يتصدر العلاج الجديد للبهاق وهو عبارة عن كريم موضعي الاكتشافات العلمية الجديدة والمهمة التي يتعطش لها المرضي رغم انه علاج قديم إذ كان يستخدم كعلاج للحساسية التأتبية يعد أول علاج موضعي لمرضي البهاق من الأطفال. والكبار. وأبدي نجاحًـا كبيرًا عند إجراء التجارب علي العديد من المرضي والعلاج الجديد أهمية بالغة للأطفال الذين يبلغ أعمارهم 12 سنة. وللبالغين. والذين لا يتناسبون مع الوصفات الموضعية الأخري أو الذين فشلوا في تناولها. وهو أول علاج معتمد من إدارة الغذاء والدواء لعلاج التصبغات الخاصة بـ "مرض البهاق".
أجمع خبراء الصحة والطب علي ان استخدام الكريم يكون لمدة 24 أسبوعًا بمعدل مرتين يوميًا. في المناطق المصابة. ولا يسمح باستخدامه لأكثر من 10% من سطح الجسم. علي الأقل قبل رؤية نتائج مرضية.
أضافوا أن نسبة انتشار البُهاق حول العالم تتراوح ما بين 1 إلي 2% بالإضافة إلي احتمالية إصابة مرضي البُهاق بأمراض المناعة الذاتية الأخري» كما هو الحال في الثعلبة. وبعلاقة مُتبادلة تزيد بعض أمراض المناعة الذاتية من خطر الإصابة بمرض البُهاق. أمّا عن التأثير النفسي للبُهاق. فمن الضروري الحفاظ علي رفع الحافز المعنوي لدي المصابين وتحسين من الصّحة النفسيّة لديه للمُصاب وتعزيزها. وذلك من خلال التواصل مع المريض وعدم تجنبه أو التنمر عليه.
أكدوا أن العلاج الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة الأمريكية يعالج مرض البهاق ليس جديداً. وهو معروف وسبق استخدامه في علاج الحساسية التأتبية أو التهاب الحساسية التأتبية. ويستخدم في علاج البهاق أيضا.
أوضحوا أن العلاج دوره تثبيط المناعة. إذ أن البهاق مرض مناعي. أي يكون هناك أجسامًا مناعية تهاجم خلايا الجلد التي تفرز الميلانين وهذه المادة مثبطة للمناعة. وبالتالي لا يتم مهاجمة هذا الجزء المصاب من الجسم ليعود للونه الطبيعي. كما إن هذا العلاج له آثار جانبية كثيرة. من ضمنها أنه لا يستخدم مع الأطفال واقل من 12عاما ولا يستخدم في مناطق العين. ولا علي مساحات كبيرة من الجسم أو لفترات كبيرة. مشيرين إلي أن امتصاص هذه المادة يمكن أن يؤدي إلي أنواع كثيرة من العدوي الفيروسية والفطرية. لأنه مثبط مناعي قوي جدًا. يقلل من إنزيم معين ويؤثر علي المناعة وعلي الأجسام المضادة. وبالتالي الإفراط في استخدامها يمكن أن يؤثر علي الجلد والمناعة بدرجة كبيرة.
قال د. نعيم محمدين استشاري الأمراض الجلدية والصدفية إن مرض البهاق يعد من الأمراض الجلديّة المزمنة التي تظهر بسبب موت أو توقّف الخلايا الصبغية المسئولة عن إنتاج الميلانين. كما تشمل أعراضه ظهور بقع بيضاء في مختلف مناطق الجسم خاصة في الوجه واليدين والقدمين وتختلف هذه الحالة من شخص لآخر. ولا يمكن التنبؤ بمعدل تأثر الجلد وفقدان اللون به. ولا يعد المرض معديًا علي الإطلاق» إذ يؤثر في جميع أنواع البشرة» لكن يمكن أن يؤثر بشكل خاص لدي الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.
