مازالت القيادات النسائية غاضبة من التصريحات التي أدلي بها الشيخ مبروك عطية أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الازهر والتي حمل فيها طالبة المنصورة نيرة أشرف مسئولية مقتلها بدعوي انها لا ترتدي الحجاب ورغم الاعتذار الذيپ تقدم به مبروك عطية والذي قال فيه ان البعض أساء فهم كلامه إلا ان القيادات النسائية رفضت هذا الاعتذار وأكدت على ضرورة محاسبته بتهمة التحريض على قتل السيدات غير المحجبات كما أكد خبراء حقوق الانسان ان الدكتور عطية ينشر خطاب العنف والكراهية ضد المرأة.
تقول المحامية هالة عبدالقادر رئيس مجلس أمناء المؤسسة المصرية لتنمية الأسرة، اعتذار مبروك عطية مرفوض لأنه أساء للطالبة القتيلة نيرة وحملها مسئولية مقتلها الذي أوجع قلوب المصريين.
أشارت إلي ان الشيخ عطية يخلط الجد بالهزل ويتحدث دائما بطريقة كوميدية لا تتفق مع أهمية الموضوعات المثارة.
وتتفق معها جمهوريه عبد الرحيم رئيس جمعية- نساء من أجل التنمية- مؤكدة رفضها اعتذار مبروك عطية مشيرة إلي انه لجأ الي الاعتذار بعد موجة الغضب الواسعة ضده بسبب تصريحاته المسيئة.
قالت ان مبروك عطية عبر عن معتقدات الحقيقية ضد المرأة ودعاها إلي ارتداء قفه قبل خروجها من بيتها حتي لا تتعرض للقتل والذبح فهل هذا الكلام يصح ان يقال في هذه الجريمة المروعة التي أثارت الشعب المصري كله.
أكدت على ضرورة استبعاد مثل هؤلاء الدعاء الذين يحاولون النيل من المرأة رغم ان الإسلام كرم المرأة ووضعها في مكانة مرموقة.
وتقول الدكتورة هاله جاد رئيس مؤسسة "معا حنكمل المشوار" ان اعتذار مبروك عطية لا يعني عدم محاسبته عن الخطا الجسيم الذي وقع فيه عندما أعطي مبررا للقتل والذبح وتطالب الدكتورة هالة بضرورة الحد بصورة كبيرة من الكافيهات التي انتشرت في كل مكان ويتناول فيها الشباب الشيشة بل والمخدرات كما دعت إلي ضرورة حجب المواقع الالكترونية التي يحرض أصحابها على ارتكاب الجرائم ونشر الفاحشة.
منعه من الفتوي
وتري سوسن حجاب رئيس جمعيه حقوق المرأة السيناوية، انه عندما يصدر الخطأ من شخص مثل مبروك عطية فان الاعتذار عنه يصبح غير مقبول لان التصريحات التي ادلي بها تحرض على قتل المرأة غير المحجبة لانها لا ترتدي "قفه" أكدت على ضرورة مواجهة مثل هؤلاء ومنعهم من الفتوي وقصر الفتاوي فقط على المسئولين بدار الافتاء.
وتؤكد مني أبوهشيمة رئيس جمعية ملتقي المرأة العربية والإفريقية، ان الاعتذار في مثل هذه الأمور لا يكفي وخاصة ان هناك بلاغات مقدمة للنائب العام لان تصريحات الشيخ عطية كان لها وقع شديد ليس فقط على أسرة الطالبة نيرة بل على قطاع واسع من الشعب المصري وأصبح القاتل ضحية والمقتولة مدانة.
أشارت إلي انه إذا مر هذا الأمر بدون عقاب وبدون حساب فيتكرر مرة ومرات وبشكل أكثر فظاعة وعدوانية مؤكدة أن فتوي الشيخ عطية تعود بنا إلي فكر سيد قطب وغيره من دعاة الفكر التكفيري.
قالت الدكتورة هدي بدران رئيس اتحاد نساء مصر، ان اعتذار مبروك عطية وتري إنه مدان و متهم أمام الجميع بالإساءة لسيدات مصر والتحريض على قتلهن، فكونه يعتذر فهذا لن يعفيه عن المسئولية والمساءلة القانونية التي سوف يتعرض لها، فهو شارك بالفكر والحديث والتحريض في مقتل فتاة المنصورة فهو يعد شريك في العملية الإجرامية التي تم ارتكابها، فلابد من محاسبته ومحاكمته أمام الجميع حتي لا نفاجأ كل يوم بضحية جديدة.
واتفقت معها الدكتورة نهاد أبوالقمصان رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، التي قدمت بلاغا للنائب العام نحو سرعة التحقيق مع الدكتور مبروك عطية بتهمة التحريض والترحيب على قيام الأشخاص بقتل الفتيات غير المحجبات وخاصة الفتاة التي ترفض الزواج من شاب ما، فهو يشجع على ذلك ويدلي برأيه بكل وضوح وجرأة على شاشات التلفزيون إلي جانب إنه أجرم في حق فتاة المنصورة، ولكنه أنكر التحدث عنها بعد ذلك، فليس من الضروري أن يذكر اسمها مباشرة بل ولكن هو تحدث عن كل فتاة تخرج من منزلها بدون حجاب وشجع على انتهاك حرمتها وأيضا قتلها فهذا الحديث يشجع على إحداث الفتنة وإرهاب ورعب وعنق بين جميع فئات المجتمع.
قال الدكتورة ولاء جاد عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن ما قاله الدكتور مبروك عطية لا يتفق مع معايير حقوق الإنسان هذا الخطاب الذي يتضمن قدرا كبيرا من التمييز، يعتبر شيئاً مهيناً للمرأة، وفي ذات الوقت هناك خطاب آخر معارض لحق المرأة ومنحاز لعدم التسامح مع التمييز ضد القتيلة "طالبة المنصورة" لذلك الرأي الموضوعي والحقوقي هو الذي واجه وأفسد الرأي غير الحقوقي الذي يتضمن التمييز.. حيث أصبح هناك ضرورة كبيرة للغاية لمواجهة هذا الخطاب، فنحن في حاجة إلي قانون يجرم الخطاب الذي يحض على الكراهية ولابد من صدور قانون وتشريع شامل لمناهضة خطاب الكراهية.
وتطالب عزة سليمان رئيس مجلس مؤسسة قضايا المرأة المصرية، بضرورة معاقبة ومحاسبة المؤسسات الإعلامية كالبرامج التي أعطت مبروك عطية وغيره مساحة في الحديث بهذا الشكل السيئ وضد مستوي توجهيات الدولة فلابد من التحدث عن مسئولية هؤلاء العاملين بهذه المؤسسات التي تعطي هؤلاء الأشخاص مثل مبروك عطية وعبدالله رشدي حرية الخطاب التحريضي وخطاب الكراهية ضد النساء.
اترك تعليق