خلال ساعات تطالعنا وزارة التربية والتعاليم والتعليم الفنى بنتيجة الثانوية العامة والتى ما تزال سبباً لارق وقلق كثير من الاسر المصرية رغم المحاولات الجادة من المسئولين للتخفيف من حدة التوترات التى تصحب نتائجها وجعلها مثلها مثل كافة السنوات الدراسية
وقد ساهم بعض الدعاة فى محاولة تهدئة النفوس وطمأنتها مع التأكيد ان الاقدار والمستقبل جميعه بيده سبحانه وان تلك المرحلة ليست نهاية المطاف
فقد نشره الدكتور _هانى تمام_ أستاذ الفقه المساعد بجامعة الازهر الشريف قول بعض السلف الصالح " لا تحزن على مفقود ولا تفرح بموجود
قائلاً لا تفرح يا صاحب المجموع العالي فرحًا يُنسيك فضل الله عليك وشكرك له‘ واعلم أن هذا أول المشوار وليس نهايته‘ وكم من أصحاب مجموع عالٍ لم يفلحوا فيما بعد والعكس صحيح.
وفى ذات السياق قال الداعية الاسلامى الشيخ _اشرف الفيل _من علماء الازهر الشريف لطلاب الثانوية العامة_ لا احد يعلم اين يكون الخير وقد قص الداعية الاسلامى قصته مع الثانوية العامة التى طاش فيها حلمه بان يكون مهندساً _ وكيف جره القدر الى ان يكون من طلبة الشعبة الادبية التى دخل من خلالها الى كلية اللغة العربية حتى دفعه القدر ليكون داعياً اسلامياً
واستشهد من قصته ان ارادة الله فوق كل رغبة ونصح كل طالب بأن يرضى بما قسمه الله له فلا يعلم الانسان ما قدر الله فى نهابة المطاف لكل انسان
واشار فى نصيحته لكل طالب من طلبة الثانوية العامة ان عليهم الا ينشغلوا بتلك المسألة فالتعليم ليس كل شئ فى الحياة قائلاً "كم من متعلم لا قيمة له وكم من متعلم امعة "
وبين ان على كل طالب الا يعتقد ان هناك كليات قمة وكليات اقل وانما على الجميع ان يسعى فى مجاله الذى قدره الله له وان يتقنه فقد ورد عن رسول الله صل الله عليه وسلم انه قال " إِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ"
اترك تعليق