آلام التهاب العصب الوركي أو عرق النسا من الآلام المنهكة، فهي تمنع المصاب من النوم أو المشي أو ممارسة الرّياضة أو الوقوف مدة تزيد على بضع دقائق. وتعتبر الزيادة في الضغط على العصب الوركي السبب الرئيسي في هذا الألم الحاد الذي يرافقه شعور بالخدر وضعف العضلات، وبآلام الظهر، وفي بعض الأحيان، يشعر المصاب بالألم في الوركين أو أوتار الركبة أو ربلة الساق، بحسب ما تشير إليه عيادة كليفلاند. ومن المرجّح أن تحدث هذه المشكلات للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السّمنة، أو الذين يعانون من ضعف العضلات، أو الذين يقومون بعمل بدنيّ مجهد. كما أن المصابين بالتهاب المفاصل أو بمرض السكري معرّضون للإصابة بعرق النسا.
خلافا لما هو شائع، لا يُعدّ عرق النّسا مرضاً، وإنّما عرض. وفي بعض الحالات، ينتج عن مرض القرص التنكسي أو تضيق العمود الفقري أو متلازمة الكمثري. ويمكن أن تضغط الأقراص المنفتقة أو المنزلقة على العصب الوركي أيضاً ما يسبّب الألم وعدم الراحة. ومن الأسباب المحتملة أيضاً متلازمة ذيل الفرس، وهي حالة قد تؤدي إلى فقدان وظيفة المثانة أو الأمعاء، كما توضح عيادة كليفلاند.
أمّا الحالات الأكثر شدّة، فتتطلّب وصفات طبيّة لمسكنات الألم، أو مرخيات العضلات، أو الحقن. وللمكملات الغذائية دور فعال في هذا المجال، لكنّ هذه المكملات تتطلّب دقة في اختيارها لمعرفة ما يناسبك منها، حيث تكون التجربة دليلك الوحيد.
دور المغنيسيوم في العلاج
لمعدن المغنيسيوم دور رئيسي في أكثر من 300 تفاعل أنزيمي مشارك في وظيفة العضلات والأعصاب، والتمثيل الغذائي، وتخليق البروتين، والعمليات الكيميائية الحيويّة الأخرى، وحوالي %60 منه مخزّن في العظام، وفقاً للمعاهد الوطنية للصحة (NIH). وتشير الدّلائل السّريريّة إلى أنّ مكمّلات المغنيسيوم تخفّف آلام الأعصاب وترخي العضلات، وتكون التأثيرات أقوى عندما يُعطى المغنيسيوم عن طريق الوريد، بحسب رئيس الطب التكاملي الدكتور جاكوب تيتلبوم. ووجدت دراسة نشرت في عام 2011 في Magnesium Research أنّ الأنظمة الغذائيّة التي تحتوي على نسبة عالية من المغنيسيوم تحسّن الوظيفة العصبيّة، وتقلّل الالتهاب لدى الفئران. كما أنّ هذه المغذّيات جدّدت الأعصاب لدى الحيوانات المصابة بعرق النسا. وتشير دراسات أخرى إلى أنّ المغنيسيوم يفيد من يعانون من إصابات الأعصاب الطرفية بسبب آثاره المضادة للالتهابات، وذلك وفقا لمراجعة عام 2021 المنشورة في Frontiers in Cell and Developmental Biology. وتستند هذه النتائج إلى أبحاث على الحيوانات وقد لا تنطبق على البشر. وحتى الآن، يستخدم المغنيسيوم لتحسين صحّة الأعصاب وتقليل الالتهاب. وهو، لسوء الحظ، ليس علاجاً شافياً لألم عرق النسا، إذ هناك حاجة كبيرة إلى ممارسة العلاج الطبيعي وتناول الأدوية والعلاجات التقليدية الأخرى. والجرعة المسموح بها من مكمل المغنيسيوم لا تتجاوز الـ 350 ملليغراماً يومياً. وهذا ما توصي به المعاهد الوطنية للصحة.
4 طرق تسرع الشفاء
- التمارين الرّياضيّة المنتظمة
- العلاج الطبيعيّ
- الوخز بالإبر
- اليوغا
اترك تعليق