هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

شمس الظهيرة تتعامد على معبد إدفو لتمنح قوة " رع حور آختي " للإله حورس فى يوم عيده

في يوم الإنقلاب الصيفي، وبالتزامن مع أعياد الإله حورس، أحد آلهة مصر القديمة، تعامدت شمس ظهيرة الغد الثلاثاء،على قدس أقداس معبد إدفو الفرعونى، بمحافظة أسوان، معلنة منح قوة المعبود " رع حور آختي " من شباب متجدد وفتوة دائمة، والتى تمثلها شمس الظهيرة، للإله حورس، الذى كُرٍسَ معبد إدفوا لعبادته، وكان عيد السنوى، مناسبة لإقامة إحتفالات ضخمة بالبلاد.


وكان فريق مصرى، متخصص فى رصد وتوثيق الظواهر الفلكية بالمعابد المصرية القديمة، برئاسة الدكتور أحمد عوض، وعضوية أيمن أبوزيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، والطيب عبد الله الباحث فى علوم المصريات، من رصد الظاهرة وتوثيقها، ضمن مشروع وافقت عليه اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار المصرية لرصد الظواهر الفلكية بالمعابد المصرية القديمة، ويقوم من خلاله فريق البحث بمتابعة الظواهر الفلكية المختلفة بالمعابد المصرية، ورصدها، وربطها بعلوم الهندسة وإتجاهات المعابد التى جرى تحديدها بحسب كل معبد وكل إله وكل مناسبة يشهدها هذا المعبد.

 

وقد اقيم معبد أدفو، بحيث يكون محوره الرئيسى ، هوالمحور الشمالي الجنوبي، بهدف حدوث لتلك الظاهرة داخل قدس أقداس المعبد، فى ذلك اليوم من العام.

 

وقال ايمن ابوزيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، إن معبد إدفو شُيٍدَ بطريقة خاصة، تتناسب وعيد الإله حورس، ويوم الإنقلاب الصيفى، إذ صمم سقف قدس أقداس المعبد، لتسقط منه الشمس عبر ثلاث فتحات، لتضىء قدس الأقداس ، وتلقى بأشعتها على الإله حورس، لتمنحه القوة والفتوة، التى يرمز لها فى مصر القديمة بالإله رع حور أختى ، والذى يتخذ من شمس الظهيرة رمزا له، حيث صمم قدس الأقداس، لتسقط شمس ظهيرة يوم واحد فى العام بداخله، وهو يوم 21 من شهر يونيه، الذى يتوافق ويوم الإنقلاب الصيفى، ويوم عيد الإله حورس، وقد قدس الفراعنة شمس الظهيرة، واعتبروها تجسيداً سماوياً للمعبود "رع حور أختى " في طور شبابه وفتوته.

 

وأشار "أبوزيد" إلى أن ذلك الحدث الفلكي، يتزامن مع أعياد المعبود "حورس" حيث تتعامد أشعة شمس الظهيرة التي تمثل المعبود "رع حور آختي" وما يمثله ضوء أشعتها من تجسيد لقوى الحياة والفتوة المقترنة بالمعبود "حورس" على المكونات المعمارية الرئيسية داخل قدس الأقداس وتمثال حورس لتمنحه قوة الحياة الفتية.

 

 وكما يقول الدكتور أحمد عوض، العالم المصري المتخصص في علوم الفلك والعمارة المصرية القديمة، فإنه من المعروف أن المصري القديم، قد قدس شمس الظهيرة، بإعتبارها تمثل تجسيد سماوي للمعبود "رع حور أختى " في طور شبابه وفتوته, وقد اقيم معبد أدفو، بحيث يكون محوره الرئيسى ، هوالمحور الشمالي الجنوبي، بهدف حدوث لتلك الظاهرة داخل قدس أقداس المعبد، فى ذلك اليوم من العام.

 

وكان معبد إدفوا يشهد عددا من الإحتفالات السنوية، مثل عيد حورس، وأنتقال زوجته الربة حتحور ، من معبدها فى دندرة ، غربى قنا، إلى زوجها الإله حورس، فى معبده بإدفو تخليدا لزواجهما المقدس.

 

وكان حورس بمثابة إله السماء، لدى قدماء المصريين، مثل الطائر الجميل " الصقر" ، وظل بعض الوقت إله الفضاء ، متخذا الشمس والقمر عينين له، فيما تقول أسطورة فرعونية : " إن حورس صار ملكا أبديا على الأرض، ويعد معبد إدفو من أكبر المعابد التى شيدت لعبادته.

 

ويُذكر أن قدماء المصريين، برعوا فى علوم الفلك والهندسة، ونجحوا فى توجيه معابدهم بإتجاهات متعددة، بحسب معتقدات وطقوس كل معبد، وما كان يشهده من ظواهر فلكية، تأتى إحياءا لمناسبات ملكية ودينية، وتتباين الظواهر الفلكية بالمعابد المصرية، ما بين تعامد للشمس وقت الشروق، مثلما يشهده معبد ابوسمبل فى اسوان، وتعامد للشمس فى وقت الظهيرة، مثل ما يشهده معبد إدفو، وتعامد للقمر مثل ما يجرى فى معابد الكرنك الفرعونية الشهيرة فى مدينة الأقصر، الغنية بمعابد ومقابر ملوك وملكات ونبلاء الفراعنة، وتقول الدراسات الأثرية، بأن مصر الفرعونية ، عرفت قرابة 4500 ظاهرة فلكية عبر تاريخها.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق