حالة من الهجوم واحد الاتجاه، انطلقت نحو المخرج المصري الأصل، سويدي الجنسية طارق صالح، بعد أيام قليلة من الإعلان عن مشاركة فيلمه "صبي من الجنة" في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي ٧٥. الهجوم الذي اشتعل في وقت مبكر جدا تجاه الفيلم، كان غالبا بسبب تعمد صناعه استخدام جملة تعريفية بموضوعه على موقع المهرجان ملخصها "صراع في الازهر على مقعد الإمام الأكبر بعد وفاته"..
جملة بقدر ما تحمل من غموض بقدر ما كانت سببا في استفزاز عام، وفتحت بابا للجحيم على المخرج خاصة وان انتاج الفيلم أجنبي، وتم تصويره بالكامل خارج مصر، ذلك رغم استهدافه لمؤسسة مكانتها حساسة جدا مثل الأزهر الشريف، بل ومعالجته لهذا الموضوع بكثير من السياسة وقليل من الاتقان. ورغم تزايد الهجوم على المخرج ثنائي الجنسية، بعد فوز فيلمه بالسعفة الذهبية لأفضل سيناريو سينمائي، الا ان صالح لم تتح له الفرصة للحديث لصحافة او اعلام عربي ليحكي عن فيلمه من وجهة نظره، والتي صودف انها تتعارض مع كل الافتراضات المصاحبة للهجوم على الفيلم.. في السطور القادمة، تواجهه "الجمهورية" بكثير من الأسئلة الصعبة وتضعه على منصة الشاهد لا المتهم، لنكتشف من خلال اجاباته عن نوايا آخرى من وراء صناعة هذا الفيلم المثير للجدل، والمنتظر أيضا عرضه قريبا على أحد المنصات العالمية.
البعض رأى أن فيلمك يشبه فيلم The Two Popes الذي عرض من ثلاث سنوات وتناول الصراع الدائر في الفاتيكان حول منصب البابا .. هل تأثرت بهذا الفيلم؟
في الحقيقة لم أشاهد هذا الفيلم رغم أنى اعرفه، ولكن كان لدي مصادر تأثير آخرى متعلقة بعائلتي.
لماذا فكرت في صناعة فيلم عن الأزهر تحديدا؟
الهامي الأكبر كان من قصة جدي وجدتي اللذان عاشا في قرية اسمها "فيشابنا" قرب مدينة المنصورة، فحينما تزوجا واستقرا في المنصورة في بداية أربعينيات القرن الماضي تقريبا، حصلت جدتي آنذاك على شهادة من الملك تسمح لها بالعمل كمعلمة في مدرسة، ووقتها كانت السيدات ليس من حقها العمل الا بشهادة تمنح اذن من الملك، وفي هذا الزمان كان طه حسين صاحب مبادرات تدعو لأحقية المرأة في التعليم، وكانت مصر متنورة في هذا الأمر حتى قبل الدول الأوروبية.
ولكن ما علاقة هذا بالأزهر؟
الأزهر مكان مذهل وله تاريخ رائع، وكما يعرف البعض فأن الأزهر تم تأسيسه بواسطة الفاطميين وتحول الى معهد شيعي حتى جاء صلاح الدين الأيوبي الى مصر وحوله الى معهد سني، وعلى مدى تاريخه كان له دورا مهما جدا ليس في مصر فسحب، وإنما في كافة الدول السنية، والحديث في هذا الموضوع يطول ولكن لو ركزنا حديثنا على مصر تحديدا، فمصر طالما كان فيها هذا التوتر بين الدين والسلطة، حتى منذ عصر الفراعنة.
