج وبعضها تحول من استخدامها من صناعة الي اخري , مثل اشباه الموصلات والشرائح الالكترونية والتي كانت تستخدم في صناعة السيارات , وبعد ازمة كورونا تم توجيهها الي الاجهزة الالكترونية وغيرها والتي زاد حجم مبيعاتها بسبب وضع الجائحة .

 واشار الي انه بعد عودة السوق الي ما كان عليه , اصبح هناك ندرة في مدخلات الانتاج لانها استخدمت في صناعة اخري , وتسبب في خلل  في سلاسل الامداد جراء غلق موانئ وفرض عقوبات او ندرة المواد وزيادة التكلفة .

واوضح ان هناك ضبابية في مشهد الاقتصاد العالمي ولا احد يستطيع ان يتوقع موعد انتهاء الازمة  وهناك تطورات سياسية عالمية باستمرار تلقي بظلالها علي الاقتصاد وتزيد حالة عدم اليقين الموجودة حالياً , خاصة الازمة الروسية الاوكرانية والتي تسببت في ازمة غذاء عالمية جراء احتجاز كميات كبيرة من القمح عن التصدير والتي تحملت فاتورته الدولة النامية .

واوضح ان بسبب تلك الاحداث والتحديات الحالية, هناك توقعات بتراجع معدل نمو الاقتصاد المستهدف من 6 الي 3 % هذا العام .

اشار الي ان الظروف والتحديات العالمية كان لها تأثير علي الاقتصاد المحلي , لاننا نستورد كميات كبيرة من السلع الاساسية ومدخلات الانتاج , فضلاً عن ارتفاع اسعار الشحن من الصين 10 اضعاف واسعار الاقماح والزيوت والسكر للضعف .

وقال عشماوي,  ان وزارة التموين والتجارة الداخلية كان لديها رؤية في تأمين الاحتياجات الاساسية وتكوين احتياطي استراتيجي من السلع والحد من الهالك و الفاقد من خلال بناء صوامع في العديد من المحافظات وعمل تعاقدات مستقبلية , وتنويع مناشئ سلاسل الامداد في اكثر من سلعه , مشيراً الي انه بفضل هذه الاجراءات لم تتاثر الاسواق بصورة مباشرة بالازمة العالمية , حيث تم توفير احتياطيات امنه من السلع الاستراتيجية