أكد وانج دى، مدير إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا في الخارجية الصينية، أن الأوضاع في الشرق الأوسط تشهد تغيرات واضطرابات متشابكة في ظل الآثار المتداخلة والمتفاعلة بين التغيرات غير المسبوقة في العالم منذ مائة سنة وجائحة كورونا، الأمر الذي أتى بتحديات على الأمن والتنمية في الشرق الأوسط.
وشدد وانج دي في مؤتمر صحفي مساء اليوم، أنه يجب على المجتمع الدولي ألا يقلل من الانتباه لمنطقة الشرق الأوسط أو يقصر في الدعم لشعوبها، مضيفا: "الصين كصديق مخلص لدول الشرق الأوسط، تتمسك دائما بـ"الدعمين"، أي دعم مساعي دول الشرق الأوسط لحل القضايا الأمنية في المنطقة عبر التضامن والتعاون، ودعم جهود شعوب الشرق الأوسط لاستكشاف الطرق التنموية الخاصة بها بإرادتها المستقلة".
وتطرق إلى المبادرة ذات النقاط الخمس التي طرحها مستشار الدولة وزير الخارجية الصين وانج يي بشأن تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، التي قدم من خلالها الحكمة الصينية للحفاظ على الاستقرار وإحلال السلام في الشرق الأوسط.
وشدد على أن الصين ستطبق بخطوات جادة دعم الأمن والسلام في الشرق الأوسط، وتواصل الدفع بتنفيذ المبادرة ذات النقاط الخمس، بما يوفر مزيدا من الطاقة الإيجابية للسلام والتنمية في الشرق الأوسط.
كما ستقوم بالتعاون مع دول المنطقة بالدفاع بحزم عن المبادئ الأساسية مثل السيادة والاستقلال وسلامة الأراضي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، التي تضمن بقاء الدول النامية الغفيرة، قائلا :"حان الوقت لتعزيز التضامن والاستقلال".
وتابع: "سيدعم الجانب الصيني بكل ثبات دول المنطقة في حل القضايا بحكمة دون التشويشات الخارجية، فإن إن الدفاع عن الإنصاف والعدالة أمر لا غنى عنه. ولا ينبغي تجاهل الظلم القائم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، ولا ينبغي استمرار المعاملة غير العادلة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني".
وواصل: "سيواصل الجانب الصيني دعمه الثابت للقضية العادلة للشعب الفلسطيني، ويدعم استئناف مفاوضات السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس "حل الدولتين" في أقرب وقت ممكن، ويدفع بعقد مؤتمر سلام دولي على نطاق أوسع وبمصداقية أكثر، بهدف إيجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية في يوم مبكر".
اترك تعليق