رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
يُلين القلب.. دعاء استعاذ فيه الرسول من اربع
عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: كان رسول الله يقول "صلى الله عليه وسلم": (- اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من قلْبٍ لا يخشعُ ، و من دعاءٍ لا يُسْمَعُ ، و من نفْسٍ لا تشبعُ ، و من علْمٍ لا ينفعُ . و أعوذُ بك من هؤلاءِ الأرْبَعِ" رواه الترمذي والنسائي.
استعاذ رسول الله صل الله عليه وسلم من اربع اشياء فى حديث ابن عمر المتقدم وكان اول ما استعاذ منه قسوة القلب التى افضاها ترك الذكر ومن المعلوم انه بصلاح القلب يصلح الجسد كله بجوارحه لله تعالى التى يصلح بها الارادة الباعثة على الطاعة "ألا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً، إذا صَلَحَتْ، صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذا فَسَدَتْ، فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألا وهي القَلْبُ."
ثم انتقل الى التعوذ من الدعاء الذى لا يسمع..فالله القائل ادعونى استجب لكم فهو القريب الرحيم الكريم فمن حرم الاجابة فقد حرم الخير ومن اسباب عدم قبول الدعاء وذلك أن يكون الدعاء يكرهه اللَّه لما فيه من إثم أو قطيعة رحم، وكون الداعي لم يأت بشروط الدعاء, من الإخلاص, والمأكل الحلال, وغير ذلك
ومن المعانى التى اشتملها الحديث
_اللَّهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع..وكأن الداعى يقول اعذنى ياالله من قلب قاس لا يذكرك فهو فى ضلال مبين
_ ومن دعاء لا يُسمع أعوذ بك من دعاء لا يُستجاب، ولا يُعتدّ به, فكأنه غير مسموع,
_ومن نفس لا تشبع ..اى أعوذ بك من نفس لا تقنع بما أتيتها من خيرك وعطائك, ولا تشبع من جمع الحطام, والحرام, ولا تشبع من كثرة الطعام, والإنعام
_وأعوذ بك من علم لا ينفع..اى أعذني من علم لا أعمل به، ولا أنتفع به، ولا أُعلِّمه, ولا يُهذّب الأخلاق والأعمال والأقوال لأن العلم النافع هو الذي يزيد في الخوف من اللَّه تبارك وتعالى، ويزيد في بصيرة العبد بعيوب نفسه, وآفات عمله, ويزهّد في الدنيا .
_أعوذ بك من هؤلاء الأربع_ زيادة في تأكيد أهمية الاستعاذة من هؤلاء الأربع.
اترك تعليق