أشار نعيم إلي أن البهاق يمثل أحد الأمراض الجلدية النادرة سابقاً. ولكن في وقتنا الحالي ارتفعت نسبة الإصابة بمرض البهاق حيث تبيّن هذه الدراسة أنّ نسبة انتشار البُهاق حول العالم تتراوح ما بين 1 إلي 2% واحتمال زيادة إصابة مرضي البُهاق بأمراض المناعة الذاتية الأخري» كما هو الحال في الثعلبة. وبعلاقة مُتبادلة تزيد بعض أمراض المناعة الذاتية من خطر الإصابة بمرض البُهاق. أما عن التأثير النفسي للبُهاق. فمن الضروري الحفاظ علي رفع الحافز المعنوي لدي المصابين وتحسين من الصّحة النفسيّة لديه للمُصاب وتعزيزها. وذلك من خلال التواصل مع المريض وعدم تجنبه أو التنمر عليه.
نوه إلي أن العلامة الرئيسية لمرض البهاق هو فقدان لون البشرة. مما يؤدي إلي تشكل بقع بيضاء علي سطح الجلد. وهو يصيب مختلف مناطق الجسم حتي الأعضاء التناسلية. ولكنه يعد أكثر ظهوراً في المناطق المكشوفة مثل اليدين والوجه والشفتين والقدمين. ومن بين الاعراض تغيّر في لون الشعر إلي الأبيض. سواء علي فروة الرأس أو الرموش أو الحاجبين أو اللحية وفقدان في لون الأغشية المخاطية داخل الفم والأنف وحدوث تغيير في لون الشبكية في العين.
ويبدأ البهاق بانتشار بقع تتفاوت أحجامها باختلاف حالة الشخص المصاب فقد يكون الانتشار في شكل بقع فاتحة علي الجلد أو بمساحات كبيرة وقد تكون بمساحات صغيرة. وعادة ما تأخذ نفس الحجم عند انتشارها في الجسم ولا تنتشر كما يبدأ البهاق بالظهور في الجسم في أماكن محددة. عادة ما يبدأ من منطقة مقلة العينين أو الركب أو مناطق الاحتكاك المختلفة مع وجود تغيّر لون الأوعية الدموية المتواجدة تحت الجلد إلي اللون الوردي.
أوضح د. نعيم أن موت الخلايا الصبغية التي تنتج مادة الميلانين أو تتوقف عن العمل. وقد يرجع ذلك إلي وجود مشكلة في عمل الجهاز المناعي وأيضاً الإصابة بأمراض جهاز المناعي الذاتية المختلفة ووجود التاريخ العائلي للمريض حيث يعتبر من أشهر الأسباب إذ يلاحظ حدوث الإصابة بمرض البهاق بنسبة أكبر لدي الأشخاص الذين لديهم مريض واحد علي الأقل مصاب بالبهاق وهذا لا يفسر بأن هل البهاق معدي أو ينتقل من خلال تعامل الشخص مع المريض المصاب» إنما تحدث الإصابة نتيجة توارث الجينات من الآباء وهي تعد من أشهر أسباب مرض البهاق.
ومن بين أسباب المرض أيضاً التعرض الشديد لحرارة الشمس وهي من الأحداث المسببة لذلك والتي تحفز من ظهور المرض. مثل التعرض إلي حالات حروق الشمس.
عن طرق علاج البهاق قال إنه كان في الماضي لا يوجد دواء يمكنه إيقاف البهاق ولكن توجد بعض أنواع العقاقير. عند استخدامها بمفردها أو دمجها مع العلاج الضوئي. يمكن أن تساعد في استعادة لون الجلد ومن أشهرها الأدوية التي تتحكم في الالتهاب "مثل الكورتيكوستيرويد" كما يكون علي شكل كريمات موضعية "وهي مناسبة تماماً للأطفال" أو حبوب أو حقن.
أضاف: أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية أن العلاج الضوئي عن طريق الأشعة فوق البنفسجية (B) قدرته علي إيقاف أو التقليل من نشاط البهاق وانتشاره. ويعدّ من أفضل العلاجات الطبية في علاج البهاق. ويعتبر هذا النوع من علاج البهاق من الطرق الآمنة التي تساعد في التخفيف من حدة اللون الأبيض وجعله أكثر مقاربة من لون الجلد الطبيعي وعلي الرغم من النتائج الممتازة للعلاج الضوئي. إلا أنه قد يحتاج إلي متابعة مستمرة لمدة شهور بالإضافة إلي العديد من الجلسات قبل ملاحظة الفرق بشكل واضح لمعرفة مدي تطوره بعد كما تتطلب بعض حالات المصابة بالبهاق إلي زراعة الجلد. بحيث يؤخذ الجلد من مناطق سليمة يكون فيها لون الجلد طبيعياً ليتم بعد ذلك زراعته في المناطق التي تظهر فيها البُقع. كما أنّ هناك العديد من المستحضرات التجميلية أو الصبغات الجلدية التي بدورها تساعد علي تغطية البقع المصابة لعلاج البهاق. أما في الحالات الشديدة الأخري من البهاق التي قد يتأثر فيها أغلب الجلد فقد يتم تفتيح أو تبييض أجزاء الجلد منها ذات اللون السليم. وهذا يعتبر حلّاً دائماً ولكنه واحد من الخيار الأخير المتبع في علاج البهاق بشكل فعال.
أشار إلي أنه لا يوجد هناك طريقة مثلي يمكن اتباعها في الوقاية من مرض البهاق أو أن تمنع وتقي من الإصابة بمرض البهاق وذلك بسبب عدم التوصّل حتي الآن إلي الأسباب الحتمية وراء الإصابة به. إلا أنّه من الجيد أيضاً اتّباع كافة وسائل العناية بالجلد وعدم التعرض إلي أشعة الشمس الحارقة ليتم علاج البهاق ذاتياً.
نصح د. "نعيم" بالحرص علي استخدام بعض أنواع المنتجات والعلاجات التي وصفها من قبل الطبيب التي بإمكانها أن تساعد في الحد من انتشار البقع والمناطق البيضاء والحد من انتشارها في الجلد وبالتالي علاج البهاق.
ينصح أيضاً حماية البشرة من الشمس وذلك عن طريق ارتداء الملابس الواقية واستخدام كريم واقي الشمس سواء كان في الصيف أو الشتاء. والحد من التعرض إلي الإجهاد والتوتر ومحاولة الحصول علي الدعم والراحة النفسية بالإضافة إلي الاستقرار النفسي والحرص علي تجنب التعرض للمواد الكيميائية وتجنب استعمال الكريمات والخلطات غير المرخصة طبياً. وعدم تجربة العلاجات ذات المصدر غير المعروف.
يوصي أيضاً بتجنّب التدخين. بالإضافة إلي الحرص علي اتباع نظام غذائي صحي غني بالعناصر الغذائية المفيدة للصحة» بالإضافة إلي يجب أن يتضمن علي تناول أدوية مضادات الأكسدة والفيتامينات المختلفة التي تعمل علي تقوية جهاز المناعة.
قال د. مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة إن العلاج الجديد الذي وافقت عليه هيئة الدواء والغذاء الأمريكية يعالج مرض البهاق تماما رغم انه ليس بالجديد. وهو معروف وسبق استخدامه في علاج الحساسية التأتبية أو التهاب الحساسية التأتبية. مشيرا إلي أن هذا العلاج دوره تثبيط المناعة. إذ أن البهاق مرض مناعي. أي يكون هناك أجسامًا مناعية تهاجم خلايا الجلد التي تفرز الميلانين وهذه المادة مثبطة للمناعة. وبالتالي لا يتم مهاجمة هذا الجزء المصاب من الجسم ليعود للونه الطبيعي.
أوضح أن هذا العلاج لابد أن يستخدم تحت إشراف طبيب متخصص إذ أن امتصاص هذه المادة يمكن أن يؤدي إلي أنواع كثيرة من العدوي الفيروسية والفطرية. لأنه مثبط مناعي قوي جدًا. يقلل من إنزيم معين ويؤثر علي المناعة وعلي الأجسام المضادة. وبالتالي الإفراط في استخدامها يمكن أن يؤثر علي الجلد والمناعة بدرجة كبيرة.
شدد "بدران" علي أنه يجب استخدام هذا العلاج في أضيق الحدود وفي أماكن محدودة من الجسم ولا يصلح للبهاق الذي ينتشر في الجسم كله وإنما للإصابات المحدودة. مؤكدًا أن استخدامه علي مساحات واسعة من الجسم يمكن أن يسبب مشكلات مناعية لاحقًا. لافتًا إلي أنه كان يستخدم في العلاج لكنه أخذ الموافقة مؤخرًا في علاج البهاق العلاج مكلف للغاية إذ يصل إلي 36 ألفاً و900 جنيه.
إن العلاج الجديد هو الدواء الأول في العالم الذي يمكنه استعادة الصبغة في المرضي الذين يعانون من البهاق غير المقطعي ويعيد المريض لطبيعته. حيث يتسبب البهاق في تدمير الخلايا المناعية للخلايا الصباغية. وهي خلايا الجلد التي تنتج الصباغ. وفقًا للمعهد الوطني لالتهاب المفاصل وأمراض الجهاز العضلي الهيكلي.
الخلايا الميلانينية
أكدت. د. مهيرة السيد أستاذ الأمراض الجلدية والصدفية أن المرض يحدث عندما تموت الخلايا المنتجة للصبغة "الخلايا الميلانينية". أو تتوقف عن إنتاج الميلانين. الصبغة التي تعطي لونًا للجلد والشعر والعينين.
أضافت أن البقع المصابة من البشرة تكتسب لونًا فاتحًا. أو أكثر بياضًا. ولا يُعلم بشكل واضح ما يسبب فشل هذه الخلايا الصبغية أو موتها. وقد يكون ذلك مرتبطًا باضطراب في الجهاز المناعي "حالة المناعة الذاتية". أو التاريخ العائلي "الوراثة".
أوضحت أن هناك أنواعاً لمرض البهاق وتشمل. البهاق القطعي وهو الذي يظهر في العادة من عمر مبكر ويصيب جانبًا واحدًا أو جزءًا من الجسم. أنا النوع الثاني وهو البهاق غير القطعي. ويحدث نتيجة ضعف المناعة الذاتية ويهاجم الجهاز المناعي وتظهر بقع بيضاء علي الجسم. والنوع الثالث هو البهاق الشامل أو المنتشر ويحدث لمعظم أجزاء الجسم.
نصحت د. مهيرة المرضي بعدم التعرض لحرارة الشمس وحماية البشرة منها. وشددت علي ضرورة الابتعاد قدر المستطاع عن المواد الكيميائية. والعمل علي تخفيف حدة التوتر والإجهاد والحفاظ علي الاستقرار النفسي. ناصحة المواطنين بضرورة عدم استخدام أي أدوية أو كريمات إلا بعد استشارة الطبيب المختص أو المشرف علي الحالة.
علاج البهاق الجديد
كشفت عن أن أول علاج موضعي لمرضي البهاق من الأطفال. والكبار. وحقق نجاحًـا كبيرًا عند إجراء التجارب علي العديد من المرضي وكان يستخدم كـ "علاج للحساسية" اكتشف مؤخرًا أنه يعالج البُهاق.
أضافت انه يجب الاستمرار في استخدامه لمدة 24 أسبوعًا بمعدل مرتين يوميًا. في المناطق المصابة. ولا يسمح باستخدامه لأكثر من 10% من سطح الجسم علي الأقل قبل رؤية نتائج مرضية.
أوضحت د. مهيرة أن العلاج حقق ما يقارب 75% تحسنًا في لون البقع المصابة بمرض البهاق.
اترك تعليق