"منهم لله قتلوا ابني بعد ما غدروا بيه واستدرجوه إلي منزل أحدهم.. أنا مش مصدقه ازاي صحابه الثلاثة يعملوا فيه كده ويحرمونا منه وفي الآخر يرموا جثته في البحر في كيس زبالة.. أنا بطلب من القضاء العادل إعدام قتلة ابني لتبرد نار قلبي من الحزن عليه العيال المجرمين دول خلصوا على ابني في العيد ضحوا بيه حسبي الله ونعم الوكيل فيهم".. بتلك الكلمات قالت والدة المجني عليه حسني محمد أمين 12 سنة طالب جامعي من مركز الحسينية بمحافظة الشرقية..
أن الحكاية بدأت مع خروج ابني من المنزل ليلة العيد ليفرح ذي باقي الشباب وذلك الساعة الثامنة مساء وانتطرنا عودته لكن دون جدوي مما اضطرنا للبحث عنه في كل مكان واتصلنا على هاتفه المحمول لكن كان مغلقا مما ذاد قلقنا عليه ولم نري طعم النوم واسرعنا بعمل محضر تغيب عنه بقسم الشرطة.
أضافت الأم المكلومة في اليوم التالي ظهرت جثة في كيس قمامه على بعد 2 كيلو متر من القرية وهرع الأهالي الي هناك لاستخراجها وكانت الصدمة القاتلة لقلوبنا جميعا أن الجثة المجهولة كانت لابني وسقطت على الارض باكية وفي حالة انهيار تام ولم أصدق ان قاتليه اصدقاؤه الثلاثة الذين دخلوا بيتنا واكلوافيه لكن خانوا العيش والملح.
أشارت الام المكلومة باكية ابني زينه الشباب ادب وأخلاق واحترام وعارف ربنا وعمره ما زعل حد ولا حد زعل منه وحافظ، للقرآن الكريم كاملا..احنا بعد ما فشلنا في العثور على ابني عرفنا من الفيس بوك ان فيه جثه تم العثور عليها وقلبي ساعتها كانت دقاته سريعه والدموع فرت من عيني وقلب الام دليلها فعلا الحياة أصبحت بعد قتل ابني الأصغر بدون طعم وعاوزه حق ابني علشان يرتاح في قبره، ابني عريس وراح مني وآخر العنقود وظهري انكسر من بعده أنا مش عارفة أنام.
أما والد القتيل فقال ان ابنه بالفرقه الثالثة بكلية الشريعة والقانون والابن الأصغر له على شقيقه الأكبر ومحبوب من الجميع ويشهد أهالي القرية بحسن أخلاقه وما حدث له خيانة من أصدقاؤه الثلاثة ذبحوه بدم بارد ووضعوه في كيس قمامة ورموه في البحر وتركونا نشرب المر والعذاب من بعده.
قال سامي عمرو عم المجني عليه حسني محمد ان الأسرة لن تتلقي العزاء إلا بعد القصاص العادل من الجناة الذين ارتكبوا جربمتهم الشيطانية ولم يرعوا الصداقة التي تربطهم بالمجني عليه الذي لم يرتكب اي جريمة ليتم الانتقام منه وقتله ويحرمونا جميعا من فرحة الاحتفال بالعيد.
شيع المئات من أهالي قرية أبوعمرو جثمان المجني عليه بعد العثور على جثته طافية في مياه الترعة الكبيرة بناحية البركاتية بدائرة المركز. في جنازة شعبية، وأدي المشيعون صلاة الجنازة على المتوفي بمسجد القرية الكبير، وسط حالة من الحزن الشديد بين أهله وذويه، وتم مواراة جسده بمقابر العائلة.
خيم الحزن على أهالي القرية والقري المجاورة، وأكد الأهالي وزملاء الشاب المتوفي إذ كان يتمتع بالطيبة وحسن الخلق وأنهم تلقوا خبر قتله بحالة من الحزن.
بلاغ
تلقي اللواء محمد والي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية إخطارا من اللواء عمرو رءوف مدير المباحث الحنائية بالعثور على جثة شاب غارقًا في مياه الترعة الكبيرة بناحية البركاتي مركز الحسينية.
تم انتشال الجثة، وتبين أنها للمدعو "حسني محمد عامًا، طالب بالفرقة الثالثة بكلية الشرعية والقانون جامعة الأزهر فرع تفهنا الاشراف، مُقيم في عزبة أبوعمرو التابعة لدائرة مركز شرطة الحسينية، وتبين وجود سحجات بالجثة وتم نقل الجثة إلي مشرحة مستشفي الأحرار التعليمي بالزقازيق وقررت النيابة العامة انتداب فريق من الطب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها ومدي وجود شبهة جنائية من عدمها، وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية.
اتهمت أسرة الشاب المتوفي 3 شباب انهم وراء الواقعة وقاموا بالتخلص َتم ضبطهم وهم كل من "محمد. ا. ع" و"عبدالعاطي. م. ا" و"احمد. ع" أبناء عمومة.
تبين من التحريات الأولية قيام المجني عليه بإرسال صورا خاصة لإحدي أقارب المشكو في حقهم، كان قد تحصل عليها من أحد الشباب، وحاول تهديد الفتاة بالصور فأخبرت أقاربها الذين قاموا باستدراج المجني عليه والحصول على هاتفه منه، وبعدها اختفي المجني عليه، وعثر عليه جثة هامدة طافية بمياه ترعة بدائرة الحسينية.
أدلي المتهمون باعترافات تفصيلية عن جريمتهم أمام رجال المباحث، مؤكدين أنهم فوجئوا بقيام القتيل بابتزاز قريبتهم الطالبة بصورها الخاصة، وهو ما دفعهم للتخطيط للجريمة والخلاص منه لطي هذه الصفحة ونفذوا جريمتهم بحرفية كاملة والقوا جثته في مياه الترعة دون أن يراهم أحدا لكن حظهم العاثر ان الجثة لم تبعد عن القرية كثيرا ولفتت انتباه المارة الذين اخرجوها وانكشف المستور خاصة أن آخر مشاهدة القتيل كانت معنا وتم ضبطنا ولم يكن أمامنا سوي الاعتراف بالحقيقة المرة التي ضيعتنا.
أمرت نيابة الحسينية بحبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات بعد ان وجهت لهم تهمة القتل العمد.
اترك تعليق