أخيرا اسدل الستار على أسرع محاكمة جنائية شغلت الرأي العام على مدي حوالي عشرون يوما، فقد قضت محكمة جنايات المنصورة الدائرة الرابعة برئاسة المستشار بهاء الدين المري وعضوية المستشارين سعيد السمادوني ومحمد الشرنوبي وهشام غيث وسكرتارية محمد جمال ومحمود إبراهيم في القضيه رقم 11409 لسنة 2022 جنايات قسم اول المنصورة، بالإعدام شنقا للمتهم محمد عادل إسماعيل لقيامه بقتل ونحر زميلته الطالبه المجني عليها نيره اشرف احمد عبد القادر الطالبة بكلية الآداب جامعة المنصورة، وذلك أمام بوابة الكليه بعد أخذ الرأي الشرعي لفضيله مفتي الجمهوريه والذي صدق علي حكم المحكمة باعدام القاتل شنقا.
أعلن رئيس المحكمه انه بعد أخذ رأي فضيلة مفتي الجمهورية والذي انتهي فيه إلي أن القتل بسكين موجب للقصاص شرعا وان الثابت في الدعوي ان الجرم المسند إلي المتهم قد ثبت وتاييد شرعا في حقه فكان جزاؤه الإعدام قصاصا لقتله المجني عليها نيرة أشرف احمد عبد القادر جزاء وفاقا وامتثالا لقوله تعالي: "يأيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلي" وقوله تعالي: "ولكم في القصاص حياة يا اولي الألباب لعلكم تتقون" صدق الله العظيم.
وعقب صدور الحكم باعدام المتهم شنقا تباينت ردود الأفعال المختلفه داخل محيط اسرتي المجني عليها والمتهم بل ان الرأي العام نفسه شهد حالة من الانقسام حول الحكم باعدام المتهم بين مؤيد ومعارض للتعاطف مع المتهم واسرته.
ارتياح بين أسرة نيره
سادت حالة من الارتياح الشديد بين أسرة المجني عليها نيره بعد صدور الحكم وخاصة والدتها ووالدها وشقيقتيها الذين ظلوا يرددون عبارة الحمد لله للقصاص العادل لدم ابنتهم التي راحت ضحية للغدر.
العزاء اليوم
أكد والد المجني عليها اشرف عبد القادر بأنه سوف يتلقي عزاء ابنته اليوم الخميس بمسجد "ال الشامي" بعدما صدر حكم القصاص من قاتل ابنته.
وردا عما تردد مؤخرا عن عرض ديه بمبالغ كبيره للتنازل من أجل تخفيف الحكم عن المتهم فقداجمعت أسرة المجني عليها والدها ووالدتها وشقيقتيها رفضهم التام والقاطع لقبول اي ديه مهما كانت قيمتها الماديه مؤكدين بأن كل نقطة دم سالت من ابنتهم المجني عليها لاتقدر بكنوز الدنيا كلها وأنهم واثقين في القضاء العادل ومحكمة النقض للحصول على حق ابنتهم، مؤكدين بأنه لن يرضيهم سوي القصاص من القاتل وان يكون عقابه روحه مقابل روح ابنتهم.
التنازل عن الدعوي المدنيه
وفي نفس الوقت أكد محامي اسرة نيره عقب التصديق على حكم إعدام المتهم بأن هناك اتجاه لعدم تحريك الدعوي المدنيه ضد أسرة المتهم للمطالبه باي تعويض مادي لأنهم ليس لهم اي ذنب فيما حدث ويعتبرون مجني عليهم هم الآخرون.
الأمل في النقض
وفي المقابل وعلى الطرف الآخر أكدت أسرة المتهم محمد عادل، والذين لم يحضر منهم احد إلي جلسة النطق بالحكم تجنبا لحدوث اي صدام مع أسرة المجني عليها.. حيث اكدوا بانهم كانوا يتوقعون الحكم بالتصديق على حكم الإعدام ولكن املهم كبير جدا في النقض لتخفيف الحكم عن ابنهم المتهم.
واكدت ندي عادل شقيقة المتهم، بأن التصديق على حكم الإعدام كان متوقعا وانها تواصلت مع مكتب محامي كبير وشهير للاتفاق على بدء إجراءات التقدم لمحكمة النقض.. حيث طلب منهم مكتب المحامي الشهير تحرير توكيل له للبدء في تجهيز مذكرة النقض التي سوف يتقدم بها لمحكمة النقض خلال ستين يوما من صدور الحكم.
واعربت شقيقه المتهم انها وأسرته لديهم حالة من التفاؤل الشديد لقبول النقض وتخفيف حكم الإعدام على شقيقهم الذي كان ضحية هو الاخر لضغوط نفسيه صعبه.
كما اعربت شقيقة المتهم وأسرتها عن ارتياحهم للتعاطف الكبير من قطاع عريض من الرأي العام معهم ومع شقيقها، وذلك من خلال التواصل معهم بشكل مستمر من عدد كبير من المواطنين الذين لايعرفونهم وعرضهم المساعده بعد أن شعروا بأن شقيقها كان ضحية لاشياء كثيره دفعته لارتكاب الجريمه.
وأضافت، بأنه منذ أن تلقت اتصالا من مكتب المحامي الشهير وهي متفائله بشكل كبير في تخفيف الحكم عن شقيقها التي تعتبره أيضا ضحية لظروف خارجة عن ارادته لارتكاب هذه الجريمه خاصة وانه انسان طول عمره مسالم وفي حالة لذلك كان ماحدث بمثابة صدمه لكل من يعرفه.
اترك تعليق