يقول د. أشرف منصور الأستاذ بتجارة حلوان، إن نوع الاستثمار الذي يُوصي بتوجيه مدخرات المواطنين والمؤسسات نحوه يختلف باختلاف مقدار هذه المدخرات وباختلاف الظروف التي تمر بها الدولة وباختلاف طبيعة المدخرين والمستثمرين ومدى تحفظهم عند توجيه مدخراتهم واستثماراتهم وباختلاف المدة الزمنية المتاحة للاستثمار ورغبة المستثمرين في إعادة تسييل هذه الاستثمارات وتحويلها إلى نقدية سائلة.
أضاف أنه في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية التي تتعرض لها معظم دول العالم ومنها مصر نتيجة جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية ينبغي على المدخرين والمستثمرين الحرص الشديد بل والحذر عند اختيار البديل الاستثماري المناسب لذا فإن أكثر البدائل الاستثمارية أماناً في ظل الظروف الحالية التي تتسم بالضبابية الشديدة والمخاطرة بل وتتسم بظروف عدم التأكد تتمثل في شراء أذون الخزانة التي تصدرها الحكومة المصرية باعتبارها على رأس الاستثمارات الآمنة فالحكومة ضامنة لرد قيمة هذه الأذون ومعدلات العائد الخاصة بها أو شراء العقارات خاصةً الشقق التي تصلح للأغراض التجارية أو الإدارية أو السكنية.
وتابع: "يعد شراء العقارات مناسباً في جميع الظروف والأوقات حيث يزداد سعرها بشكل مستمر خاصةً في ظل الطلب المتزايد عليها في سوق العقارات المصري أو شراء المعادن النفسية لا سيما الذهب والذي يشهد زيادات متتالية في سعره ومن الأفضل أن يتم شراء الذهب في شكل سبيكة ذهبية ومثله مثل الاستثمار في العقارات أو شراء شهادات الادخار التي تصدرها البنوك المصرية الحكومية أو إيداع المدخرات في أحد هذه البنوك وتحقيق معدل عائد مناسب يستطيع الحد من التأثير السلبي المتمثل في انخفاض القوة الشرائية للنقود نتيجة الارتفاع المستمر في معدلات التضخم أو شراء الأوراق المالية "أسهم وسندات" التي تصدرها الشركات المصرية الناجحة والقادرة علي تحقيق معدلات ربحية مرتفعة وتوليد تدفقات نقدية والتي تتمتع بالسمعة الطيبة في السوق".
وأوضح أنه في ظل الظروف الحالية أنصح المستثمر المرتقب بضرورة عدم التسرع. وباختيار الاستثمار الآمن حتى لو حقق هذا الاستثمار معدل عائد أقل وذلك حفاظاً علي رأسماله.
اترك تعليق