وكمثال على ذلك انت تعرفين ماذا حدث لأخناتون حينما تولى عرش مصر، وحاول توحيد الآلهة القديمة ولكن كهنة مصر قاوموه بقوة لدرجة انه غادر بعد سنوات الى عاصمة جديدة بعيدا عن النيل ليتفاداهم، فالصراع كان قويا الى هذه الدرجة في مصر منذ القدم، ومصر دولة قديمة جدا حتى قبل أن يبدأوا حساب الزمن في أوروبا بحوالي أربعة آلاف سنة، وحينما تأملت في هذا التاريخ شعرت بمدى أهمية هذه المؤسسة الدينية التي صنعت الكثير من الخير لمصر، وبالنظر الى الامام الأكبر الحالي د. أحمد الطيب، أجد انه شخص جيد جدا ولديه حكم جيد على الأمور ويتعامل بذكاء بالغ يتسق مع حساسية منصبه.
هل كلامك هذا يعني أنك ترى فيلمك لا يبعث بأية رسائل سلبية للمشاهدين عن الأزهر الشريف؟
بالطبع لا، لا شيء سلبي عن الأزهر في الفيلم على الاطلاق، ولكني أود توضيح نقطة هامة في البداية، وهي أن هذا الفيلم هو فيلم خيالي وليس فيلم تسجيلي يوثق حقائق، ولابد من التمييز بينهما، فكل أحداث هذا الفيلم ليست الحقيقة، وأنا أقول لك أنى ألفتها بنفسي، ولو كل رئيس تعامل مع وجود تمثيل له أو صورة له في فيلم، فسيقاضي "بايدن" مثلا فيلم "حرب النجوم"، ووجود صورة للرئيس في الفيلم مجرد جزء من القصة الخيالية، ولا تعني وجود حقيقي له لأنه لم يظهر بنفسه أو بصوته في الفيلم.
على ذكر الشخصيات الحقيقية، كل المصريين الذين شاهدوا الفيلم في مهرجان كان تملكهم الفضول لمعرفة سبب اختيارك لممثل يحمل ملامح صفوت الشريف للقيام بدور وزير الداخلية اللواء سكران .. لماذا صفوت الشريف تحديدا؟
ضحك قائلا: لا أعرف، هو مجرد ايحاء من الشريف، فقد شعرت أنه له شخصية سينمائية، والفنان الذي قام بدوره محمد بكري هو ممثل جيد جدا.
إذا لم يكن فيلمك يروج سلبا للأزهر، فما هي رسالته من وجهة نظرك؟
هذا الفيلم في نظري هو نوع من التكريم لأجدادي مقابل المعاناة والتضحية التي قدموها، الفيلم رسالته الأساسية حول التعليم وعن نوعية التضحيات التي قد يقدمها انسان بسيط لكي يحصل على حق التعليم، والمعاناة قد يمر بها الانسان داخل أي مؤسسة تعليمية سواء الأزهر أو غيره، ونحن كمسلمين نعلم جيدا أن الإسلام ممثل بشكل سيء تماما في الدول الغربية.. الإسلام يتم وصفه لهم على أنه وحش مفترس.. من مسئول عن هذا؟ نحن كمسلمين عددنا مليار شخص.. والعرب أذكياء، كيف مع هذا لا نزل ليس بإمكاننا تمثيل أنفسنا بشكل جيد للآخر؟ سأقول لك لماذا.. لأنه بمجرد أن نحاول التحدث، نتعرض للمنع والاسكات، ولماذا؟ لماذا ليس بإمكاننا إن نحكي قصتنا الحقيقية بشكل راقي وننافس بها أيضا في مهرجان مثل كان؟
تصريحك بأن الفيلم من نسج الخيال يقودني لسؤال آخر عما تعتقد تجاه من يشيعون أن فيلمك يرسل رسائل كراهية تجاه النظام المصري الحالي؟
هذا سخف! منتهى السخف! أنا أرى أن مصر ليست السويد، مصر دولة كبيرة، دولة تتعامل مع كثير من النزاعات الداخلية، والعالم كله بالطبع يمر بالكثير، منذ انتشار "كوفيد" والتضخم الاقتصادي ثم حرب أوكرانيا وكل هذا يؤثر علينا جميعا ولكن في وسط كل هذا أنا أرى ان شباب مصر هم الأمل، انا لست ناقد سياسي والفيلم نفسه حينما فكرت فيه في عقلي لم افكر فيه من منطق سياسي، لقد فكرت فيه كفيلم خيالي مثير ونفذته على هذا الأساس، وما كان يشغلني أكثر وبالنسبة لي مهم هو موضوع الفهم الخاطئ الكبير للإسلام في الغرب، فحينما نتأمل جملة "الله اكبر" فنحن نقولها ولا نعني بها ان الله عظيم ولكن ان الله اعظم واكبر .. ماذا تعني هذه الجملة؟ تعني ان كلنا اقل واصغر شئنا.. كلنا تحت منه وماذا يعني هذا المعنى؟ هذا يعني انه ليس لأحد السلطة أن يخبر الآخر ماذا يقول وماذا يفعل.. وهذه فكرة ثورية بالطبع لأننا نعيش في حياة محاطين بالكثيرين ممن يرغبون في فرض اراءهم علينا ولكن في عقلي رأيت في هذه الجملة املا كبيرا.. الله أكبر.. الله موجود وأكبر من كل هذا.
متوقع عرض الفيلم على أحد المنصات الديجيتال، كيف تتوقع رد فعل الجمهور المصري على الفيلم، خاصة مع هجوم الصحافة المسبق؟
اعتقد انهم ستنتابهم خليط من المشاعر المتضاربة، ولكن لو كان هناك من يفكر سيرى ان هذا الفيلم يحمل رسالة حب وان هذا الفيلم هو بورتريه لأبي وجدي، من سيشاهد الفيلم سيعرف انه لا يمكن لمخرج ان يصنع فيلم كهذا الا اذا كان فعلا يحب مصر، ولكن الحديث حول هل أحب الشرطة أو غيرها من سلطات هو حديث سطحي للغاية لأننا جميعا نعرف ان كل المؤسسات في العالم فيها عناصر فاسدة، حتى المؤسسات الدينية، واعتقد اننا شاهدنا هذا بأنفسنا بعد الثورة، شاهدنا النائب السلفي عاشق عمليات التجميل، والسياسي المتدين المتزوج سرا من راقصة، شاهدنا كل هذه التناقضات، وانا طبعا لا أحاول الحكم على أي أحد، لأني واعي اننا كبني ادمين كائنات معقدة جدا واحيانا نقول شي ونفعل شي ثاني تماما، هذه هي طبيعة الانسان، وفي كل مكان في العالم، ولكنني على مسافة من كل هذا اشعر بالفخر والسعادة في كل مرة أتلقى فيها الثناء على عملي كفنان ومخرج مصري.
هل تعتبر نفسك قوميا الى هذه الدرجة؟
لا، لا أقول هذا من باب القومية، وانا أصلا لست قوميا ولا أؤمن بالقومية، ولكني ببساطة أحب مصر وترابها وناسها ورائحة كل شيء، أحب الأكل والشوارع والموسيقى، والجزء الصعب بالنسبة لي هو انني لا أستطيع أن آخذ بناتي لأريهم كل هذا.. ولماذا؟ لأني فقط صنعت فيلم خيالي؟ أعتقد بصراحة ان هذا وضع محزن للغاية. ولو كان هناك بعض الناس من يحكمون على فيلمي من قبل مشاهدته، فبصراحة هؤلاء الناس جبناء، هل فعلا يريدون التملق؟ وتملق من؟ لا أعتقد حتى ان من يمسحون لهم الجوخ ينتظرون منهم ذلك أصلا، لم يطلبوا حتى منهم.
