تراجعت الأسهم الأمريكية اليوم الأربعاء حيث راهن المستثمرون على أن البيانات الاقتصادية الأخيرة لن تفعل شيئًا لدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي بعيدًا عن مساره القوي لرفع أسعار الفائدة بهدف ترويض التضخم المتسارع.

تراجعت عشرة قطاعات من أصل 11 قطاعاً رئيسياً في ستاندرد آند بورز ، مع انخفاض أسهم الرعاية الصحية (.SPXHC) بنسبة 1.0٪ ، وانخفضت السلع الاستهلاكية (.SPLRCS) بنسبة 1.3٪ 1.0 ، والقطاع المالي (ارتفعت أسهم شركات الطاقة (.SPNY) بنسبة 2.1٪ حيث ارتفع خام برنت إلى 117 دولارًا للبرميل.

أظهرت البيانات أنه على الرغم من انخفاض فرص العمل في الولايات المتحدة في أبريل ، إلا أنها ظلت عند مستويات عالية ، مما يشير إلى استمرار زيادات الأجور مع تدافع الشركات عن العمال ، مما سيسهم في بقاء التضخم مرتفعًا بشكل غير مريح. 

كما ارتفع نشاط التصنيع الأمريكي بوتيرة أسرع من المتوقع في مايو حيث لا يزال الطلب على السلع قويًا ، مما خفف المخاوف بشأن الركود الوشيك.

قال مارك لوشيني ، كبير محللي الاستثمار ، جاني مونتغمري سكوت ، إن المستثمرين نظروا إلى البيانات في الغالب من منظور ما قد تعنيه لأسعار الفائدة.

أشار Luschini: "لم تكن هناك أي معلومات يمكن العثور عليها في إصدارات اليوم والتي من المحتمل أن تقود مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن يصبح أقل عدوانية أو يخفف من حدة صقورته في حملته لرفع أسعار الفائدة".

لفتت ماري دالي ، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ، إنها ترى ارتفاعًا في أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة في الاجتماعين المقبلين حيث يحارب البنك المركزي التضخم المرتفع ، ويرفع المعدلات إلى 2.5٪ في أسرع وقت ممكن. كان هذا تماشيًا مع تعليقات محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر يوم الاثنين. اقرأ أكثر

وصف جيمي ديمون ، الرئيس التنفيذي لشركة JPMorgan Chase & Co (JPM.N) ، التحديات التي تواجه الاقتصاد الأمريكي على غرار "إعصار" على الطريق وحث مجلس الاحتياطي الفيدرالي على اتخاذ تدابير قوية لتجنب دفع أكبر اقتصاد في العالم إلى الركود. 

انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (.DJI) 81.35 نقطة أو 0.25٪ إلى 32908.77 ، وخسر S&P 500 (.SPX) 11.27 نقطة أو 0.27٪ إلى 4120.88 وتراجع مؤشر ناسداك المجمع (.IXIC) 13.47 نقطة أو 0.11٪ إلى 12067.92 نقطة.

هزت حالة عدم اليقين بشأن تحرك سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي ، والحرب في أوكرانيا ، وإطالة أمد سلسلة التوريد بسبب إغلاق COVID-19 في الصين وارتفاع عوائد الخزانة ، أسواق الأسهم ، حيث انخفض مؤشر S&P 500 القياسي (.SPX) بنسبة 14.3٪ على أساس سنوي. تاريخ.

وإلى أن يصبح السوق أكثر وضوحًا بشأن التضخم وقدرة المستهلك على الاستمرار في امتصاص الأسعار المرتفعة بالإضافة إلى الإجراءات الناتجة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي ، يقول Luschini إن الأسهم قد تتداول بشكل جانبي.

سيبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء أيضًا في تقليص ميزانيته العمومية البالغة 9 تريليونات دولار ، والتي تم جمعها في إطار سعيه لدعم الاقتصاد وسط جائحة COVID-19.

ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 2.92٪ ، وهو أعلى مستوى في أسبوعين.

قفزت شركة Salesforce (CRM.N) بنسبة 11.1٪ بعد أن رفعت شركة برمجيات المؤسسة توقعات أرباحها المعدلة للعام بأكمله وقالت إنها لا ترى أي تأثير مادي من البيئة الاقتصادية الأوسع غير المؤكدة. 

صعد Victoria's Secret (VSCO.N) بنسبة 9.5٪ بعد أن تصدرت ماركة الملابس الداخلية تقديرات أرباح الربع الأول مع انخفاض التكاليف.

فاق عدد الإصدارات المنخفضة عدد الإصدارات المتقدمة في بورصة نيويورك بنسبة 1.59 إلى 1 ؛ في ناسداك ، كانت النسبة 1.79 إلى 1 لصالح الأسهم المتراجعة.

سجل مؤشر S&P 500 أعلى مستوى جديد له في 52 أسبوعًا و 29 قاعًا جديدًا ؛ سجل مؤشر ناسداك 23 ارتفاعات جديدة و 112 نقطة منخفضة جديدة.