هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

استشاري علاقات اسرية: تهرب الأب من النفقة وعناد الأم في الرؤية.. أهم المشاكل

لا بد من خلق روح الاحترام بين الطرفين.. من أجل مصلحة الأبناء

قالت دكتورة نادية جمال استشاري العلاقات الأسرية والإرشاد النفسي إن قانون الأحوال الشخصية يخضع للمناقشة والتعديل في أهم النقاط التي تغافلنا عنها ومع مرور السنوات والتغيرات النفسية والاجتماعية. التغيرات في سلوكياتنا العامة والتعامل مع الأفراد. نسب الطلاق في ازدياد مستمر والأسباب والمشاكل التي أدت الي هذا الطلاق تعددت وتنوعت سواء كانت من الأم أو الأب ومن هو الطرف الأقوي أو الأكثر سيطرة ومن الطرف الذي لجأ إلي القضاء. فنحن جميعا مع تعديل القانون بعد إثبات التغيير الكبير في المجتمع وفق نتائج الدراسات والبحوث حسب السلوكيات والتغيرات النفسية والاجتماعية.


أضافت أننا بحاجة لقانون أكثر شمولية وتحديدا وأري أن التعديل سيصب في مصلحة الحلقة الأضعف. وأؤيد بشدة الرؤي المطروحة بشأن التعديل والتي تري مصلحة الطفل بنظرة أكثر شمولية من الناحية النفسية والاجتماعية والحفاظ علي حقوق الطفل من بعد الرؤية كيف يكون الطفل مطمئن في فترة الرؤية. وبحث سبل إمكانية الإستضافة إذا امكن.

أشارت إلي أنه في معظم القضايا الحضانة للأم والأب متضرر من مسألة الرؤية وهو الذي يطلب الرؤية. وهنا تكمن المشكلة الكبيرة تهرب الأب من النفقة والالتزامات الخاصة بالطفل وعناد الأم في منعه من رؤية أطفاله. وتشعره انها لها السلطة الأكبر علي الأطفال. الوجه الآخر يكون في استشعار الأم أن الأب غير صالح لتربية أولاده وتبعده تماما عن رؤية أطفاله. ولا ترضي للأب التعامل مع أطفاله. فتقطع الصلة تماما مع التعامل مع الأطفال.

وكذلك الأب أيضاً من أبرز القضايا التي يعاني منها المجتمع مشكلة الزوج. مع الزوجة تؤدي الي حرمان الزوجة من اطفالها وأخذهم منها بالقوة.  وهناك العديد من الآباء من يحافظون علي مسألة الاحترام المتبادل مع الزوجة حتي يضمن الود والمحبه من أطفاله له. ولكي تستمر العلاقة بكل احترام أولاً لا بد من ضمانات تنفيذ المحكمة لتسليم نفقة الأطفال وفي موعدها والالتزام بالمصروفات. ان يكون هناك ود ومحبة ولو كان هناك مشاكل واضحة وتهيج للأحداث بين الأزواج حينها تتولي الأسر الترتيب للقاءات بين الأطفال والوالدين. إلي أن يتم تهدئة الأوضاع بين الطرفين ومحاولة مد الصلة بين الطرفين لأنها ستظل الي نهاية العمر.

ثم العبء علي الأب في الضمانات التي يعطيها للأم لمنحة الطفل للاستضافة وعدم خطفه أو شحنة بمعلومات مغلوطة عن الأم. حينها بدون قانون ستمنح الأم الطفل للأب. لأنها تحرص علي مصلحة طفلها في المقام الأول.وردت العديد من الحالات وكان الاحترام المتبادل هو الوسيلة لحل كل المشكلات والمنازعات و تخصيص أيام معينة في الأسبوع والحفاظ علي الأمن وسلامة الطفل وصحته النفسية. ومشاركة الأنشطة الرياضية والحياتية معه وتقديم العناية والرعاية والتي تصب في مصلحة طفله في المقام الأول حينها تحرص الأم علي إرسال طفلها لأبيه بكل اريحية لأنها ستشعر أنه سيضيف لطفلها ويصب في مصلحته ويوازن صحته النفسية بعيداً عن الإهانات في الرؤية لا الأماكن مجهزة بالشكل اللائق ولا الرقابة علي الرؤية مناسبة والطفل في حالة من القلق الدائم وستترك أثراً سلبياً علي صحته النفسية في كل مرة يزور فيها والده. ويسبب له اضطرابات نفسية بفقد الثقة في نفسه واضطرابات في النوم وعدم التركيز في الدراسة والوحدة في بعض الأحيان وعدم الراحة في التعامل مع الأشخاص الغريبة ويتجنب التعاملات مع المحيطين حوله.

اعتقد لا بد ان نكون ارقي وأكثر تحضراً ورقياًً في هذه الأمور. لأنه في النهاية طفلك سيكون أب وأم في النهاية وما سيراه اليوم سيكرره غداًً.

وجهت د.نادية رسالة لكل أم انتي لا تؤذي زوجك أنتي تؤذي طفلك في المقام الأول وكذلك الرجل. لا بد ان الأم والأب لا يغرسون سلبياتهم في أطفالهم للحفاظ علي صحتهم النفسية والاجتماعية ويشترط ذلك قانونا ويتم الكشف الدوري علي صحة الطفل النفسية وفي حالة ثبوت ذلك يعاقب الطرف المسئول.

وفي النهاية لا بد أن نحرص علي خلق روح الاحترام بين الطرفين ونشر الوعي والتثقيف للأزواج فهي في الأساس تمنع اي خلافات بين الآباء والأمهات والحرص علي توفير الالتزامات من الأب لأطفاله وليس فقط النفقة والأمور المادية وإنما أيضاًً الاهتمام المعنوي.

وفيما يخص "الخلع" الأضرار النفسية علي المرأة والرجل. قالت د.نادية إن معظم القضايا تكون المرأة اما بسبب الخيانة. سوء المعاملة. الأذي الجسدي والمادي والمعنوي فتشعر المرأة في هذه العلاقة أنها تستنزف مادياً ومعنوياً وجسدياً. وعندما تطلب الانفصال ينكر الزوج حقها لكي لا يلتزم بالمصاريف الخاصة ولكي تتنازل عنها بالخلع. فلو نظرنا قضية الخلع سنجد أن أكثر المتضررين منه هي المرأة. لأن قضية الخلع هي الخلاص السريع مع فقدان الحقوق.

ولذا اتمني ان يشمل التعديل إذا ثبت الضرر النفسي للمرأة أن يتم تطليقها بقضية طلاق غير طويلة الأجل حتي تضمن المرأة حقوقها.

أوضحت أن هناك أضراراً نفسية للرجل حينما يعي ان المرأة ستلجأ لخلعه. فهي ضمن عادات مجتمعنا وتقاليده تعد وصمة سيئة في حقه من خلال نظرة الناس له فيستشعر أنها سبه له.  وتسبب له انعدام للثقة في نفسه. والإهانة والإكتئاب النفسي لعدم قدرته علي التعامل مع أفراد المجتمع وتختلف الحسابات في حال نيته الزواج مرة أخري فأصبح لا يؤتمن في نظر من حوله. حالة من العزلة التي يدخل فيها  الزوج المخلوع ودرجة من درجات الاضطراب النفسي.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق