حددت محكمة استئناف القاهرة. برئاسة المستشار محمد حسين عبدالتواب عضو مجلس القضاء الأعلي، جلسة اليوم- الأربعاء- أمام محكمة جنايات الجيزة. وذلك لبدء محاكمة المتهمين أيمن عبدالفتاح محمد حجاج وحسين محمد إبراهيم الغرابلي "محبوسان احتياطيا" في قضية اتهامهما بارتكاب جريمة قتل الإعلامية شيماء جمال عمدا مع سبق الإصرار.
وكان المستشار محمد عبدالتواب قد أمر بسرعة تحديد جلسة محاكمة المتهمين أمام محكمة الجنايات المختصة. وذلك فور ورود أوراق القضية إلي محكمة استئناف القاهرة من النيابة العامة.
وسبق وأن أمر المستشار حماده الصاوي النائب العام بإحالة المتهمين إلي المحاكمة الجنائية في ختام التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة. حيث أظهرت التحقيقات أن المتهم الأول أيمن حجاج "زوج المجني عليها الإعلامية شيماء جمال" أضمر التخلص منها إزاء تهديدها له بإفشاء أسرارهما. ومساومته علي الكتمان بطلبها مبالغ مالية منه. فعرض علي المتهم الثاني حسين الغرابلي معاونته في قتلها. وقَبِل الأخير نظير مبلغي مالي وعده المتهم الأول به.
وتبين من التحقيقات أن المتهمين عقدا العزم وبيتا النية علي إزهاق روح الإعلامية شيماء جمال. ووضعا لذلك مخططا اتفقا فيه علي استئجار مزرعة نائية لقتلها بها وإخفاء جثمانها بقبر يحفرانه فيها.
وأشارت النيابة إلي أن المتهمين اشتريا أدوات لحفر القبر. وأعدا مسدسا وقطعة قماشية لإحكام قتل المجني عليها وشل مقاومتها. وسلاسلا وقيودا حديدية لنقل الجثمان إلي القبر بعد قتلها. ومادة حارقة لتشويه معالمه قبل دفنه.
وأظهرت التحقيقات أنه في اليوم الذي حدداه لتنفيذ مخططهما استدرجها المتهم الأول إلي المزرعة بدعوي معاينتها لشرائها. بينما كان المتهم الثاني في انتظاره بها كمخططهما. ولما ظفرا هنالك بها باغتها المتهم الأول بضربات علي رأسها بمقبض المسدس.
فأفقداها اتزانها وأسقطاها أرضا. وجثم مطبقا عليها بيديه وبالقطعة القماشية حتي كتم أنفاسها. بينما أمسك الثاني بها لشل مقاومتها. قاصدين إزهاق روحها حتي أيقنا وفاتها مُحدثينِ بها الإصابات الموصوفة في تقرير الصفة التشريحية. والتي أودت بحياتها ثم غلّا جثمانها بالقيود والسلاسل وسلكاه في القبر الذي أعداه. وسكبا عليه المادة الحارقة لتشويه معالمها.
وأقامت النيابة العامة الدليل علي المتهمين من واقع شهادة 10 شهود. من بينهم صاحب المتجر الذي اشتري المتهمان منه أدوات الحفر والمادة الحارقة. وكذا إقرارات المتهمينِ تفصيلا في التحقيقات. والتي استهلت بإرشاد المتهم الثاني عن مكان الجثمان بالمزرعة وبيانه تفصيلات الجريمة. ثم إقرار المتهم الأول عقب ضبطه بارتكابه واقعة القتل.
وأضافت التحقيقات أنه ثبت في تقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعي أن وفاة المجني عليها بسبب كتم نفسها والضغط علي عنقها. وما أحدثه هذا الضغط من سد للمسالك الهوائية. بما يشير إلي أن الواقعة جائزة الحدوث وفق التصوير الذي انتهت إليه النيابة العامة في تحقيقاتها.
كما تضمنت الأدلة قِبَل المتهميْنِ وجود البصمتين الوراثيتين الخاصتين بالمتهمين علي القطعة القماشية التي عُثر عليها بجثمان المجني عليها. والمستخدمة في الواقعة. فضلا عن ثبوت تواجد الشرائح الهاتفية المستخدمة بمعرفة المتهمينِ والمجني عليها يوم ارتكاب الجريمة في النطاق الجغرافي لبرج الاتصال الذي يقع بالقرب من المزرعة محل الحادث.
وذكرت النيابة العامة أن التحقيقات أسفرت عن شبهة ارتكاب المتهم الأول جرائم أخري. وقررت النيابة العامة نسخ صورة منها للتحقيق فيها بصورة مستقلة عن واقعة جريمة قتل المجني عليها.
اترك تعليق