هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

"فى ١٨٠ دقيقة من مخلفات البيئة"

حمو "الجن".. ابتكر أنظمة استشعار ذكية لخدمة أهالى الداخلة.. صور

ربما يكون القيام بخطوةٍ جديدة أو التلفظ بعبارة غير مألوفة هو أكثر ما يخشاه الناس ، وفى الوقت الذى أصبحت فيه الحاجة هي أمّ الاختراع، يظل تطوير مستوى الموهبة بالاجتهاد إرادة متجددة لا يتمتع بها إلا أصحاب الطموح من ذوى العقلية الباحثة عن إثبات الذات وخدمة مجتمعاتهم البسيطة، لتبدأ رحلة الاستكشاف الحقيقيّة برؤية شبابية وعيونٍ جديدة تنظر إلى المألوف بطريقةٍ غير تقليدية لتجد نفسك مع نهاية كل اختراع حتى وإن كان صغيرا ملهما لغيرك ومحل إعجاب انصارك من داعمى الأفكار الابتكارية بنتائج إيجابية سوف تضيف إليك الكثير على المستوى الفكرى والإنساني لتجربة أولية قد تمنحك الثقة الدائمة مبكرا وربما تكسبك احترام الجميع مستقبلا.

 


هكذا يصف محمد عبدالهادي الشهير ب "حمو " ابن العشرين من عمره ، أكثر المبتكرين جلدا وتفاؤلا بين أبناء قريته أسمنت بمركز الداخلة مشاعره تجاه ما يقدمه من أفكار وتصميمات تحاكى متطلبات أهالى قريته وتخدم قاعدته الجماهيرية الصغيرة بعد تمكنه خلال مدة ٣ ساعات فقط تخللتها محاولات وتجارب عديدة من تحويل وعاء بلاستيكي " بطرمان" متوسط الحجم ضمن مخلفات البيئة إلى "كولمان" متنقل يعمل بنظام تقنية الاستشعار "الحساس" عن قرب، ملحق به بطارية مقاومة بقوة ١٢ فولت لحفظ المياه وتكريرها إذا تطلب الأمر وذلك بنتائج إيجابية وتكلفة تقل كثيرا عن مثيلاتها بالأسواق المختلفة.

 

بوابة الجمهورية أونلاين، ترصد بشائر نبتة مصرية طيبة فى مجال العلوم الابتكارية لأحد أبناء محافظة الوادى الجديد الواعدة ، والذى ظهرت عليه علامات النبوغ والموهبة المبكرة وهو لايزال فى سن الخامسة عشر أثناء فترة تعليمه بمدرسة موط الصناعية للبنين وتبعته إلى سنوات المعهد الفنى دفعة ٢٠٢٠ ، حيث ذاع صيته بين أهالى قريته واقرانه كأصغر متخصص فى مجال صيانة الأجهزة المختلفة وتصنيع أنظمة التحكم المنزلية والدوائر الكهربائية المعقدة عن طريق معالجتها إلى نماذج أولية ذات قيمة خدمية بغرض تخفيف العبء عن كاهل أرباب الأسر وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص مع مراعاة توافر معايير السلامة والصحة الكاملة.

 

قال محمد أحمد عبدالهادى البالغ من العمر ٢٢ عاما أنه منذ التحاقه بالتعليم الثانوي الصناعي ، استطاع أن يبتكر عدة تصميمات ونماذج لدوائر الكترونية مصغرة من وحى مخيلته كان أبرزها تصميم نموذج أولى أطلق عليه "برج تفله" موفر للطاقة الكهربائية لاسلكياً ، وآخر "لبوردا" ذكية يمكنها التحكم فى أنظمة تشغيل الطاقة والإنارة وغيرها بالمنزل عن بعد ، والتى تقدم بها للمنافسة ضمن مسابقة أفضل المبتكرات التعليمية للمرحلة الثانوية على مستوى محافظته خلال السنوات الماضية ، إلا أن القدر لم يمنحه الفرصة للتأهل والعرض على مستوى الجمهورية آئنذاك ، ورغم ذلك لم يفقد الأمل حيث اكمل رحلة تعليمه والتحق بالمعهد الفنى الصناعي بحثا عن تطوير مهاراته واكتساب المزيد من الخبرات والمعارف اللازمة لاثبات ذاته.

 

أعرب عبدالهادى عن سعادته البالغة بعد نجاحه فى ابتكار جهاز استشعار عن قرب يكلف عليه  "حساس التقارب" (ir sensor )  أحد أهم أجزاء عمل "كولمان" ذكى مستوحى من فكرة عمل فلتر مياه متنقل ، ملحق به مضخة رفع تعمل بقوة ١٢ فولت ، تتصل بأنظمة مقومات للتحكم ic ومكثفات ، ريليه ، لاغراض التشغيل، والفصل ، وإنارة لمبتينir لإرسال الأشعة.

 

أوضح إبن قرية أسمنت ، أن إجمالى تكلفة تصنيع الكولمان الذكى ، لاتتعدى ٩٠ جنيها فقط ، والذى يعمل بواسطة بطاريات + مدخل ١٢ فولت ويسعي جاهدا لاستكمال فكرة تطويره مشروعه ليصبح أول فلتر مياه يعمل بنظام حساس التقارب ويصلح لأغراض التبريد دون الحاجة لاستخدام الكهرباء بهدف الترشيد وحفظ مياه نظيفة صالحة للشرب طوال الوقت ، مناشدا اللواء محمد سالمان الزملّوط محافظ الوادى الجديد منحه الفرصة لعرض مبتكرانه أمام الجهات المختصة ودعمه بالإمكانات اللازمة لمتابعة تطوير أدوات العمل وآلية التشغيل طبقا للمواصفات الفنية المطلوبة.

 

تجدر الإشارة إلى أن المِكشاف أو الحساس أو المجس أو المستشعر هو أداة استشعار، يعمل على كشف الحالة المحيطية الفيزيائية، فمنه ما يقيس درجة الحرارة، ومنه ما يقيس الضغط ومنه ما يقيس الإشعاع ومنه ما يقيس الإلكترونات أو البروتونات. حيث يقوم بتحويل الإشارات الساقطة عليه إلى نبضات كهربائية يمكن قياسها أو عدَّها بواسطة جهاز متطور لهذا الغرض.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق