هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

امام الدعاة ..النصر فى الهجرة النبوية جاء فى ثلاثة ازمنة 
اوضح امام الدعاة والعالم الجليل الشيخ _محمد متولى الشعراوى_رحمة الله عليه  خلال شرحه لايات الله تعالى وخواطره فى تفسير سورة التوبة من (آية ٣٩-٤١)

إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ ٱللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِىَ ٱثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِى ٱلْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَٰحِبِهِۦ لَا تَحْزَنْ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُۥ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُۥ بِجُنُودٍۢ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلسُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ ٱللَّهِ هِىَ ٱلْعُلْيَا ۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

ان هجرة النبى صل الله علية كانت توأمة بعثته صل الله عليه وسلم اى ان البعثة المحمدية جاءت ومعها الهجرة واستند امام الدعاة فى ذلك على قول "ورقة ابن نوفل" عندما قص عليه النبى صل الله عليه وسلم وخديجة رضى الله عنها خبر الوحى اذ قال "ليتني أكون حيًّا إذ يُخرجك قومك.فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أوَمُخرِجيَّ هم؟قال ورقة: نعم، لم يأتِ رجل قطُّ بمثل ما جئتَ به إلا عُودي 

وتابع العالم الجليل ان فكرة الهجرة فكرة مسبقة مع البعثة مشيراً الى ان البعثة كانت صيحة فى سادة قريش وليس فى قوم ضعفاء حتى لا يقال استضعف قوم وصاح فيهم 

واوضح الامام ان ارادة الله تعالى الا ينصر نبيه بمكة وذلك حتى لا يكون النصر بمساندة قومه الذين الفوا سيادة العرب فيقولوا نتعصب له لنسود به الدنيا بل جعل نصر الدعوة وانسياحها فى العالم لم تأتى بتعصب قومه له وانما جاءت فى بلد اخر 

واشار الشيخ الشعراوى ان النصر الذى منحه الله تعالى للرسول صل الله عليه وسلم فى هجرته تحقق فى ثلاث ازمنة 

_الاول  فى قوله "َقَدْ نَصَرَهُ ٱللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ"...مشيراً ان الله نصر نبيه عندما تعنت قومه وتكبروا ورفضوا الانصياع لله تعالى وكان مرادهم عزله صل الله عليه وسلم فنصره تعالى اذا اخرجه لتنطلق وتنساح دعوته وليخرج مدعوماً بالانصار وقد كان خروجة منفرداً من بيته نصراًرغم جتماع شباب القبائل لضربة ضربة رجل واحد فكأن الله تعالى يقول انا ناصره ولن تقدروا عليه بتآمر خفى او علنى  
 
 _ونصره  ساعة وجوده فى الغار والذى بينته الاية "ثَانِىَ ٱثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِى ٱلْغَار"
حيث بين ان النصر قد حدث عندما وقف دليل قريش واكد ان اثار قدم النبى واثر قدم صاحبه ابو بكر قد انتهت امام الغار ولا محالة انهم فى ذلك الموضع  الا ان صعد النبى وصاحبه السماء او اخترقا الارض الامر الذى كان يحب ان يدفع قريش الى ان تنقض حجر الجبل حجراً حجراً الا انهم لم يفعلوا 

 كما اوضح ان احد كفار قريش جلس واستقبل الغار بعورته ليبول دليل على انه قد امن انه لا وجود للرسول او صاحبه فيه فالعرب كانوا يأنفون ان تظهر عوراتهم  كما بين الداعية الاسلامى ان من نصر الله لنبيه ان صدهم بنسيج العنكبوت  عنه وهو اوهن البيوت فرغم وهنه كأنه حائطاً فلاذيا 

وبين ان النصر قد اشتمل على نصراً معنوياً فى قوله فما ظنك بأثنان الله ثالثهما ثقة من النبى صل الله عليه وسلم فى ربه 


_والنصر الثالث فى قوله "إِذْ يَقُولُ لِصَٰحِبِهِۦ لَا تَحْزَنْ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَا ۖ" وقد اوضح الشيخ الشعراوى ان ابو بكر رضى الله عنه قد كان شديد الخوف على رسول الله قكان يسد شقوق الغار بثيابه ثم بقدمه فداءاً لرسول الله صل الله عليه 

 ولفت ان كلمة لاتحزن  من رسول الله صل الله علية وسلم  لصاحبه الذى يصدقه فى كل شئ  خلفت وانزلت السكينة فى قلب ابو بكر رضى الله عنه لتأكده بيقين قول رسول الله انه الحق 
 






تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق