لمَ قال الله تعالي "يوم الدين" ولم يقل "يوم القيامة"؟
الدين بمعني الجزاء وهو يشمل جميع أنواع القيامة من أولها إلي آخرها ويشمل الجزاء والحساب والطاعة والقهر.. وكلها من معاني الدين.
وكلمة الدين أنسب للفظ رب العالمين وأنسب للمكلفين "الدين يكون لهؤلاء المكلفين" فهو أنسب من يوم القيامة» لأن القيامة فيها أشياء لا تتعلق بالجزاء.. أما الدين فمعناه الجزاء وكل معانيه تتعلق بالمكلفين» لأن الكلام من أوله لآخره عن المكلفين. لذا ناسب اختيار كلمة "الدين" عن كلمة "القيامة".
ولماذا قال مالك يوم. واليوم لا يملك إنما ما فيه يملك؟ والسبب لقصد العموم ومالك اليوم هو ملك لكل ما فيه وكلمن فيه فهو أوسع وهو ملكية كل ما يجري وما يحدث في اليوم وكل ما فيه ومن فيه» فهي إضافة عامة شاملة جمع فيها ما في ذلك اليوم ومن فيه وأحداثه وكل ما فيه من باب الملكية "بكسر الميم" والملكية "بضم الميم" واقتران الحمد هذه الصفات أحسن وأجمل اقتران. الحمد لله فالله محمود بذاته وصفاته علي العموم. والله هو الاسم العلم. ثم محمود بكل معاني الربوبية "رب العالمين" لأن من الأرباب من لا تحمد عبوديته.
اترك تعليق