قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الأربعاء، إن سوق النفط العالمية تسير على "حبل مشدود" بين نقص الإمدادات وركود اقتصادي محتمل مع تأثر الطلب بالفعل بارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
أضافت الوكالة، أن طاقة الإنتاج الفائضة للسعودية والإمارات معا قد تنخفض إلى 2.2 مليون برميل يوميا فقط في أغسطس مع التخلص من تخفيضات أوبك+.
أوضحت "الطاقة الدولية" أن الطلب سيرتفع في 2023 بواقع 2.1 مليون برميل يوميا إلى 101.3 مليون برميل يوميا، بقيادة نمو قوي في الدول غير الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD.
أشار فهد بن جمعة، خبير نفطي، إلى أن هناك شحا في المعروض بأسواق النفط، مما اضطر الدول إلى اللجوء إلى المخزونات العالمية.
ذكر جمعة في مقابلة مع "العربية"، أن الولايات المتحدة استهلكت 129 مليون برميل من مخزوناتها، متوقعا استمرار شح الإمدادات وزيادة الطلب حال استمرار الأزمة الجيوسياسية.. مبينا أن أسعار النفط لن تنخفض إلا إذا زاد المعروض وهذا شبه مستحيل مع استمرار القيود على روسيا.
أفاد بأن الحفاظ على مستوى 100 دولار لسعر برميل النفط أصبح "صعبا"، في ظل وصول الطلب العالمي إلى 103 ملايين برميل يوميا في العام المقبل، وهذا أعلى مستوى في التاريخ.. مشيرا إلى أن الطلب قبل الأزمة كان يصل إلى 99.7 مليون برميل يوميا.
تابع: "تقلبات الأسعار ستستمر حتى يتحقق التوازن بين العرض والطلب"، مشيرا إلى ضرورة التفكير في آليات استمرار عمل مجموعة أوبك بلس في العام القادم وما بعده.
يرى جمعة، أن مجموعة أوبك بلس لا تتأثر من قيام بعض أعضائها بزيادة الإنتاج، مطالبا بإعادة صياغة اتفاقية أوبك بلس بمعادلة جديدة تحقق المنافع لجميع الأعضاء وليس أعضاء محددين.
اترك تعليق