هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أنت تسأل ودار الإفتاء تجيب 

الشيطان يحاول بث اليأس والحزن والكرب في قلوب الطائعين

ترد إلي دار الإفتاء المصرية يوميا آلاف الفتاوي سواء علي موقعها الإلكتروني أو بصفحتها علي فيس بوك ويجيب عنها الدكتور محمود شلبي أمين الفتوي بـ "الدار".


*  هل عليَّ ذنب حين تأتيني وساوس عن ذات الله فأتعوذ بالله من الشيطان الرجيم؟

**  لا يوجد ذنب في هذا الأمر. لما جاء في الحديث"بأن مثل هذا هو صحيح الإيمان". أي أن هذا هو الإيمان الحقيقي.. فالشيطان دائمًا وأبدًا يحاول دب اليأس والحزن والكرب في قلوب الطائعين. وهو لا يذهب إلي العاصي ولكن يذهب إلي الشخص الذي يصلي أو يقرأ في المصحف أو الشخص الذي علي طاعة.

وأنصح العبد في مثل هذه الأمور بأن يكثر من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم. ومن ذكر الله ومن قراءة القرآن وأن يستمر علي الطاعة وألا يستسلم إلي هذه الوساوس.

*  هل قراءة الفاتحة للمأموم واجبة أم تجزئ قراءة الإمام عنه؟

**  الأفضل أن يقرأ المأموم الفاتحة. وهذا لأن الفقهاء الشافعية يقولون إن قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة وهذا يكون للإمام وللمأموم. وخروجًا للخلاف علي العبد أن يقرأ الفاتحة.. وطالما المصلي لديه المقدرة علي القراءة فعليه أن يقرأ الفاتحة عند دخوله في الصلاة. ومثلا لو أن المأموم يقرأ الفاتحة وأثناء قراءته الآية الثانية منها ركع الإمام فعلي المأموم أن يركع.. ولو أن المأموم أدرك الإمام وهو في بداية الركوع فتسقط الفاتحة عن المأموم وعليه أن يركع مع الإمام.

ولو أدرك المأموم الإمام وهو يقرأ فيما تيسر من القرآن بعد الفاتحة فعلي المأموم أن يقرأ الفاتحة وهذا أفضل للخروج من الخلاف. والشخص الذي كان يصلي قبل ذلك ولم يقرأ الفاتحة ويستمع إلي قراءة الإمام فتجوز صلاته وهذا لأن كثيرا من الفقهاء يصححون هذه الصلاة.

* عندما يؤذن الأذان وأنا أقرأ من المصحف هل يجب أن أتوقف لترديد الأذان أم أكمل القراءة؟ وهل السجدة في القرآن ملزمة؟.

** إذا أذن المؤذن وأحدهم يقرأ القرآن الكريم فعلي من يقرأ أن يقطع القراءة ثم يردد خلف المؤذن. وذلك لأن الترديد خلف المؤذن عبادة والقراءة عبادة أيضًا. ولكن العبادة المؤقتة أولي من غيرها.. ومثال علي ذلك عبادتي الأضحية والعقيقة. فوقت عيد الأضحي تكون الأضحية ألزم من العقيقة. لأنه من الممكن تأجيل العقيقة في أي وقت لاحق. فهكذا قراءة القرآن. فالترديد خلف المؤذن هو واجب الوقت ولكن القراءة مستمرة 24 ساعة.

أما مسألة السجدة في قراءة القرآن الكريم. فإنها سجدات تلاوة. وهي سنة فعلها النبي صلي الله عليه وسلم. فكان إذا وصل إلي موضع سجود سجد. فهي سنة من فعلها فقد حقق سنة ومن تركها فلا إثم عليه. فإن كان يقرأ القرآن وهو علي غير طهارة مثلًا أو لا يستطيع استقبال القبلة. فمن الممكن أن يتوقف ويقول هذا الذكر أربع مرات: "سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم". فهو يقال لمن عجز عن سجود التلاوة. وهو عند فقهاء الشافعية يقوم مقام السجود الذي تعذر علي الإنسان.

