وقد استشهد امين الفتوى على ذلك بقوله صل الله عليه وسلم "مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ"
وقد افادت الافتاء أن التوسعة على الأهل والعيال في يوم عاشوراء سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة والسلف الصالح من بعده، ونص على الأخذ بها فقهاء مذاهب أهل السنة الأربعة المتبوعة من غير خلاف، وجرى عليها عمل جماهير الأمة في مختلف الأعصار والأمصار، فلا التفات إلى قول منكرها.
وقد حث النبى صل الله عليه وسلم ورغب فى صيام يوم عاشوراء فلم يُرى حريصاً متحرياً فى فضل صيام يوماً خلاف شهر رمضان سوى عاشوراء فقد ورد فعن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال: " مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلَّا هَذَا اليَوْمَ، يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَهَذَا الشَّهْرَ، يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ"
وقالت دار الافتاء انه يجوز صيام يوم عاشوراء فقط منفردًا، أي: بدون صوم يوم قبله، ولا حَرَج في ذلك شرعًا؛ لأنه لم يَرِد نهي عن صومه منفردًا، لكن يستحب صوم يوم التاسع من شهر المحرم مع يوم عاشوراء.
ومن فضل صيام عاشوراء انه يكفر عام قبله لقوله صل الله عليه وسلم "صَوْمُ عَرَفَةَ كَفَّارَةُ سَنَتَيْنِ سَنَةٍ قَبْلَهُ وَسَنَةٍ بَعْدَهُ، وَصَوْمُ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ" رواه النسائي في [السنن الكبرى].
ويوم عاشوراء هو يوم اعتاد اليهود من اهل الكتاب صيامه ولما دخل النبى صل الله عليه وسلم المدينة بعد هجرته من مكة وسأل عن سبب صيامهم لذلك اليوم فأوضحوا انه يوماً كان يصومه موسى عليه السلام شكراً لله تعالى على نجاته وبنى اسرائيل من فرعون وقومه حيث اغرقهم فى اليم وعلى هذا جاء صيامهم
فما كان من النبى صل الله عليه وسلم ان قال نحن اولى بموسى منهم فكان صل الله عليه وسلم اعلم لحق الله تعالى واخ لموسى عليه السلام فى النبوة وقد انتوى صل الله عليه وسلم ان يصوم يوم التاسع والعاشر مخالفة لهم الى ان الاجل لم يمهله للعام التالى
اترك تعليق