تشهد الاسكندرية خلال الايام القادمة افتتاح اول متحف من نوعه يضم وثائق قانونية تؤرخ لتاريخ المحاكم بمصر منذ سنة ١٨٠٠ حيث تستعد محكمة استئناف الاسكندرية لافتتاح المتحف الذي يضم مقتنيات مبنى سراي الحقانية بمنطقة المنشية والذي تم تسليمه لوزارة الاثار وجمع مع يضمه من مقتنيات نادرة ونقلها الى المتحف الجديد بمقر محكمة الاستئناف بسموحة.
الاسكندرية / دينا زكي وجمال مجدي
واكد مصدر قضائي ل( الجمهورية اونلاين) ان المقتنيات الاثرية ظللنا على مدار عدة اشهر يتم فرزها بمعرفة لجان متخصصة لكونها باللغة الفرنسية التي كان يتم التعامل بها عام ١٨٠٠ خلال فترة المحاكم المختلطة وكانت تضم مجموعة من القضاه من جنسيات مختلفة واللغة المتعارف عليها في ذلك الوقت الفرنسية وليست العربية وان عرض المخطوطات النادرة على خبراء متخصصين من القنصلية الفرنسية الذين قاموا بترجمة بعضها بناءا على بروتوكول تم مع الخارجية الفرنسية الذين اكدوا على ندرة المجموعة القانونية المكتشفة
ويضم المتحف ما يقرب من ٢٥٠٠ كتاب من اندر الكتب والمؤلفات في القانون المصري والفرنسي ابرزها مجموعة لوزان بالاضافة الى خرائط نادرة مرسومة يدويا للقطر المصري ودول العالم لعل اهمها خريطة نادرة يرجع تاريخها اما يزيد عن قرنين لدولة فلسطين ومساحتها وحدودها وخريطة لمدينة الاسكندرية توضح اهم المواني والمناطق في ذلك العصر، بالاضافة الى ١٠٠٤ قضية مكتوبة احكامها بخط اليد باللغة الفرنسية تم ترجمة اربعة منها حتى الان واكتشفنا ان تضم اول حكم في ذلك الوقت خاص بقضية مخدرات حيث كان مباح تداول المواد المخدرة مثل الحشيش والافيون والكوكايين وتم رفع الدعوى ضد احد المواطنين لكونه يحوز كمية اضافية من مخدر الكوكاكيين اكثر من المصرح به،
موضحا انه مع الترجمة الكاملة لجميع القضايا سيمكننا من وضع تصور كامل ليس لحالة المجتمع المصري فحسب ولكن القوانين التي كانت تحسم هذا العصر في سنة ١٨٠٠ حتى ١٩٤٨ حيث يضم المتحف ايضا موسوعات قانونية بخط اليد بحالة جيدة جدا وايضا يوجد قطاع من المعروضات يضم فرمانات تم اصدارها باللغة الفارسية ويتم الاستعانة بخبراء من كلية الاداب لترجمتها ايضا واوضح ان من المعروضات النادرة مجموعة من الاختام الرسمية للمحاكم على مر عصورها المختلفة وسجلات بأسماء رؤساء المحاكم والموظفين الذين عملوا بها.
لوحات فنية وسيوف نحاسية وتماثيل ابرز المقتنيات
وقال المصدر ان من ضمن المعروضات لوحة زيتية ضخمة نادرة للفنان الفرنسي تروجيه بول والذي كان قد اهداها للخديوي اسماعيل عند افتتاح محكمة الحقانية عام ١٨٨٧ بالاضافة الى مقاعد القضاه في ذلك العصر والتي تحمل نقوش نادرة والمقعد المخصص لامين السر وسيوف وبلتكانات نحاسية تحمل شعار العدل اساس الملك وميزان العدل الذي كان يوضع بجانب القاضي وقت نظر القضايا من النحاس الخالص وبعض التماثيل النادرة منها تمثال للخديوي اسماعيل.
واوضح انه قد تم التنسيق مع وزارة الاثار للعرض المتحفي من خلال متخصصين وايضا تسجيل ما هو معروض من اثر نادر، موضحا بانه فيما يتعلق بمنى سراي الحقانية فقد تم تسليمه لوزارة الاثار للبدء في ترميمه كمبني اثري.
والجدير بالذكر ان متحف سراي الحقانية سيتم افتتاحه الاسبوع القادم بحضور سفراء الدول الاجنبية ووزير العدل والهيئات القضائية لاهمية مايتم عرضه من مقتنيات نادرة.
اترك تعليق