رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
- بالأرقام.. أسعار الأراضي الاستثمارية الجديدة في طرح الإسكان
- حملات مكثفة صباحًا ومساءً لإزالة الإشغالات بـ6 أكتوبر
- النشرة العقارية| جولة في أبرزالأخبار اليوم الثلاثاء 18 نوفمب 2025
- مجلس الأمن الدولي يقر مشروع القرار الأمريكي لدعم خطة ترامب في غزة
- استشاري حساسية ومناعة : فيروس الانفلونزا هذا العام مضاعفاته خطيرة
عالم حفريات: ارتفاع درجة الحرارة يتسبب في تقليص الثدييات
يزعم عالم حفريات بارز، أن أزمة المناخ الراهنة قد تؤدي إلى تقليص حجم البشر، لافتا إلى أن الثدييات ذات الأطر الأصغر هي أكثر قدرة على التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
واقترح عالم الحفريات في جامعة إدنبرة، البروفيسور ستيف بروسات، أن الطريقة التي استجابت بها الثدييات الأخرى سابقا لفترات تغير المناخ يمكن أن تقدم نظرة ثاقبة لمستقبل البشر.
شبّه بروسات المشكلة المحتملة للبشر نتيجة التغير المناخي بأنها مماثلة لتلك التي تعاني منها الخيول المبكرة، موضحا أنها أصبحت أصغر حجما مع ارتفاع درجات الحرارة منذ حوالي 55 مليون سنة، وهي فترة تسمى العصر القديم للإيوسين الحراري الأقصى، وفقا صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
كتب ستبف بروسات في كتابه "The Rise and Reign of the Mammals" (صعود وسيطرة الثدييات)، أن الحيوانات الموجودة في الأجزاء الأكثر دفئا من العالم اليوم غالبا ما تكون أصغر من تلك الموجودة في المناطق الأكثر برودة، وهو مبدأ بيئي يُعرف باسم قاعدة "بيرجمان".
أشار بروسات إلى أن أسباب تقلّص حجم الكائنات في المناطق الدافئة ليست مفهومة تماما، فقد رجّح أن ذلك "يرجع جزئيا إلى أن الحيوانات الأصغر لديها مساحة سطح أعلى بالنسبة لحجمها مقارنة بالحيوانات الممتلئة، وبالتالي يمكنها التخلص بشكل أفضل من الحرارة الزائدة".
اعتبر بروسات في تصريحات لصحيفة "ذا جارديان" قبل نشر كتابه، إن "تقليص الحجم هو طريقة شائعة بين الثدييات للتعامل مع التغير المناخي والتكيف معه".
وفي دراسة حديثة، اقترح الباحثون الذين يدرسون البقايا البشرية على مدى المليون عاما الماضية، أن درجة الحرارة هي مؤشر رئيسي لتغير حجم الجسم، بينما قال العلماء الذين يدرسون الغزلان الحمراء أن الشتاء الأكثر دفئا في شمال أوروبا والدول الاسكندنافية قد يؤدي إلى تقليص حجم أجسام هذه الحيوانات.
لا يتفق جميع الخبراء مع البروفيسور، ستيف بروسات، على أن ارتفاع درجة الحرارة يتسبب في تقليص الثدييات، ومن بينهم قال البروفيسور أدريان ليستر، من متحف التاريخ الطبيعي في لندن، الذي يشك في أن البشر سوف يتقلّص حجمهم مع ارتفاع درجة حرارة المناخ.
استعرض أدريان ليستر وجهة نظره: "نحن لا نسيطر على الانتقاء الطبيعي، وإذا كان هذا سيحدث، فستحتاج إلى العثور على عدد كبير من الأشخاص يموتون قبل أن يتمكنوا من التكاثر بسبب ارتفاع درجة حرارة المناخ، وهذا لا يحدث في عالم اليوم، نحن نرتدي ملابس، ولدينا تدفئة ، ولدينا مكيف هواء إذا كان الجو حارا جدا".
اترك تعليق