رغم أن الأسماك تعرف بأنها "غذاء الدماغ" نظرا لاحتوائها على نسبة عالية من أوميغا 3، إلا أن الأبحاث تربطها أيضا بمرض ألزهايمر.
ووجد الباحثون أن هذا النوع من اللحوم يحتوي على آثار من الزئبق. وبعض الأسماك تحتوي معدلات أعلى من هذا العنصر من غيرها. واستهلاك الكثير من هذا السم العصبي يمكن أن يجهد الدماغ.
ويتواجد الزئبق بشكل طبيعي في الهواء والماء والتربة، باعتباره "مصدر قلق رئيسي للصحة العامة".
وتوضح منظمة الصحة العالمية أنه حتى كمية صغيرة من هذا العنصر يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية "خطيرة"، بما في ذلك فقدان الذاكرة، العلامة الرئيسية للخرف.
وتشارك منظمة الصحة العالمية أيضا أن الناس يتعرضون بشكل أساسي للمركب عندما يأكلون الأسماك والمحار التي تحتوي على الزئبق.
ونظرت دراسة نُشرت في مجلة Complementary Therapies in Medicine، في بيانات رجل يبلغ من العمر 91 عاما مصاب بمرض ألزهايمر، والذي سجل مستويات مرتفعة من الزئبق بسبب استهلاك الأسماك "المحتوية على نسبة عالية من الزئبق".
وعلى الرغم من أنه من المعروف أن الزئبق يؤثر على الخلل الإدراكي ويسبب فقدان الذاكرة، فإن الارتباط بين المركب ومرض ألزهايمر لا يزال غير واضح.
ومع ذلك، يشير البحث إلى أن الزئبق قد يلعب دورا كعامل مساعد في الإصابة بالخرف.
وصنف الخبراء أيضا، مثل الدكتور ديل بريديسن، الزئبق كأحد "المساهمين الرئيسيين" في مرض ألزهايمر.
وفي كتابه الأخير، وثق بريديسن عددا من الحالات المشابهة لدراسة الرجل الذي استهلك الكثير من الزئبق من خلال الأسماك.
ومع ذلك، في الوقت الحالي، لا توجد أبحاث كافية لإنشاء ارتباط ثابت. بالإضافة إلى ذلك، لا تحتوي كل الأسماك على نفس مستوى الزئبق.
اترك تعليق