يعتقد بعض حجاج بيت الله الحرام ان رمي الجمرات انما فى الاصل هو قذف للشيطان وكأنه يشخص ويمثل امام اعينهم ما يسبب استخدام الشدة والعنف وفى بعض الاحيان مع استخدام الفاظ السباب
وقد بين الازهر الشريف أن رمي الحصى ليس لرجم الشيطان وانما هو فى فعل ذلك النسك اتباعاً لملة ابينا ابراهيم وسنة النبى صل الله عليه وسلم فهو رجم معنوى لا حسى
ورمى الحصى على الجدران الثلاث بمشعر منى او ما يسمى بالجمرات من خلال اعداد الحجيج الكبيرة على مدار الايام الثلاث لايام التشريق والتى تبدأ من اليوم الحادى عشر حتى الثالث عشر من ذى الحجة لمن لم يتعجل تدفعنا للتساؤل اين تذهب حصى الجمرات
وجاءت الاجابة على ذلك السؤال من خلال وكالة الانباء السعودية " واس"التى اشارت الى أنه ما أن ينتهي الحجاج من مناسك رمي الجمرات، تبدأ عملية وآلية التعامل مع الحصوات في أولى أيام الرمي وثاني الأيام وثالثها، لتتساقط بشكل عمودي باتجاه الأسفل وتستقر في قبو المنشأة، حيث تجتمع هذه الحصوات داخل عمق في الشواخص الثلاث يصل إلى 15 متراً، و تقوم بعد ذلك عدد من السيور الآلية، بتجميع الحصى الملقاة بواسطة الحجاج، وغربلتها ورشها بالماء للتخلص من الأتربة والشوائب العالقة، قبل نقلها إلى المركبات وتخزينها، والتعامل معها بعد انقضاء الموسم، موكداً أن أطنان الحصى تقدر كميتها في مواسم الحج حسب أعداد حجاج بيت الله الحرام.
وقد اكدت دار الافتاء المصرية ان المبيت فى منى ورمي الجمار الثلاثةِ واجبٌ في الحَجِّ وليس من اركانه وهو يعني رجم كل واحد من الأعمدة الثلاثة الموجودة في منى بسبع حصيات ، في اليوم الحادي عشر و الثاني عشر .
الجَمَراتُ التي تُرمَى هي:
الجَمْرةُ الأُولى: وتُسمَّى الصُّغرى، أو الدُّنيا، وهي أوَّلُ جَمْرةٍ بعد مسجدِ الخِيفِ بمِنًى، سُمِّيَتْ "دنيا" مِنَ الدُّنُوِّ؛ لأنَّها أقرَبُ الجَمَراتِ إلى مسجِدِ الخِيفِ.
الجَمْرة الثَّانيَة: وتُسَمَّى الوُسطى، بعد الجَمْرةِ الأُولى، وقبلَ جَمْرةِ العَقَبةِ.
جَمْرة العَقَبةِ: وتُسمَّى أيضًا (الجَمْرةَ الكُبرى) وتقع في آخِرِ مِنًى تجاهَ مكَّةَ، وليست من مِنًى
الحكمة من رمى الجمار
أوَّلًا: إقامةُ ذِكرِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ:طاعةُ اللهِ فيما أمَرَ به، وذِكْرُه بامتثالِ أمْرِه على لسانِ نَبِيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
ثانيًا: الاقتداءُ بإبراهيمَ في عداوةِ الشَّيطانِ ورَمْيِه وعَدَمِ الانقيادِ له:
فعَنِ ابْنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما مرفوعًا، قال"(لَمَّا أتى إبراهيمُ خليلُ اللهِ عليه السَّلامُ المناسِكَ، عَرضَ له الشَّيطانُ عند جَمْرةِ العَقَبةِ، فرماه بسَبْعِ حَصَياتٍ، حتى ساخَ في الأرضِ، ثم عَرَضَ له عند الجَمْرة الثَّانيَة، فرماه بسبْعِ حَصَياتٍ، حتى ساخ في الأرضِ، ثم عَرَضَ له في الجَمْرة الثَّالثةِ، فرماه بسَبْعِ حَصَياتٍ حتى ساخَ في الأرض. قال ابنُ عبَّاسٍ رضي الله تعالى عنهما: الشَّيطانَ تَرْجمونَ، ومِلَّةَ أبيكم تَتَّبِعونَ "
اترك تعليق