لو عرض عليك أي مهرجان مصري عرض الفيلم، هل لديك الجرأة للقدوم مع الفيلم؟
أتمنى وسأرحب جدا، ولكن يجب قبلها أن أتأكد انني لن اتعرض للاعتقال، لأني لا أريد القبض علي، أو الذهاب للسجن، انا أب! ولكني سأقول لك هذا وانا اعرف انه ربما يستفز البعض، ولكني لست خائفا، لأني لست العدو، إنما هناك الكثير من الأشخاص والجهات التي تريد الشر لمصر، يجب عليكم التركيز معهم والتفرغ لهم، هؤلاء من يعملون لتشويه صورة الإسلام، وهنا أحب أن أقول انني حتى لا اعتقد ان الإسلام بحاجة لمن يدافعون عنه لأن من يؤمنون عن حق، يعرفون ان الله خلق حتى اعداءهم، وأقول لمن يتصور أنه يقوم بدور المدافع : من أنت لتأخذك الحماسة وتنصب نفسك في دور حامي الحمى؟ من انت؟ انت مجرد انسان عادي.. اهدأوا وانشغلوا بواجباتكم الحقيقية، وتوقفوا عن التملق.
قدمت معلومات ومشاهد كثيرة في فيلمك عن الطريقة التي يدار بها جهاز أمن الدولة؟ هنا يتحتم علي سؤالك على أي أساس استندت؟ هل لديك أصدقاء في الجهاز مثلا ام استلهمت أفكارك من صفحات الفيسبوك أو المواقع؟
ولا شيء من هذا، انا اخترعت كل هذا.. قلت لك الفيلم خيالي وأنا ألفت كل ما فيه، هذا فانتازيا تماما ومستندة على خيالي فقط، ولو كانت هذه جريمة، فأنا آسف لأني تخيلت!
ألا تتفق معي في ان الاستعانة بممثلين عرب لا يجيدون اللهجة، للقيام بشخصيات مصرية هو أمر قلل من قيمة الفيلم؟
بالنسبة لي فأنا لغتي العربية سيئة للغاية، وأسعد حينما أسمع أحد يتحدث بالمصرية.. هي موسيقى بالنسبة لآذاني، وحينما قدمت فيلم "الهيلتون" استمتعت جدا بالاستعانة بممثلين مصريين، وربما بإذن الله أتمكن في يوم من التصوير في مصر مع ممثلين مصريين، فأنا عملت في أماكن كثيرة في العالم، عملت في السويد ورومانيا وألمانيا وهوليود، ولم أتمكن من العمل في مصر ولكني سأحب ذلك جدا.
من تحديدا تتمنى العمل معه؟
أحب عادل امام بالتأكيد، وكثيرين آخرين مثل يسرا ومن القدامى فريد الأطرش ولكني لا أريد ذكر أحد بالاسم. ولكن سأقول لك شيء هناك ممثلين مصريين كانوا يحبون المشاركة في الفيلم ولكنهم خافوا لأنهم يعيشون في مصر ولديهم عائلات ويعملون في مصر، لا أعرف بصراحة كيف الوضع حاليا في مصر لأنني آخر مرة زرتها كان من ست سنوات.
بعض المصريين ممن شاهدوا الفيلم معي في "كان" لاحظوا ان كل المشاهد الخارجي للشوارع المصرية لا يظهر فيها الممثلين، بل مباعة لك غالبا بشكل مستقل كمواد خام.. ألا تظن ان هذا الأمر أيضا انتقص من قيمة الفيلم فنيا؟
سكت قليلا ثم أجاب: لا .. لا أظن أن ذلك أثر على تقييم الفيلم، لأني قلت لك الفيلم خيالي.
نعم ولكن "الفوتتج" والمشاهد التي صورتها في مصر ليست خيالية...؟
أعرف ذلك.
أخيرا.. لماذا لا يمكنك التحدث بالعربية؟
لأني سيء جدا في التحدث باللغات.
ولكنك تتحدث معي الآن جيدا بالإنجليزية .. ؟
لقد عملت في إنجلترا وهوليوود لفترات ولذلك ربما لغتي الإنجليزية جيدة بدرجة كافية، ولكن تحتاج حتى للتحسين، وبالنسبة للعربية فأنا درست في فنون جميلة بالإسكندرية، ويمكنني القراءة والكتابة بها، ولكن حينما أتحدث بها أجد نفسي سيئا للغاية، انا شخص سيء الأداء في التحدث باللغات. وحينما أحاول التحدث بها وأخطئ، أولاد عمي يسخرون مني ويقولون لي انني أخطئ بشكل مستمر، ولهذا السبب كتبت سيناريو الفيلم بالسويدية، لأنها هي اللغة الوحيدة التي يمكنني التعبير بها بصورة جيدة.
وكيف حولت السيناريو لاحقا للعربية؟
عملت لفترة طويلة جدا مع كتاب مصريين لتحويله للمصرية قبل التصوير، ولمراجعة ما يجب قوله وما لا يجب نطقه. وبالمناسبة أريد أن أقول لك انه كان مهما بالنسبة لي ان اتحدث مع صحافة مصرية هنا في كان.. رغم ان في لقائي هذا معك مخاطرة كبيرة.. فأنا فكرت قبلها.. هل من الحكمة أن ألفت النظر الى فيلمي في مصر؟!
انت بالفعل لفتت النظر الى فيلمك في مصر.. تساؤلك يأتي بعد فوات الآوان، ولكنك على الأقل لديك الآن فرصة لشرح نواياك وأسبابك الحقيقية وراء صناعة هذا الفيلم في وقت الجميع يهاجمك فيه.. ؟
نعم، ولكن هذا الفيلم بالنسبة لي مهم لأنه عرض جزء من ذكرياتي الشخصية، وأعتقد ان أي مشاهد مصري سيتلقاه بشكل إيجابي لأنه سيرى من خلاله كيف ان الازهر جامعة مودرن ومتحضرة ويدرس فيها الطلاب علوم الكمبيوتر، وكيف ان الازهر متماشي بالتوازي مع العالم، ولكن في نفس الوقت القصة نفسها فانتازية، والامام الذي يموت ليس الامام الطيب، المدهش بالنسبة لي اليوم هو ان كل الصحفيين الأجانب الذين قابلتهم قبلك سألوني عكس سؤالك، كان السؤال المكرر لي اليوم هو "ما الذي حقيقي في هذا الفيلم ؟" وكلهم قلت لهم لا شيء حقيقي في هذا الفيلم لأنه فيلم خيالي، ولكني وجهت لهم جميعا سؤال "قبل دخولكم للقاعة ومشاهدة فيلمي .. هل كنتم تعلمون ان في مصر يوجد مؤسسة مثل الازهر؟" وكلهم قالوا لا! فقلت لهم انتم تشاهدون الاخبار كل يوم عن الإسلام ومع ذلك لا تعرفون عن وجود ما يسمى بالأزهر او شيخ الازهر.. انتم لا تعرفون عن الإسلام سوى الاتهامات بالإرهاب، فقال لي الصحفيين انهم لا يعرفون سوى ما يتم اخبارهم به، فقلت لهم ولكن هل تعرفون ان كل المصريين يعلمون ما هو الفاتيكان ومن هو بابا الفاتيكان ويعرفون ما هو الاتحاد الأوروبي وما هو الناتو.. المصريين يعرفون اكثر مما تعرفون كغربيين، ولم يخبرهم حتى أحد بذلك، ولكنكم كغربيين تجاهلتم معرفة شيء عنا والجهل هو أخطر شيء نواجهه اليوم، ولكن كل من شاهدوا فيلمي سيخرجون من القاعة ليبحثوا حول الأزهر ويعرفون كل شيء عنه وسيفاجئون بحجم عظمة وأهمية هذه المؤسسة وتاريخها، في الوقت الذي لا يعرف فيه الغرب عنا سوى "داعش" ومن يحملون السلاح ويقتلون.. هذه هي الصورة التي يظنوننا عليها.. ولماذا؟ سأقول لك لماذا.. لأن اشخاص مثلي سيتعرضون للتهديد وسيتم ملاحقتهم حينما يحاولون تغيير هذه الصورة وشرح التاريخ للغربيين، انا من يتم ملاحقته بدلا من ملاحقة داعش.. فعلا؟ هذا جنون .. أرى ان الهجوم علي دون مشاهدة الفيلم جنونا !
اترك تعليق