نجاح كبير حققته الفنانة صبا مبارك علي المستوي الدرامي والسينمائي خلال الفترة الماضية. حيث نافست في رمضاني الماضي بعملين مختلفين وتركت بصمات واضحة فيهما وهما مسلسل "توبة" مع الفنان عمرو سعد ومسلسل "سوتس بالعربي" مع كوكبة من النجوم منهم آسر ياسين واحمد داود. وهذا بالاضافة لفيلم "بنات عبدالرحمن" الذي حقق تفاعلاً كبيراً بين الجمهور سواء بالعرض في المهرجانات او في دور السينما. ويعرض الاعمال عبر المنصات الالكترونية.
تحاورت "الجمهورية أون لاين" مع صبا حول أعمالها الاخيرة وتحضيراتها في كل منهما. بالاضافة لرؤيتها السينمائية المختلفة. خاصة مع دخولها في عالم الانتاج. وعن الجديد لديها الفترة المقبلة.
بداية.. كيف رأيت ردود الفعل حول دورك في "توبة" و"سوتس بالعربي"؟
ردود الفعل أسعدتني كثيراً. وخاصة ان شخصيتي في كل منهما كانت مختلفة تماماً. كما ان تواجدي بعملين لم يكن مخططاً له أبدا. وما جذبني للدورين أنه لم يسبق لي القيام بشخصية فتاة شعبية مثل إحسان في "توبة". ولا مالكة شركة محاماة مثل فريدة المسيري في "سوتس بالعربي".
شخصيتك في "توبة" لفتت الا نظار.. كيف كان استعدادك لهذه الفتاة الشعبية؟
شخصية "إحسان" في "توبة" مختلفة عن أي شخصية قدمتها من قبل. ولذلك احتاجت إلي تحضير من نوع خاص كأن أتعرف علي الحياة في الأحياء الشعبية. والحديث مع عدد من سكانها حتي أتمكن من فهم عقليتهم وكيفية نظرتهم للأمور وتعاملهم مع المواقف المختلفة. ومن ثم الوقوف علي مدخل الشخصية.
ما الذي جذبك لتلك الشخصية؟
أنا دائما أبحث عن تجربة فنية جديدة تمثل تحدي بالنسبة لي. وأعتقد أن أداء دور فتاة شعبية كان السبب الرئيسي لخوضي تجربة "توبة". وإحسان فتاة جدعة وبنت بلد عليها أن تواجه صعوبات من أجل الحفاظ علي ملك والدها وفي نفس الوقت حبيبها توبة يتسبب في جرحها عدة مرات وعليها أن تواجه كل ذلك بصلابة.
هل كانت التحضيرات للدور صعبة خاصة أنها بعيدة تمامًا عنك؟
بالتاكيد .. التحضيرات كانت صعبة خاصة لأنني أقوم بعملين في نفس الوقت ويتطلب مني الفصل بينهما تماما. وكنت حريصة علي التحضير الجيد للشخصية التي أقوم بها.
ولكن عمرو سعد له جمهور من الطبقة الشعبية.. برأيك هل المسلسل اكسبك جمهوراً من هذه الطبقة؟
بالطبع عمرو سعد فنان متمكن من أدواته. وشخصية احسان أصبح لها جمهور كبير من جميع الطبقات وليس طبقة بعينها.
بالنسبة لـ "سوتس بالعربي".. هل توقعت هذا النجاح الكبير له؟
صراحة كنت أتوقع ان ينال هذا الصدي الايجابي. وكنت اتابع تعليقات الجمهور علي شبكات التواصل الاجتماعي حتي أن البعض منهم كان يتمني العمل في المكتب الذي أديره. لذلك أنا فخورة انني كنت جزءاً من هذا المسلسل.
هل شاهدت النسخة الاجنبية؟
أنا من أشد المعجبين بالعمل لأصلي. ومشاهدتي له كان تحد كبيراً لي. لكي أصنع فارقاً واضع بعض التفاصيل الخاصة بـ"فريدة" في الاحداث.
ألم تخش من فكرة المقارنة بينك وبين الممثلة الأمريكية؟
فكرة المقارنة أمر لا مفر منه. وخاصة أن العمل حقق نجاحا وشهرة في الوطن العربي. ولكن التحدي الحقيقي أن أستطيع تقديم شخصية مختلفة وأداء مميزا ودائما أراهن علي ذكاء المشاهد لأن من تابع النسخة الأجنبية والمعربة سيلاحظ أنه تم اختياري في سن أصغر بكثير عن سن الشخصية الأصلية فهي تماما في جيل زين وقدري. وهذا كان تحدياً إنها تفرض سيطرتها وسلطتها كشخصية علي الآخرين بدون مواصفات الشخصية الأصلية في النسخة الأجنبية مثل السن والطول.
ما سبب حرصك ان يكون لديك عمل في رمضان؟
رمضان هو الموسم الدرامي الأهم وبالطبع يشهد منافسة قوية بين عدد كبير من الأعمال. ووجودي فيه أمر مهم بالنسبة لي. والسيناريوهات والأعمال المعروضة علي هما ما يحددان مشاركتي فيه. لذلك هذا العام لم استطع الاعتذار عن أي عمل من أجل الآخر. وهذا الشغف هو ما أبحث عنه.
بالنسبة للسينما.. حقق فيلم "بنات عبدالرحمن" نجاحاً كبيراً أثناء عرضه بالمهرجانات ومع الجمهور.. هل توقعت هذا النجاح؟
لم اتوقع ان تكون الحفاوة به بهذا الشكل والتصفيق الحاد في كل مرة يُعرض فيها. كان هذا هو التحدي بالنسبة لي. ان اقدم عملاً ينجح تجارياً مع الجمهور العادي ومع السينمائيين في نفس الوقت. والحمد لله هذا ما حدث.
ما سر حماسك للدخول في إنتاجه؟
صراحة انا تحمست له منذ قراءتي السيناريو. بالفعل بعدما قرأت نسخة قديمة من السيناريو وعرض علي المشاركة في اي شخصية منهم. تحمست لهم جميعاً ولكن شخصية "آمال" لمستني لانني لم اقدمها من قبل. وبالفعل جازفت واخذت الفيلم "كطفل" لي. وبدأنا مغامرتنا التي كُللت بالنجاح.
لم أقدم عملاً حتي الان اتعمد فيه اثارة الجدل. ولكن "بنات عبدالرحمن" عمل أحبه ومؤمنة بكل تفاصيله. فهو رحلة لا تمثلني شخصياً ولكن الفيلم نفسه يمثلني.
كان مشهد الجري بالسيارة خطراً.. هل استعنت بـ"دوبليرة"؟
نعم استعنت في اخر جزء الخاص بوجود عدد من الحيوانات في المشهد. وذلك خوفا من وقوع اي حادث لهم. فكنت لا اريد ان اجازف بروح اي حيوان. ولكن باقي المشهد انا من قمت به بنفسي.
تتقدمين بخطوات ثابتة.. ما السر في ذلك؟
نعم تحديت جميع الظروف وظللت امينة مع نفسي حتي اصل لهذه المكانة. حتي تظل شقيقتي وابني فخورين بي. فانا لا احب الاستعجال. واحب ان أقدم أعمالا جادة.
برأيك.. هل تفكرين في إنتاج الأعمال التي تهتم بقضايا المرأة فقط؟
لا.. ليس بالضرورة ان اركز انتاجي في قضايا المرأة فقط. فمن الممكن ان يعجبني عملاً سواء للمرأة او الرجل. المهم ان يكون موضوعاً مهماً. وهذا لا يمانع ان أدعم قضايا المرأة بشكل كبير. وأحب تقديم أعمال خاصة بها. وأنا أشارك بالأعمال التي تحمسني وتعجبني. فيمكنني المشاركة في أعمال تضطهد الرجال أو الأطفال أو حتي الحيوانات.
هل ترين انه يجب ان يكون للفن رسالة ؟
بالتأكيد لدي رسالة. ولكن الفن ترفيه. وخطأ شائع ان نحسب أنفسنا "مصلحين اجتماعيين". نحن نصنع الترفيه المحترم الذي يعبر عنا. ونقدم الاعمال التي نؤمن بها من داخلنا. ولا تخالف مبادئنا.
تعلمت اللهجة المصرية بسهولة؟
اولاً الشعب المصري يحتضن جميع الجنسيات. ولديه أساس قوي وصناعة محترفة. واللهجة المصرية ليست سهلة علي الاطلاق واخذت مني وقتا وجهدا لأنني أحب هذا البلد.
وأخيراً.. ماذا عن الجديد لديك؟
لدي فيلم "السرب" والذي أجسد خلاله فتاة ليبية. ايضاً انتهيت من تصوير مسلسل "ليلة السقوط" وانتظر عرضه. بالاضافة لتحضيري للعديد من الأعمال الاخري.
اترك تعليق