حث النبى صل الله عليه وسلم ورغب فى صيام الايام القمرية او الايام البيض من كل شهر حيث قال "صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَة ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ"
وقد اكد الشيخ_ عبد الله العجمى_ امين الفتوى بدار الافتاء المصرية عبر الصفحة الرسمية لقناة اليوتيوب الخاصة بالدار على الانترنت انه يجوز تشريك النية عند صيام الايام القمرية الثلاث فاذا اراد المسلم الصيام بنية كفارة اليمين ووقع ذلك الصيام فى الايام القمرية جاز له ذلك واجزءه عن الامرين بشرط ان ينوى صيام الكفارة ابتداءاً
وقد اشارت دار الافتاء ان تعيين النية في الفرض شرط ؛ بأن ينوي المسلم أنه صائم عن رمضان أو نذر أو عن كفارة؛ لأنه عبادة مضافة إلى وقت، فوجب التعيين في نيتها كالصلوات الخمس ولا يجزئ المسلم صيام فرض حتى ينويه أي وقت كان من الليل مشيرة إن شرط صحة الصوم النية، ولا بد أن تُعَيَّن في صيام الفرض، ويجوز مطلق النية في صيام التطوع.
وقد أكدت دار الإفتاء أن الأيام البيض هي أيام الليالي التي يكتمل فيها جِرْم القمر ويكون بدرًا، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من وسط كل شهر عربي، مشيرة إلى أنها سُمِّيَت بذلك لأن القمر يكون فيها في كامل استدارته وبياضه؛ فالبياض هنا وصف للياليها لا لأيامها، وإنما وُصِفت الأيام بذلك مجازًا.
استئذان المرأة فى صيام الايام القمرية
وفى ذات السياق قال الشيخ احمد وسام امين الفتوى بدار الافتاء ان استئذان المرأة لزوجها فى صيام النوافل على وجه العموم مرغباً فيه ومأموراً به . فالغرض من الاستئذان فى صيام النفل قضاء حقه فحق الزوج عليها واجب، والنفل تطوع لا تأثم بتركه فأذا لم يكن هناك احتياج فلا مانع من الصيام فالاصل الا يوجد هناك تعارض بين الصيام وحق الزوج وعليها ان تطيعه حال رفض وليس عليها قضاء فى صيام التطوع .
وقد جاء فى الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لاَ يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَصُومَ وَزَوْجُهَا شَاهِدٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ رواه البخاري (5195)، ومسلم (1026)
صيام الايام البيض الثلاث هل يمكن تعويضها
اكد الشيخ عويضة عثمان امين الفتوى ودير ادارة الفتوى المكتوبة على ان من فاته صيام اليوم الثالث عشر فى الاشهر القمرية يمكنه تعويضه بصيام يوم 14و 15 و16 وكذلك من فاته صيام 14 و15 يمكن استبداله وتعويضه بصيام ايام 16 و 17 و18
واشار الى ان جميعها تسمى ايام قمرية لافتاً انه ما يهم صيام ثلاثة ايام فى اى وقت من الشهر استناداً على ما رواه ابو هريره " أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بثَلَاثٍ: بصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَرْقُدَ"
وعليه فمن فاته من الايام القمرية شئ فيمكنه ان يتداركه مستندًا في قوله على ما ذُكر أن أبا هريرة(راوي الحديث) كان يقول: لا أبالي من أي أيام الشهر صمت فهو دليل على جواز صيام الأيام البيض متقطعين دون تتابع بينهم فى اى وقت من الشهر الهجرى
اترك تعليق