* ما الحقوق الشرعية للمطلقة التي طلبت الطلاق وتخلت عن حضانة أطفالها للزوج؟

**  هذا يكون حسب نوع الطلاق الذي تم. فلو كان الطلاق علي الإبرام فيكون حسب ما كتب في قسيمة الطلاق.. ولو كان الطلاق رجعيا وليس علي الابرام ولا خلع فيكون للمرأة المؤخر كاملًا ونفقة العدة ونفقة المتعة.

وأنصح بأن تأتي الأطراف إلي لجنة الفتوي بدار الإفتاء. أو يرفع الأمر إلي القضاء للفصل في هذه المسألة.

* نذرت أن أذبح شيئًا لله.. وزوجي قال سنخرج مالاً لله حتي لا يعلم أحد. فهل بذلك أكون قد وفيت بالنذر؟.

** إن كان الإنسان نذر فعلًا وكانت في نيته نذر فلابد وأن يوفي النذر كما هو.. مثلا لو نذر الإنسان أن يذبح خروفًا ولكن هذا الشخص خائف من كلام الناس فمن الممكن أن يشتري هذا الشخص صك أضحية. وتكون نيته أضحية وأن يطلب منهم أن يخرجوا هذا للفقراء والمساكين. وأن يقول لهم إن هذا نذر.

وإخراج القيمة تجوز لو عجز الانسان تمامًا عن ذبح الشيء الذي نذره.. والأصل أن يوفي الإنسان الشيء الذي نذره كما هو. وإذا عجز تمامًا فيجوز له أن يخرج مالا.

* ما حكم الأخت التي تقف مع ابن عمها ضد أخيها رغم اعتداء الأول علي أخيها وشهدت زورًا معه فهل يجوز مقاطعتها؟

** لا يجوز قطع صلة الرحم بأي حال.. وما يرويه السائل هو ابتلاء ولكن قطع الصلة حرام. وكذلك شهادة الزور فهي محرمة ولا تجوز أبدًا. فالحق أحق أن يتبع فحين يذهب الإنسان للشهادة لابد أن يشهد بالحقيقة والواقع وما رآه. فهو ليس قاضيًا وليس دوره أن يوجه المحكمة إلي اتجاه معين. وعلي السائل رغم ذلك أن يصل رحمه قدر المستطاع حتي ولو في الأعياد والمواسم أو عن طريق التليفون والرسائل فالمهم أن تكون هناك صلة. وأقول للسائل "اصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين والصابرين .

* هل يمنع الشرع قتل الفئران بالمياه الساخنة؟

** لو كانت هناك فئران في البيت أو في أشياء تخص الانسان وهذا يترتب عليه ضرر فيجوز للإنسان قتلها ولا حرج في ذلك الأمر.. والشريعة الإسلامية أباحت ذلك. ولكنها طلبت من الإنسان وسيلة تكون سريعة في إماتتها ولا يكون فيها تعذيب شديد للحيوان وما شابه ذلك.. وقد ورد عن أبي يعلي شداد بن أوس رضي الله عنه. عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "إن الله كتب الإحسان علي كل شيء. فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة. وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح. وليحد أحدكم شفرته. وليرح ذبيحته".

وقتل الفئران أو التخلص منها جائز وهذا يكون مع وسيلة مناسبة لإزهاق الروح ولا يكون فيها تعذيب للحيوان.. ولو وجدت وسيلة أخري غير الماء الساخن ويستطيع الإنسان من خلالها إماتة الفئران وكانت هي أفضل وأسرع من ذلك فيكون ما فعله الإنسان خطأ ومخالفات للشرع. أما إذا لم يجد وسيلة إلا هذه فلا إثم في هذا.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق