أساتذة العلوم السياسية:

الزيارة.. دليل علي مكانة القاهرة في أوروبا

التنسيق المشترك مع برلين قبل قمة شرم الشيخ

دعم العلاقات الثنائية في الاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا والثقافة

أكد خبراء وأساتذة العلوم السياسية أن العلاقات المصرية الألمانية عبارة عن تاريخ حافل من الانجازات والعلاقات المشتركة والتعاون المثمر بين البلدين.. مشيرين إلي أن الزيارة تأتي في وقت بالغ الأهمية وذلك قبل قمة المناخ والتي سيتم انعقادها نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ.

أضافوا أنه سيتم توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين ودعمها في الاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا وتبادل الخبرات المشتركة.

قال د.نجاح الريس أستاذ العلوم السياسية بجامعة بني سويف إن زيارة الرئيس إلي ألمانيا تأتي في إطار التنسيق والتشاور بين مصر وألمانيا حول قمة المناخ المزمع عقدها في نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ فالزيارة تأتي ضمن الأهمية التي توليها ألمانيا للتشاور مع مصر فيما يتعلق بالمناخ وما تشهده القارة الأوروبية الآن من تغيرات مناخية شديدة التأثير علي القارة الأوروبية وأيضاً علي شمال أفريقيا إلي جانب أن هذه الزيارة تعمل علي توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين والأهمية التي توليها ألمانيا أيضاً لاستضافة مصر والرئاسة المشتركة لألمانيا مع مصر في هذا المؤتمر فهذا المؤتمر يضم الكثير من القادة الأوروبيين والعالمين فتواجده في القارة الأوروبية دليل علي الأهمية التي توليها أوروبا وألمانيا بصفة خاصة لتغير المناخ بصفة عامة.

أضاف أن ألمانيا لها علاقات متميزة مع مصر لن تنسي فتاريخ العلاقات المصرية الألمانية هو تاريخ حافل بالانجازات والتعاون المثمر بين البلدين منذ زمن بعيد فهناك كثير من المشروعات الكبري تم تنفيذها عن طريق شركات ألمانية كبري وتعاون استراتيجي وأمني وتقني وتعاون بين بعض أنظمة التسليح كتصنيع مشترك أو استيراد من ألمانيا وتعاون في كافة المجالات فالزيارة هنا تأتي لتتويج الأهمية المشتركة التي توليها الدولتان للعلاقات الاستراتيجية بينهما وتأتي أيضاً في ظل العلاقات المتميزة بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي وألمانيا بصفة خاصة وتعتبر دلالة علي مكانة مصر في قلب القارة الأوروبية والعالم ككل بالإضافة إلي المكانة الخاصة التي يحظي بها الرئيس عبدالفتاح السيسي بين القادة الأوروبيين وقادة العالم بصفة عامة.

أكد د.طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أهمية زيارة الرئيس لألمانيا فالأبرز في هذه الزيارة هو مناقشة أزمات الطاقة والغذاء فهو يري أنه ستكون هناك مفاوضات واتصالات مع الرئيس الألماني وعدد من أعضاء الحكومة البارزة. فمشاركة الرئيس في المؤتمر الخاص بالمناخ هو الأهم لأنه يعد ارتباط بقيمة المناخ التي تعقد في مصر فمن المقرر ان تقوم ألمانيا بإدارة الحوار المزمع انعقاده هذا العام بمشاركة مصر في قمة مدينة شرم نوفمبر القادم.

أضاف أنه منذ مرور 70 عاماً علي العلاقات بين البلدين وهناك تقدير كبير من الجانبين المصري والألماني لطبيعة العلاقات الثنائية فالألمان يرون مصر دولة قوية ومهمة في الشرق الأوسط.. بالإضافة إلي أن هناك تعاون في الاقتصاد والشركات والمؤسسات التقليدية المرتبطة بالمناخ الراهن في هذه المسارات وأعتقد أن يكون هناك مراجعة مباشرة في هذا الاطار إلي جانب طرح الموضوعات الخاصة بالموارد والطاقة والغذاء.

أوضح د.أكرم بدر الدين أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة أن زيارة الرئيس إلي ألمانيا تؤكد علي وجود علاقة قوية وثيقة وعلي وجود أيضاً علاقات صداقة وتعاون ونظرة مشتركة إلي مختلف القضايا حيث ينظر إلي هذه الزيارة أيضاً في إطار دبلوماسية القمة دبلوماسية القادة والزعماء وهي دبلوماسية نشطة من مصر خلال السنوات الأخيرة فلكل دولة منهم أهميتها في منطقتها فمصر لها أهمية في الشرق الأوسط والمنطقة العربية والقارة الأفريقية وألمانيا لها أهمية في الاتحاد الأوروبي كأهمية اقتصادية وسياسية إذن هي زيارة هامة في إطار العلاقات التي تربط بين الدولتين حيث يتم في هذه الزيارة دعم العلاقات المشتركة في الاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا والثقافة.

أضاف أن الزيارة هامة للغاية سواء من حيث التوقيت التي تم فيها أو من حيث أهمية القضايا التي يتم بحثها خلال هذه الزيارة فهي تسهم في حل ومواجهة العديد من القضايا وتدعيم العلاقات بين الدول وايجاد أسس للتعاون فيما بعد.

الدكتورة نادية حلمي أستاذ العلوم السياسية جامعة بني سويف: تعد الأولي للرئيس السيسي لألمانيا منذ تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة في بداية العام الحالي وتعتبر الزيارة فرصة للتفاهم بين مجموعة كبيرة من الدول الفاعلة علي صعيد جهود مواجهة تغير المناخ. وتأتي دعوة مصر للرئاسة المشتركة لهذا المحفل الهام في "حوار بطرسبرغ" تقديراً للدور الحيوي الذي تقوم به مصر بقيادة الرئيس السيسي في اطار مفاوضات تغير المناخ.

تعد ألمانيا شريكاً مهماً للقاهرة في مختلف القضايا والمحافل الدولية. بخلاف دور مصر في إمداد أوروبا بالغاز بعد الاتفاق الذي أبرمته مصر مع المفوضية الأوروبية. حيث ينظر الشركاء الأوروبيين لمصر. كأحد اللاعبين الهامين بمجال الطاقة والغاز. وهذا سيدعم بالطبع سعي مصر في تطويرها بهذا المجال عالمياً.